أحلامنا، أحلامكم، أحلامهم، تختلف ربما إلى حد التناقض، لكنها تجتمع في المحصلة على أنها أحلام بحرينية تريد الخير للبلد وأهله، وهل هناك اتفاق أجمل من ذلك لأحلام هذا الشعب، الذي أنهكته السياسة، وحاولت حملات الكراهية أن تفرقه، لكنها لم تستطع أن تنتزع من قلبه الطيبة وحب هذه الأرض وأهلها.
هي دعوة للتفاؤل بأن غد البحرينيين كلهم، سيكون أجمل من يومهم وأمسهم.
اختلافات هذا الشعب هي واقع طبيعي لا ينكره أحد، لكننا يجب ألا ننسى أننا شعب واحد، تربطنا وشائج المحبة والأخوة والإنسانية، تربينا ودرسنا وعشنا جنباً إلى جنب. كنا على الدوام نفرح لفرحكم ونحزن لحزنكم، كما تفرحون وتحزنون لنا، لسنا شعبين ولا فئتين، السياسة بضجيجها العالي لا تغيّر من الواقع شيئاً، وأزعم أنها ليست قادرةً على تغيير جوهر هذه العلاقة الجميلة التي نفتخر بها كبحرينيين جيلاً بعد جيل.
نعم، نحن على يقين أن كل البحرينيين يريدون الخير لهذه البلد وناسه، ومن الخير لهذا البلد أن يعيش الجميع بكرامة وحرية. الآلاف التي خرجت تنادي بالديمقراطية، تريدها من أجلهم وأجلكم، اشتركنا جميعاً في نضالنا الوطني في حقب مختلفة، والكل مدعو اليوم ألا يستمع إلى دعوات الكراهية التي لا تريد الخير لأحد. من حق الجميع أن يحلم بمستقبل أجمل لأبنائه، لا خوف فيه على أمنه وأمن أبنائه.
لا أعتقد أن بحرينياً، لا يحلم بوطن لا يرجف فيه الأمل، وطن لا مبعدين فيها قسراً أو طوعاً. وطن لا معتقلي رأي فيه. وطن يتساوى فيه الجميع وفق مواطنة واحدة، لا درجات أولى أو عاشرة فيها. وطن يتوزع فيه خير هذه الأرض على الشعب لا على غيرهم، وطن فيه أمن وسلام للجميع.
أجزم يقيناً، بأننا كبحرينيين قادرون على البحث عن مشتركاتنا – وما أكثرها - ونتحاور على ما نحن مختلفون فيه للتوافق عليه. السياسة زائلة، ومن سيبقى هم أبناؤنا وأبناؤكم، مستقبلنا ومستقبلكم، فلنجعله مستقبلاً وخيراً للجميع.
سنة الله في أرضه، أن إرادة الشعوب تنتصر في النهاية، لذلك نحن على ثقةٍ أن الحرية والكرامة تتحققان حتماً لهذا الشعب بمختلف تلاوينه وتعدديته، وعلى يقين أن طيبة هذا الشعب عصية على أن يهزها مديرو ومريدو حملات الكراهية والإقصاء.
البحرين لكم ولنا، لأبنائكم وأبنائنا، خيرها يسعكم ويسعنا، ولأننا شعب واحد وقدرنا واحد، يدنا ستظل ممدودة لكل البحرينيين، لنصل إلى بلد ينعم فيه الجميع بالكرامة والعزة والأمن والسلام، وإيماننا راسخ أن أرضنا على موعد مع ذلك قريباً جداً.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ
مقال جميل
الكل يعرف ويفهم بأن جميع البحرينين هم حريصين على وحدتهم لانهم تربو وعاشوا دائما متحابين ومتجانسين ومتصاهرين وهل يوجد اكثر من ذلك ولكن مشكلتنا هي من الدخلاء على هذا الوطن ومن المتمصلحين في الحصول على الغنائم من بقاء الوضع على ماهو عليه,لانهم بالاصلاح سوف يخسرون كل شئ, ولله اية عاقل ويفكر هل يوم تم تأسيس مجلس بمايوسمى النواب بعد الطالبه به هل اقتصر على مئة دون أخرى بس توزيع الدوائر طائفي وافده المصداقيه والصلاحيات واصبح غير مرفوض من الفئه المتضرره.
مقال رائع
المشكلة استاذ ان لغة العقل مغيبة في هذا الوطن الجميل ... صارت تحكمه الاحقاد والكراهية ..