مهدت المحكمة الاسرائيلية العليا اليوم الاربعاء (16 يناير/ كانون الثاني 2013) الطريق امام الحكومة لإزالة مخيم فلسطيني اقيم على قطعة من الأرض مثيرة للجدل بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم.
ونقلت جريدة "جيروزاليم بوست" اليومية عن المحكمة ، التي ألغت انذارا قضائيا مؤقتا بمنع الازالة ، قولها ان المخيم "نقطة لاضطراب النظام العام"غير انها ، أضافت انها ستواصل مناقشة الالتماس ضد إزالة الخيام ، حيث أن قرار إزالتها لم يكن "خطوة لا رجعة فيه". وأقام اكثر من 100 ناشط فلسطيني وأجنبي مخيم يضم 20 خيمة يوم الجمعة الماضي فيما يسمى بمنطقة "أي-1" ، وهى عبارة عن قطعة ارض جبلية تقع بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم، الواقعة في الضفة الغربية حيث أعلنت إسرائيل عن خطط بناء مثيرة للجدل وسط معارضة دولية ضخمة.
ويشعر الفلسطينيون بقلق ازاء خطط البناء لانها سوف تعزل ، في حال تنفيذها ، القدس الشرقية عن الضفة الغربية وتضر التواصل الجغرافي لدولة فلسطين من المأمول اقامتها في المستقبل.
وقال قرار اولي للمحكمة العليا إن المخيم، الذي اقيم يوم الجمعة الماضي ، لا يجب أن يهدم الا بعد ستة أيام.
ومع ذلك، تم إبلاغ المحتجين أن الأمر منع فقط عن إزالة الخيام وليس اجلاء الناس.
وأعلنت اسرائيل ان المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة" ، في وقت مبكر من صباح يوم الأحد الماضي ، ووصل ما يقرب من 500 رجل من الشرطة وشرطة الحدود خلال الظلام لإزالة المخيم.
واندلعت اشتباكات أمس الثلاثاء هناك عندما حاول حوالي 60 ناشطا العودة إلى الموقع، إلا أن الشرطة الإسرائيلية وشرطة الحدود منعتهم. وذكرت تقارير إسرائيلية صباح اليوم الأربعاء أن تل أبيب طرحت عطاءات لبناء 198 وحدة سكنية في مستوطنتين بالضفة الغربية. وتشمل العطاءات بناء 84 وحدة في مستوطنة كريات أربع التابعة للخليل و114 في إفرات القريبة من بيت لحم.
وتأتي هذه الوحدات ضمن خطة تم الإعلان عنها أواخر كانون أول/ديسمبر الماضي لبناء ثلاثة آلاف وحدة في الضفة، ردا على نجاح الفلسطينيين في تعزيز مكانتهم في الأمم المتحدة إلى "دولة مراقب غير عضو".
في غضون ذلك ، أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية التي تراقب النشاط الاستيطاني في تقرير لها أن عام 2012 سجل نشاطا قياسيا للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية حيث تمت الموافقة على بناء 6676 وحدة وجرى بناء 1747 أخرى.
وكشف التقرير عن أن الكثير من الوحدات الجديدة مقررة في النقاط الاستيطانية المعزولة والتي يفترض أن يتم إخلاؤها في إطار أي خطة سلام يتم التوصل اليها مع الفلسطينيين في المستقبل .