انتقد الإعلامي السعودي عبدالله العجلان في مقال له نشر بالأمس في صحيفة الجزيرة الإعلام السعودي ووصفه بأنه أبرز سلبيات بطولة الخليج موضحا: «لو سألت أي متابع لدورة الخليج الحالية عن أبرز سلبياتها لأجابك على الفور وبلا تردد: الإعلام، وتحديدا الإعلام السعودي، كثيرون استبشروا قبل فترة وجيزة باتساع وتعدد وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية والتلفزيونية بتقنياتها الحديثة المتطورة، وأنها ستفتح آفاقا جديدة وتتيح فرصا عديدة لحرية الآراء وتنوعها بدلا من احتكارها من قبل فئات أو مطبوعات أو قنوات بعينها، وإذا بها تنقلب إلى وبال، وإلى أدوات هدم وتدمير وتأجيج، وتنافس على تقديم الإثارة بشكلها المقزز وأسلوبها المبتذل».
وتابع العجلان: «الأمر الذي انعكس وأثر سلبا على مستوى الكرة السعودية أندية ومنتخبات، وعلى مخرجاتها وأجوائها التنافسية، لاحظوا كيف أن الإساءات والتصرفات المتهورة لم تعد تصدر وتقتصر على الأشخاص والجماهير في المدرجات فقط وإنما باتت العناوين الرئيسة والتوجهات الأساسية لمطبوعات لا يهمها احترام القارئ ولا الالتزام بالمبادئ والأصول المهنية بقدر اهتمامها بلفت الانتباه عن طريق إثارة البلبلة والتجني على حقوق وكرامة وآدمية البشر، في الأسبوع الماضي قلت أن المشكلة اكبر من أن تنحصر باسم أو أسماء محددة، وان كل ما يصدر على لسان هذا أو ذاك ما هو إلا نتاج أزمة إعلامية ظلت تتفاقم وتزداد انتشارا وخطرا يوما بعد آخر إلى أن وصلت إلى ما نحن عليه اليوم، وهي في تقديري محصلة طبيعية ومتوقعة بسبب غياب الحلول أو القرارات التي تضع حدا أو بالأصح نظاما واضحا وملزما مطلوب من الجميع التقيد به واحترام بنوده ولوائحه».
وقال خاتما: «لذلك ولإيقاف هذه الفوضى لابد من تفعيل دور هيئة الصحافيين لتكون جهة مسئولة ومعنية بضبط المهنة الصحافية واجباتها وحدود عملها، إضافة إلى أهمية أن تتولى وزارة الثقافة والإعلام مهمة مراقبة ومحاسبة أي منتسب للإعلام على تجاوزاته، وهنا من المفترض ألا تتوقف هذه المهمة عند شكاوى المتضررين بل تقوم وتبادر بها الوزارة كإجراء نظامي اعتيادي يندرج ضمن مسئولياتها».
العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ