أكد نجم الكرة البحرينية وقائد منتخبنا السابق خميس عيد أن منتخبنا الوطني قادر بدون أدنى شك على تجاوز العقبة العراقية اليوم والصعود للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخ كأس الخليج بنظام المجموعتين، مشيراً إلى أن المستوى الذي ظهر به الأحمر في الدور التمهيدي وبالذات في مباراتي الإمارات وقطر يُعطي جميع البحرينيين الأمل بأن لدينا الإمكانات اللازمة لتخطي المنتخب العراقي الشقيق والتواجد في النهائي بأذن الله.

كنا نفتقد الحظ

وأضاف عيد «في أغلب دورات الخليج السابقة كنا نفتقد الحظ، إذ نصل إلى مراحل متقدمة ونُنافس بقوة على تحقيق اللقب ولكن في الأمتار الأخيرة وبالمباريات الحاسمة يخذلنا الحظ وهو من الأسباب التي جعلتنا نخسر البطولة في عدة مناسبات سابقة، ولكن أعتقد أن اليوم سنتغلب على كل ذلك وسنكون طرفاً في النهائي إن شاء الله لأن لاعبينا ظهروا بصورة مغايرة في خليجي 21، إذان الكل لاحظ عودة الروح القتالية للاعبي المنتخب والتي كانت مفقودة في بعض المنافسات الأخيرة مثل تصفيات كأس العالم التي لم نتأهل فيها للمرحلة النهائية على غير العادة، وهذه الروح هي أهم سلاح يجب أن نُفعله اليوم إذا ما أردنا الصعود للمباراة النهائية، إذ ان أي تكتيك وخطة نلعب بها إذا لم نؤدها بروح قتالية عالية فبالتأكيد لم نتمكن من تحقيق أي نتيجة، بالذات أن خصمنا اليوم يتسلح بذات السلاح وصعد للدور قبل النهائي لأنه يمتلك ذلك».

تقنين الحماس

وأوضح عيد «لدينا في المنتخب الوطني لاعبون صاعدون ربما تنقصهم الخبرة بعض الشيء كونهم لم يشتركوا في بطولات خليجية كثيرة، لكننا شاهدناهم يقدمون مستويات رائعة في المباريات السابقة ونتمنى منهم أن يواصلوا على نفس المنوال في لقاء اليوم، ولكن أود أن أشير إلى نقطة وهي أنهم يجب أن يتحكموا بنسبة حماسهم لأن ذلك يمكن أن يؤثر عليهم وبالذات من ناحية الالتحامات مع لاعبي الخصم، وبالتالي ربما يحصلون على الإنذارات وهو ما لانريده، إذ اننا في حاجة لكل لاعبينا في هذه المهمة الصعبة، وفي اعتقادي ان اللاعبين الخبرة في الفريق كمحمد حسين القائد ومحمد سالمين وحسين بابا سيكون لهم دور كبير للغاية في توجيه هؤلاء اللاعبين نظراً للخبرة التي يمتلكونها ومرورهم بمثل هذه المواقف سابقاً، ولذلك فالتركيز مطلوب في اللعب فقط وعدم التأثر بأي أمور أخرى».

متفائل بأداء منتخبنا

وعن سبب تفاؤله الكبير قال عيد: «نعم أنا متفائل بدرجة كبيرة للغاية والسبب في ذلك يعود إلى الأداء الكبير الذي ظهر به نجوم الأحمر في آخر مباراتين، إذ يسيرون في خط تصاعدي وهو ما يضعنا في موقف نثق فيه كثيراً بإمكاناتهم وأنهم سيظهرون بمستوى أفضل في لقاء اليوم، ولكن هنالك بعض الأمور التي حصلت في المباريات السابقة يجب الالتفات لها وبالتأكيد إن الجهاز الفني بقيادة كالديرون الذي بدأت بصمات تتضح على أداء المنتخب قد نبه اللاعبين لها مثل ضرورة التركيز أمام مرمى الخصم وعدم إضاعة أي فرصة، فمباريات الدور التمهيدي من المُمكن تعويضها في حالة الخسارة ولكن اليوم لا يوجد أي مجال للتعويض، فحن مطالبون باستغلال أي فرصة أمام المرمى العراقي كي نكون في وضعية متميزة، بالذات كوننا نحصل على العديد من الفرص وربما أكثر من أي منتخب آخر في البطولة، وأكرر أنني شخصياً على ثقة بأن نجومنا لن يُكرروا أخطاء المباريات السابقة، فهم أهلاً لهذه المهمة وسيسعون بكل قوة لإسعاده الجماهير البحرينية التي ستحتشد في استاد البحرين الوطني وسيكون لهم دور كبير في دعم لاعبي الأحمر والتأثير على لاعبي الخصم».

العراقي غير مخيف

وعن رأيه في مستوى المنتخب العراقي الذي سنلاقيه وخصوصاً أنه حقق العلامة الكاملة في الدور التمهيدي قال عيد: «صحيح أن العراقيون حققوا الفوز في 3 مباريات متتالية بالدور التمهيدي، لكنني لا أعتقد أنهم ظهروا بالصورة الفنية المطلوبة وكان أداؤهم من الناحية الفنية أقل من منتخبنا الوطني، ولكن الفرق الوحيد ربما أنهم استغلوا الفرص التي أتيحت لهم وبالذات في كرات الثابتة والعرضية التي يجب أن نلتفت إليها اليوم، وهذا ليس تقليلاً من أداء العراقيين وإنما هذا رأيي وبنيته من خلال مشاهدتي مباريات المجموعة الثانية وحتى الحصول على النقاط التسع ليس مقياساً حقيقياً لسير المباريات لكنهم حققوا الأهم، وإذا ظهر المنتخبين بنفس مستواهم في الدور التمهيدي فإن الكفة ستكون أرجح لمنتخبنا وأنا متفائل كثيراً بذلك، ومنتخبنا في الحقيقة مُخيف لكل فرق البطولة وليس للمنتخب العراقي فقط كما ذكر مدرب العراق حكيم شاكر في أحد المؤتمرات الصحافية، وسنثبت اليوم أن منتخبنا مُخيف وسنقدم أفضل مستوياتنا ولن يقف في طريقنا المنتخب العراقي (إن شاء الله)».

سأحضر اليوم

وعما إذا كان يحضر مباريات البطولة ومباريات الأحمر بالذات قال عيد: «حضرت فقط المباراة الأولى أمام المنتخب العماني في الافتتاح بعد أن تلقيت دعوة من اللجنة الأولمبية البحرينية لكن يومها الأحمر لم يكن في مستواه الحقيقي، ثم لم تسنح لي الفرصة بمتابعة لقاء الإمارات في التلفزيون لبعض الظروف الخاصة لكنني شاهدت العديد من اللقطات عبر الإعادة، وفي اللقاء الأخير أمام قطر شاهدته على الهواء مباشرةً لكن بوضع غير طبيعي، إذ كانت الأعصاب مشدودة وكنت خائفاً من عودة القطريين في أي لحظة من المباراة، والحمد لله أننا في النهاية توفقنا في الخروج فائزين وخسرت عمان من الإمارات، واليوم إن شاء الله إذا سنحت لي الفرصة فسأكون أول الحاضرين للملعب مع جمهورنا الوفي».

الفرصة ملائمة

وختم عيد حديثه قائلاً بأن هذا المنتخب أمامه الفرصة ملائمة الآن لتحقيق حلم الكرة البحرينية بالذات كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره وأمامه خطوتين فقط، ولكن التركيز الآن على لقاء اليوم فقط، مضيفاً إلى أنه شارك في بطولتين سابقتين للخليج على أرض البحرين عامي 86 و98 لكن المنتخب حينها لم يُوفق في تقديم الأداء المتوقع، واليوم الوضع اختلف وفريقنا متميز والفرصة أمامه مناسبة للصعود للنهائي أولاً ومن ثم تحقيق الكأس الغالية.