في هذا العصر الذي تسود فيه ثقافة «حقوق الإنسان» على مستوى العالم، يجب ألا تظل سجون البحرين تغرد خارج السرب، متشبثةً بفلسفة الخمسينات في اعتبار السجن مكاناً للعقاب والتعذيب والتشفّي وإذلال المعارضين وأقاربهم من الدرجة الأولى.
أربعة أجيالٍ من البحرينيين القوميين والعروبيين واليساريين والإسلاميين؛ مرّت على سجون البحرين وعانت ما عانت من سوء معاملة، وسوء تغذية، وسوء رعاية صحية. نصفهم عانى من هذه الظروف أيام الاستعمار، ونصفهم الآخر عانى منها بعد الاستقلال، وآخرهم من أبناء جيل الربيع العربي الذين زاد عددهم على ألف وخمسئة معتقل وسجين.
قضية طبيب العيون الاستشاري المعروف سعيد السماهيجي أعادت إلى السطح قضية وضع السجناء السياسيين مرةً أخرى، فقد التقاه محاميه الأسبوع الماضي، ونقل عنه رسالة تضج بالشكوى والألم، من سوء المعاملة، وضعف الرعاية الصحية، وسوء التغذية لمن هو في مثل وضعه الصحي، حيث يعاني من عدة مشاكل صحية، وهو فوق الستين.
السماهيجي أتيحت له الفرصة لإيصال رسالته بهدوء؛ لعلها تصل إلى آذان المسئولين في وزارة الداخلية، لكنْ هناك آخرون لم تتح لهم هذه الفرصة، ويعيشون ظروفاً أسوأ، وتتسرّب قصص معاناتهم عبر أهاليهم في الزيارات الدورية. وهناك قصص نسمعها من أهالي السجناء والمعتقلين، نعجز عن كتابتها في غالبية الأحيان.
هذه السجون مرّ عليها خلال نصف قرن، مناضلون وطنيون وشعراء وكتاب وعمال ونقابيون ورجال دين، وكان بعضهم في سنٍّ متقدمة، ولعل أشهرهم عبدالرحمن الباكر وعبدالعزيز الشملان وعبدعلي العليوات قديماً. وحديثاً الشيخ عبدالأمير الجمري وعبدالله فخرو (رحمهم الله جميعاً)، وكلاهما كان يعاني من عدة أمراض، وكلاهما كان يحمل رأياً عُوقب عليه، وكلاهما كان سلميّاً ولم يدعُ قط إلى أي عمل عنيف. كان كلّ ما يملكانه الدعوة إلى الإصلاح وانتقاد السياسات والمظاهر الخاطئة التي يشاهدانها في بلدهما.
اليوم، هناك طبيبٌ استشاري مسن، مع عددٍ من زملائه الأطباء، يقضون عقوبات بالسجن لسنوات، ولم يدعُ أحدهم لعنف، أو يشارك في أي عمل عنيف، وإنّما في علاج جرحى الحراك السياسي وإنقاذ أرواح عشرات المصابين، وهذا ما سيسجله التاريخ يقيناً. حتى تهمة «محاولة قلب نظام الحكم» أسقطها القضاء عنهم لعدم اقتناعه بها، كما أسقط تهماً أخرى كاحتلال مستشفى السلمانية، والتمييز في تقديم العلاج للمواطنين، فسِجِلُّ هذه النخبة من الأطباء نظيفٌ تماماً، وخصوصاً من مثل هذه التهم التي لا تُشترى في السوق.
الدكتور السماهيجي الذي عمل في عيادة العيون، وعالج ما لا يقل عن 75 ألف مواطن ومقيم خلال ثلاثين عاماً (إذا احتسبنا معدل خمسين مريضاً أسبوعيّاً)... رسالته من السجن بسيطة جدّاً، وأشعر بالعار وأنا أعيد سردها لتذكير وزارة الداخلية بها، من ضرورة معاملة السجناء وأهاليهم بطريقةٍ تليق بالبشر، (وهي شكوى تتكرّر كثيراً)، وخصوصاً بعدما تكرّرت قصص اعتقال بعض ذويهم من النساء أثناء الزيارة، سواءً لملاسنةٍ أو سوء تفاهم مع حرّاس السجن، وهي حوادثُ يمكن امتصاصها واحتواؤها في كثيرٍ من الأحيان.
السماهيجي كان يطالب في رسالته بالسماح بالحاجيات الأساسية كالملابس، وعدم انقطاع المياه عن المرافق الصحية ما يزيد من تعسير الحياة على السجناء، وتوفير مياه دافئة في هذا الجو الشتوي القارس، وهي حاجاتٌ أساسيةٌ لا يعترض عليها شخص ذو مروءة قط.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ
السجون
مريض دكتور امراة صبي كلهم امام القانون سواسية تقول هو عالج تقريباً 75 الف ولاكن ما يريد عملة وتحقيقة سيقتل نصف الشعب لو في البلد اللي خبرك كان معلق في مشنقة علي كرين
الأطباء شهود
تعرض الأطباء لكل هذا التعذيب لشهودهم على ما جرى من انتهاك فزجهم في السجون هو لمنعهم من توضيح الانتهاك لكن الحقيقة لن يمكن التغطية عليها قلبي معكم وبصبركم وباحتمالكم انتم المنصورين إلى حين
سجن الأبرياء أكبر جريمه
و العالم كله يتفرج
الدعوة والادعاء قد يكون باطل
قد ينسى البعض أن من يستخدم القوة دليل قوة، بينما دليل إدانة وبرهان أنه أضعف وليس أقوى. فحقيقة أن إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك لم تتغير ولا تتبدل. فقوة الإرادة لا تعني البطش والشجاعة لا تعني الاعتداء. فهل يمكن أن تكون الصحة إلا بالعافية؟ وهل الاعتداء بالسجن ليس مخالفة؟ أم سلطان زمان ولى واستخدام العقل أفضل من التخلي عنه هو القوة الحقيقة؟
اليه
إلي ماله أول ماله تألي خلكم مع المظلوميه والفقر لغير الله والرسول يقول لاتتمارضو فتموتو
نحن الفقراء الى الله لا لك انت ولا غيرك
ومظلوميتنا شهد بها العالم وسوف تحيط بك وأمثالك ممن يتنكرون لها يرون الحق ظاهر واضحا ويشيحون بوجههم عنه. نحن نبرز ظلامتنا لكي يعرف الحق اين ومع من وقد قال الله تعالى (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم) وقد ظلمنا ظلامة ما بعدها ظلامة. انت لا ترى ذلك هذا اكيد من يظلم احيانا لا يرى مدى فداحة ظلمه. وهذا شأنك. أما نحن فلسنا واقفون عن ظلامتنا إنما هي التي تعطينا الحق للتحرك والنضال من اجل نيل الحقوق والا فإن الله سائلنا غدا.
تعليق رقم 22 اقول اتق الله في نفسك
لقد كنت واقفا مع احد الاجانب المنصفين ابان الهجوم على الدوار وسألته سؤال
هل يسمح القانون الدولي للطبيب ان يمتنع عن علاج جرحى الحرب وان كانوا اعداء فأجاب كلا بل يحاسب الطبيب اذا اهمل في علاجه حتى لجنود العدو.
اما من فسخ الحياء مثلكم فيرى اننا نفتري فقط ونبرز ظلامة مغلوطة للعالم
ولكن سعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
واصل على طريقك وسنلقاك عند السراط وسنرى لمن تكون حسن العاقبة
لا نستجدي من امثالك شي
ثق تماما عندما ترى البعض يستعرض ظلامته لا يريد منك ولا من امثالك مناصرته ولا نستجدي ذلك ولكن لإقامة الحجة عليكم ويوم القيامة عند الله تجتمع الخصوم ..
سجّل يا تاريخ اطباء البحرين بالسجون لأنهم عالجوا مواطنين محتجين
نعم سوف يسجل التاريخ هذا الحدث فليختار كل منا مكانه في الوقفة مع او ضد الأطباء الذين من ضمن واجبهم معالجة جنود العدو في المعركة اذا اصيبوا فهب
ان المواطنين اعداء الا يجب معالجتهم؟
فما بالك بمواطن اعزل وفي غاية السلمية اذا اصيب هل المطلوب من الطبيب ان يقف متفرجا
في اي عصر أنا وفي اي بلد انا طبيبي الذي يعالجني يهان ويسجن
الى هذه الدرجة بلغ الاسترخاص بروح المواطن ان حتى الطبيب الذي يعالجه وينقد روحه يسجن ويهان
يعاقب الاطباء لأنهم عالجوا مواطنين!! الأطباء واجبهم يعالجوا جنود العدو اذا سقطوا جرحى
يا لعجب هذا الوطن مواطن احتج وقال اريد حكم ديمقراطي! طيب شنو فيها حتى يعاقب هو وعائلته واذا اصيب وعالجه طبيب فإن الطبيب يسجن ويهان ويعذّب؟
اين يوجد هذا؟ في البحرين سيذكرا التاريخ ذلك نعم سيذكر التاريخ ان هناك اطباء عالجوا مواطنين محتجين بصورة سلمية وعندما قمعوا واصيبوا بجراح فكل من عالجهم يسجن ويعذب ويهان وتنتزع اعترافاته تحت التعذيب ثم يحكم
لنسأل الشامتين ومنهم من يفعل ذلك باسم المواطنة والغيرة على الوطن
هب أن طبيبا تعذب بعقاب يختلف اثنان على مشروعيته. فهل ينال العقاب الطبيب أم مرضاه أولا؟ لقد قابلت عددا لا يستهان به من الناس البحرينيين كل يروي كيف بعقاب الأطباء تدهورت الأوضاع الصحية للمرضى من أبنائه أو أزواجه أو آبائه أو أقاربه. غضوا أبصاركم أيها الشامتون (ولا يشمت إلا من هو حاقد ميت القلب) عن عذابات إخوانكم المفبركة جناياتهم والمسيسة أحكامهم. غضوها ما شئتم فما أنتم إلا من المرضى ضحايا غياب معالجيهم بلا ذنب اقترفه المعالج أو المريض. ثم ائتوا الرحمن صفا
لنسأل الشامتين ومنهم من يفعل ذلك باسم المواطنة والغيرة على الوطن
هب أن طبيبا تعذب بعقاب يختلف لثنان على مشروعيته. فهل ينال العقاب الطبيب أم مرضاه أولا. لقد قابلت عددا لا يستهان به من الناس البحرينيين كل يروي كيف بعقاب الأطباء تدهورت الأوضاع الصحية للمرضى من أبنائه أو أزواجه أو آبائه أو أقاربه. غضوا أبصاركم أيها الشامتون (ولا يشمت إلا من هو حاقد ميت القلب) عن عذابات إخوانكم المفبركة جناياهم والمسيسة أحكامهم. غضوها ما شئتم فما أنتم إلا من المرضى ضحايا غياب معالجيهم بل ذنب اقترفه الطبيب أو المرض. ثم ائتوا الرحمن صفا
ما عند الله ينموا وما عند الناس فالى زوال وهؤلاء قدموا لله ولوطنهم
المحنة اثبتت لنا اخلاص ووفاء هذه الفئة من المجتمع والتي كان يعتقد انها بعيدة عن آلامه ولكنها اثبتت انها من الوطن واليه وتعيش آلام المواطن ومحنته.
نعم انهم يسجنون نعم انهم يعذبون ويهانون ولكنّهم زرعوا لهم مكانة في القلوب في قلوب الناس الشرفاء في الوطن وخارج الوطن والاهم من هذا وذلك مكانتهم عند الله والتي تثبت انهم اجتازوا امتحانهم الدنيوي بامتياز ونسأل الله لهم الثبات
والمزيد من العطاء.
لم تقدر الحكومة هذا امر وارد كباقي شعب البحرين ولكن قدرهم عند الله وعند
الكلمة المفتاح: المروءة
أين هي المروءة؟ قتلت. وستسأل يوم القيامة: بأي ذنب وئدت. لقد آتاهم الله المروءة ولكنهم وأدوها في وجدانهم. لا تبتئسوا. فالدكتور السماهيجي أثبت مروءته قبل أن يؤدي واجبه الإنساني وحياده الطبي. والذين وأدوا مروءتهم ليسوا آمنين ولو غشوا أنفسهم وتظاهروا بغير ذلك. ويحق لهم ألا يشعروا بالأمان. هم كحجر في وسط النهر. يمخر التيار ويشقه ويبقى على ذلك بعض حين ولكن التيار يستأصل الحجر ثم يذروه ثم ينطمر ويزداد عنفوان التيار ويتجدد شبابه وتشتد فحولته. إن الله مع الصابرين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
العار كل العار لبلد تعاقب مثل هؤلاء (عزيز قوم ذلّ وعالم ضاع بين السجون)
الأطباء يوصفّون احيانا بأنهم من العلماء ليس القصد علماء الدين فالعلم لا يقتصر على الدين وإنما يعم كل عالم في حقله ومجاله عطائه وكما أن الدكتوراة اصبحت الآن في كل المجالات. الدكتور هو طبيب عيون وانسان وطني بامتياز وعلى وطنيته يعاقب الانسان في هذا البلد لأن الوطنية اصبح لديها مقاسات جديدة وليس الانتماء للوطن والاخلاص له هي من المقاسات التي احد هذه المقاسات
زائر 8
حاس أنكم بتروحون الجنه من المظلوميه
وآنى حاس
إن إذا الناس فقدت البصيرة وماعادت تحس بالآم الآخرين وتصف مع الظالم ضد المظلوم عليها تراجع حساباتها الانسانية وترجع للقرآن (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)
الفخر والعزة والكرامة لأطبائنا ورموزنا الابطال
التقيت أحد الاجانب قبل عدة أشهر وهو من المتتبعين للشأن البحريني وهو من أحدى الدول الغربية, تحدث كثيرا عن ما حدث ويحدث في الدول العربية من تغير ثم عرج على بلدنا وتوقف وانغمرت عيناه من الدموع سالته ماذا بك يا أخي فقال لقد عشت طوال حياتي ولم ينتابني هذا الوضع الا هنا عندما رايت اطبائكم ونسائكم يساقون الى السجن ويعدبون ويتهمون بتهم زور وكذب وتحاك لهم الفبركات والعالم يعرف جيدا ما يفعله نظامكم والجميع ساكت لسبب المصالح .. فقلت له يكفى أن أحرار العالم وأنت واحد منهم يقفون مع شعبنا المظلوم
صاروخ
والله قويه........قووووويه وايد... بس تدرى تنفع تكون من كتاب الوسط و اكيد تشتغل فبركيتر .....في النهاية شنو اخبار الاجنبي ان شاءالله ما مات من البكاء.
تعذيب وإذلال ممنهج.
ان ما يعانيه المعتقلون السياسيون من تعذيب وإمتهان للكرامة لهو سياسة ممنهجة من اعلى المستويات. واما وزارة الداخلية ليست الا منفذ لهذه السياسة.
الصبر
المشتكى الى الله يا دكتور صبرا جميل والله على كل شي قدير
بالامس
ولدي دخل الحمام اعزكم الله للاستحمام وكان السخان لايعمل فغضب وما ان ذكرته بحال السجناء حتى هدأ .. وهكذا يجب ان تكون البشر إن كانت بشر تشعر بآلام الاخرين فكيف إن كانوا مظلومين
لك الله يادكتور
عار سيلاحق كل من تسبب في ظلمكم
واصل بارك الله فيك يااستاذ
لعل توقف نائما أو تسمع ميتا ..
السماهيجي سجنه عار
بأي منطق إنساني سليم يسجن السماهيجي وبقية الأطباء وهم من أنقذوا السلطة من الحرج أمام الغرب الداعم فلولا هم لزداد عديد الضحايا