الحديث عن الفساد في البحرين طويل بطول تقارير الرقابة المالية الرسمية التي ملأت الأرشيف، لكن قائمة الفاسدين خالية الوفاض من الأسماء؟! والحديث عن الانتهاكات أيضاً طويل بطول صفحات تقرير بسيوني التي زادت على 600 صفحة، إلا أن قائمة المنتهكين أيضاً خاوية على عروشها وكأننا نعيش في مدينة أشباح، يسرح ويمرح فيها العفاريت من وراء حجاب ولا يراهم إلا الله والراسخون في العلم!
حتى لا يعتقد أبناؤنا الواعدون بأنهم يعيشون في قرية جن وعفاريت لا بد أن نرسخ في أذهانهم أن لكل فعل فاعلاً، ولكل قول قائلاً، وإن قوانين الطبيعة لا تقبل القسمة على غير ذلك، وإن خلاف هذه المعادلة خلاف للسنن الكونية، وإذا اعتبرنا مملكتنا البحرين جزءاً من الكون فلا يمكن لها أن تخرج عن قوانينه وسننه.
استمرار مشهد الفساد كما هو خالٍ من الفاسدين؛ لا يأخذ بالبلاد خطوة واحدة إلى الأمام، بل يرجعها خطوات عديدة إلى الخلف، كما أن استمرار الوضع على ما هو عليه يضاعف أعداد المتربصين بخير الوطن ممن اعتادوا على ملء جيوبهم بطمأنينة واطمئنان.
لماذا نسمع عن محاكمات الفساد في كل بلاد الدنيا وبشكل يومي وتتناولها صحافتهم بالتفصيل الممل، ولا نسمع عنها في بلدنا إلا عندما يختلس زبّالٌ مكنسته، أو طباخٌ ملعقته، أو مراسل أو زراع أو سواق أو غيرهم ممن لا يقدرون على اختلاس أكثر من ثمن وجبة «باجة»!!
يوم أمس (الإثنين) قضت محكمة نمساوية بسجن عضو سابق في الاتحاد الأوربي لمحاولته التأثير على قوانين الاتحاد الأوربي مقابل مبالغ مالية، وقبل يومين وقع رئيس سريلانكا على إقالة رئيسة المحكمة العليا لاتهامها بقضايا فساد، كما تعرض وزير العمل الفرنسي قبل أشهر للمساءلة القانونية بسبب بيعه حلبة سباق لصديقه بشروط تفضيلية.
وحتى في الدول العربية نسمع بين الحين والآخر عن محاكمة مسئولين متهمين بالفساد، فقد أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية قبل عامين أحكاما بالسجن لثلاثة أعوام بحق وزير سابق وثلاث شخصيات أخرى بينهم مستشار اقتصادي سابق في رئاسة الوزراء، بعد إدانتهم بدفع وقبض رشا في ما يعرف بقضية «مصفاة البترول»، هذا فضلاً عن جرجرة عشرات المختلسين والمختلسات في بلدان الربيع العربي إلى المحاكم، والذين زاد عددهم على حبات الطماطم والبطيخ وسقطوا كأوراق الخريف بعد ازدهار أغصان الربيع العربي، ولاتزال محاكم تونس، وطرابلس، والقاهرة تحصد فيهم منذ أن أشعل البوعزيزي نفسه قبل عامين، هذا غير الفارين والفارات ممن حزموا أمتعتهم وغادروا بما يستطيعون حمله من أموال الشعوب.
وفي بلادنا هل ستتحرك مياه الفاسدين الراكدة منذ زمن، وهل ستفتح السجون أبوابها للفاسدين الذين وثق فسادهم ديوان الرقابة المالية، وغيره من التقارير حتى نقنع أبناءنا بأن لكل فعل فاعلاً؟! أتمنى ذلك.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ
ولدى عقيل
اهلا بك ونورت الصحيفة يا حر يابن الاحرار
الباجه والقوزي والمشبوس
فن الطبخ متعة أهواها لعمل أي طبخة يجب أن يكون نفس والنفس المقصود منه الصبر والإرادة والعلم أن تكون حصيفا في فن السرقة أن لا تترك أثرا يرمز فيه لك المهم أن تجعل الطرف الآخر المهم شريكا لك يحميك من العواصف فتنجح في سرقتك من دون مسؤولية أو توابع وبال
عواقب عدم الاستقامة كبيرة وأثمها أشد من القاتل .
تعالوا نتأمل ما قاله الخالق جل وعلا : ه(وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) لكن عدم استقامة المفسد وعدم تعاهد ومجاهدة المجتمع على دفعه ومحاربته أنتجت لنا طفيليات كثيرة بها من الامراض ما يحول المجتمع برمته الى غابة .. ولهذا نرى السلطة كلما حصلت كارثة قالت مجهولون يعتدون على كذا وكذا وكذا وكلها تنسب لمجهولون ليس لأنهم لايعرفون بل يتعامون عند اكتشاف ذلك حيث يتبين لهم من كثرة فسادهم انه منهم . فينسب الفاعل للمجهول ونحن سكوت قرون.
انا مرة اختلست
قولوا شنهو اختلست اقول لطم كنت مدرس واختلست شدة دفاتر لتحضير الدروس بمعاونة الفراش-المستخدم- صديقي وكدت اكشف لكن الله ستر
كيف نسجنهم وندينهم ؟؟؟
والمثل يقول:حاميها حراميها .....والشعر يقول:اذا كان رب البيت بالبوق مولع =فشيمة اهل الحكم كلهم اللهف........اسف على تغيير بعض كلمات الشاعر فهو ليس وحي سماوي
تذكرني اخونا العزيز عقيل ايام الدراسة عندما كسر احد الطلاب كأس الماء
فجاء المدير بنفسه وبذاته وفصله وخاطب الطلاب عن الكأس المكسور بقوله : هذا الكأس وغيره من الكؤوس ام ينكسر بنفسه وذاته لابد احد الطلاب كسره ، هل من المعقول كلما وضعنا لكم كأس للماء ينكسر ؟؟
هذا على مستوى كأس فكيف بما ذكرت ..... ؟؟
اتذكر احدهم يشتغل في ( المطبخ ) ووضع احد زملائه في جيبه قطعة شكلاتة عن طريق المزاح ونسيها ولما انتهاء الدوام اثناء التفتيش وجدت في جيبة " ففصل من العمل وعقب بحرمانه من مستحقاته " ولما طالب بها قيل له ستقدم للمحاكمة وستدان وسيجل في ملفك انك سارق ... ولم تجد عمل؟
شكرا للكاتب وانظروا وقارنوا ماذا لديهم وماذا لدينا
(قضت محكمة نمساوية بسجن عضو سابق في الاتحاد الأوربي لمحاولته التأثير على قوانين الاتحاد الأوربي مقابل مبالغ مالية)
اين من هذا بعض الناس الذين يطبلون ويزمرون
مدوّن في الأرياف
أهلا بعودتم مجدداً الكاتب المتميز عقيل ميزا .. افتقدناك كثيرا في الوسط
أين الفاعل ؟
اذا حدثت سرقة في مكان ما في العالم فأهم شيء البحث عن الفاعل ولكن في البحرين اهم شيء اخفاء الفاعل
البحرين وبلد الفعل المبني للمجهول= هناك فساد وانتهاك لحقوق الانسان ولكن من دون
هنا فساد هنا تعذيب هنا انتهاك لحقوق الانسان هنا هنا ولكن عليك ان تبني الفعل للمجهول وتسكت عند وصولك للفاعل، إذا لا يجب عليك التصريح باسم من قام بالفساد والتعذيب والانتهاك. حتى تقرير بسيوني اصابته نفس العدوى من ذلك
يوجد فساد ولكن لا يوجد مفسدين
البحرين من الدول المليئة بالفساد المالي ولكن وعبر تاريخها لم يرى المفسد واحد يقدم للمحكامة
الفاسد محمي
اذا تم محاكمة ..... الذي عذب المئات و اختلس الملايين فعند ذلك ننتظر دور التالي من المفسدين .
سنة الاخذ قادمة ...
للفساد راس ..طالما يشم الهواء .. سيظل يمرح ويسرح ..
فساد محمي
صدقت فساد بلا مفسدين