رقية سند.. رحمكِ الله برحمته الواسعة، وتغمّد روحكِ الجنّة، فلقد كنتِ أمّاً وأختاً وجارةً وحبيبةً ومربّيةً فاضلة، لا يَنسى فضلك العديدُ من أبناء الحد، ممّن دخلتِ حياتهم ولم تخرجي من قلوبهم، ولقد أبكانا فراقكِ، وإن كنّا قد انقطعنا عنكِ بعد الدراسة في مدرسة أسماء ذات النطاقين الابتدائية للبنات.
رقية سند كانت من الرعيل الأوّل الذي حافظ على نهج التربية قبل التعليم، فلم تخشَ في التربية لومة لائم، ولم تكل ولم تمل حتى أدّت رسالتها على أكمل وجه، ولقد سبحت الأعين من البكاء على هذه الطاهرة العفيفة، التي قدّمت لنا الكثير.
منذ دخولنا المدرسة الابتدائية ونحن نسمع خطواتها ونهتم لكلماتها ونهتز من صوتها عندما تكون غاضبة، فلقد كانت نعم الأم ونعم المعلّمة، نقشت اسمها لدى الكثير منا، فلا نعتقد بأنّ أحداً ينسى اسمها مهما مرّت السنون بنا.
هكذا نريد المعلّم منارةً يُضاء بها ولا تنخمد أبداً، منارة ننهل منها أصول التربية وأصول العلم وغيره. وقد كانت رقيّة سند مرشدة اجتماعية في عهدنا، ولكنّها كانت حنونة عند الغضب، وخلوقة عند النهر، فلم نسمع منها الكلام البذيء ولا عبارات الاحتقار، بل سمعنا ما يرفعنا ويجعلنا ما نحن عليه اليوم.
لم تكن هذه المرأة وحدها، بل كانت بمعيّة نساء عظيمات كمديرة المدرسة آنذاك، مريم مال الله، التي لا تقل عنها في الأمومة ولا في التربية ولا في الاهتمام بالعلم، وغيرها كثيرات، درّسننا وأسّسن وعملن على رقيّنا، وها نحن نواجه الحياة بما نهلناه منهنّ.
التقيت بالغالية رقية سند في إحدى المراكز الصحّية، بعد أن أكل الدهر ما أكل، فلقد كبرت المرأة التي كنتُ أعتقد بأنّها لن تشيخ، ولكن هذه هي حال الدنيا، إذا تمّ شيء بدأ نقصه، ولم يسعني حينها إلاّ تقبيل ذلك الرأس الذي أسندني في يوم من الأيام.
عجيبٌ هو زمننا، عندما نرى المعلّم يخاف من قول الحق للطلبة، وعندما نرى صرح التربية والتعليم يخفق مع المعلّم ولا يوليه المركزية التي كانت عند الرعيل الأوّل، وهذا ما جعل التراجع واضحاً في أصول التربية في كثير من المدارس.
صناعة الأجيال تحتاج إلى جرأة وإقدام وشجاعة ومناقشة، ولا تحتاج إلى خنوع وذل وانكسار، فنحن عندما نلتقي الأطفال والمراهقين لابد لنّا من وضع بصمتنا حتى لا ينسانا الجيل، وحتى يستفيدوا ممّا أعطيناهم إيّاه.
إليكِ يا معلّمتي كلمات شكر وإجلال وإعظام على ما قدّمته لنا في جميع مراحل التنوير، وإليك يا رقية سند من بنات الحد الدعاء بالثبات في قبركِ عند السؤال، فأنتِ كنتِ وما زلتِ شمعة تنير قلوبنا جميعاً.
تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!
تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «على قولة المعاودة»؟
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ
الله يرحم الاستاذه
وهل تتوقعين من النواب خير يا اختي اللي ايده في الماى غير اللي ايده في النار الله يجيرنا منها
الله يرحمها برحمته الواسعة
نعزي اهل المرحومة والله يصبرهم وعزاء خاص لك ومواساة بفقد مدرستك وفي كل مقال لك نستبشر بالخير وبوجود وطنيين ومنصفين مثلك ونعم الام امك ونعم المدرسات مدرساتكي
الان وزارة التربية تساعد في الحط من المعلم
يقولون ان اليابان وبعض الدول التى ارتقت بالعلم والابتكار وزيادة فائض ميزانية اهتمت بالمعلم والمعلمة حتى غدى الاستاذ و لتعليم ترصد له ميزانيات ضخمة يبجل فيها المدرس ويعطى الاهتمام والحرية في الابداع والابتكار حتى ينتج ويعطي أفضل ما لديه ونحن هنا التربية تساعد كل هلفوت يعتدي على المعلم بل هي ذاتها الوزارة تأخذ بأساليبها البالية والطريقة السمجة على تحبيط المعلم وثم يلجأ للانزواء والتوقع او طلب التقاعد المبكر طلباً للسلامة من كثرة همومه وتعبه ونصبه فالوزارة أضحت هي اللعنة
رحلتي سريعا
الحبيبة مديرتي رقية سند ، كل الكلمات مهما انقالت لن توفيك حقك ، كنت فعلا نعم الام و الاخت , مربية فاضلة و مديرة قديرة ، لم تكن التلميذات ينظرن اليها كمدير بل كأم ، كن يهرعن اليها في ابسط الامور وكانت تحتضنهن بحب . كم اشعر بالحزن و أنا أقرأ نعيك في الجريدة ، كم فرقتنا الأيام حتى نسينا في خضم مآسيها من نحب . كنا نضحك كل صباح و انت تسأليني عن ريا و سكينه ، و انا اسرد قصصهم المضحكة ، كنت نعم الإنسانه الحنونه المحب . لك المغفرة و السكينه و مثواك الجنة . زينب الدرازي
شكرا بنت الشروقي
سيتحسن التعليم بتحسن الاوضاع
فالدولة كالعقد يجب ان تستقيم كل اللؤلؤ الذي فيه حتي يكون جميلا
و المعلم و المربي عليه العبء الاكبر
ماذا فعلت استاذه رقيه رح
حتى يكتب عمود بأسمها ونترحم عليها نحن من لا يعرفها ولم نسمع عنها سابقا ونتمنى ان يكثر الله من أمثالها .. فقط عاملت الناس بمحبة واخلاق تركت ذكرى طيبة في نفوس الناس لم تظلم ولم تسرق .. لذلك هي روحها موجوده بيننا الآن .. فهل من معتبر ..
رحمها الله برحمته الواسعة .. ورحم الله جميع موتى المسلمين
أحسن شيء ياأختنا مريم : ابتكارك الجديد وهو التذكير وهذا المفروض على كل كاتب يعمل به .. حيثُ اننا نسمع بصولات وجولات كبيرة من النايبات والنوايب .. وبعدها .. يطبق الصمت عليهم وكما يقال بالعامية :(مثل ما يصبون عليهم ماي بارد) ومثال على ذلك زوبعة زيادة رواتب المتقاعدين وزوبعة غلاء المعيشة والصراخ والتهديد في تلك الزوبعة إلى أن صمتت النايبة .. وبدون نتيجة تُذكر. .. وشكراً لك.
الله يرحمك
لقد عشت مع الاستاذة الفاضلة رقية سند بمدرسة سكينة بنت الحسين (ع) عندما كانت مديرتها .لقد كنت جديدة التعيين و كانت لي بمثابة الأم الحنون ..ساندتني ..شجعتني ...احتضنتني ....الله يرحمها و يسكنها فسيح جناته