العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ

الانقسام يسيطر على الذكرى الثانية للثورة التونسية

طفل يحمل العلم التونسي خلال الاحتفالات بمناسبة الذكرى الثانية للانتفاضة التونسية  - AFP
طفل يحمل العلم التونسي خلال الاحتفالات بمناسبة الذكرى الثانية للانتفاضة التونسية - AFP

نزل آلاف المعارضين العلمانيين أمس الإثنين (14 يناير/ كانون الثاني 2013) إلى شوارع العاصمة التونسية يحتجون على الحكومة التي تقودها حركة إسلامية في اليوم نفسه الذي أطيح فيه بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين بينما خرج أنصار الحكومة يحتفلون بهذه الذكرى في أقوى إشارة إلى الانقسام في تونس مهد الربيع العربي.

واحتشد أكثر من ثمانية آلاف متظاهر من عدة أحزاب علمانية معارضة أمام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة وهو نقطة محورية في احتجاجات أجبرت الرئيس السابق على ترك الحكم والهروب خارج البلاد قبل عامين.

وردد المتظاهرون شعارات منها «النهضة ارحل» و«يسقط حزب الإخوان» في إشارة إلى حركة النهضة الإسلامية و«الصدام الصدام حتى يسقط النظام» و«لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب» و«الشعب يريد الثورة من جديد».

وفي الشارع نفسه تجمع نحو ألفين من أنصار الحكومة للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة من دون حدوث أي اشتباكات بين الطرفين على رغم الاستفزازات المتبادلة.


التونسيون يحيون الذكرى الثانية للثورة في جو من الانقسام

تونس - رويترز

نزل آلاف المعارضين العلمانيين أمس الإثنين (14 يناير/ كانون الثاني 2013) إلى شوارع العاصمة التونسية يحتجون على الحكومة التي تقودها حركة إسلامية في نفس اليوم الذي أطيح فيه بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين بينما خرج أنصار الحكومة يحتفلون بهذه الذكرى في أقوى إشارة للانقسام في تونس مهد الربيع العربي.

وقبل عامين أحرق بائع الخضر محمد البوعزيزي نفسه احتجاجاً على أوضاعه الاجتماعية السيئة مطلقاً بذلك ثورة تونس التي انتقلت إلى بلدان عدة في الشرق الأوسط. وفازت حركة النهضة الإسلامية بأول انتخابات حرة جرت في تونس في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. ومنذ ذلك الوقت تكافح الحركة التي كونت حكومة مع حزبين علمانيين لإعادة الاستقرار والأمن للبلاد. واحتشد أكثر من ثمانية آلاف متظاهر من عدة أحزاب علمانية معارضة أمام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة وهو نقطة محورية في احتجاجات أجبرت الرئيس السابق على ترك الحكم والهروب خارج البلاد قبل عامين.

وردد المتظاهرون شعارات منها «النهضة ارحل» و»يسقط حزب الإخوان» في إشارة إلى حركة النهضة الإسلامية و»الصدام الصدام حتى يسقط النظام» و «لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب» و»الشعب يريد الثورة من جديد». كما رفعوا لافتات كتب عليها «أين الدستور أين الديمقراطية» و «الحكومة تحتفل والبلاد تشتعل». وقالت الامين العام للحزب الجمهوري، مية الجريبي، التي شاركت في المظاهرة مع قيادات من المعارضة لـ «رويترز»: «قبل عامين كنت هنا في نفس المكان... رحل الطاغية ونلنا حرية التعبير لكننا مازلنا نواجه عديداً من الصعوبات مثل تفشي العنف ونقص الأمن واستمرار البطالة وغلاء المعيشة». وفي نفس الشارع تجمع نحو ألفين من أنصار الحكومة للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة في نفس الشارع دون حدوث أي اشتباكات بين الطرفين رغم الاستفزازات المتبادلة في ظل حضور مئات من رجال الشرطة الذين حالوا بين الفريقين.

وأمام المسرح البلدي نظمت تظاهرة ثقافية ورفع أنصار النهضة أعلام تونس ورايات حزبهم ورددوا شعارات ضد المعارضة. وهتف أنصار النهضة «الشعب يريد النهضة من جديد» و «لا رجوع لا حرية للعصابة الدستورية». وقال المتظاهر أحمد الصالحي (45 عاماً) «المعارضة تحاول عرقلة الحكومة... ترفض الحوار وترفض المشاركة في الحكومة... هدفهم الوحيد هو أن لا يروا الإسلاميين يحكمون تونس... الإسلاميون سيواصون الحكم بشرعية الشعب». ومنذ وصول حركة إسلامية للحكم في تونس زاد التوتر والانقسام بين الإسلاميين والعلمانيين. والشهر الماضي اشتبك مئات من انصار الحكومة مع نقابيين يساريين في معركة استعملت فيها العصي والسكاكين وقنابل الغاز.

وطالب المحتجون المعارضون الحكومة بالتصدي للعنف الديني المتفشي. وفي الأشهر الأخيرة ارتفعت وتيرة العنف الديني واستهدف متشددون معارضين وفنانيين وهاجموا نزلاً يقدم الكحول. وأصبحت حركة النهضة تحت ضغط المتشددين الاسلاميين الذين يطالبون باقامة دولة اسلامية وبين المعارضة العلمانية التي تتهم النهضة بالتغاضي عن العنف السلفي. وتنفي النهضة هذه الاتهامات.

العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً