العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ

المرصد السوري يعلن مقتل 12 طفلاً إثر غارة وأعمال عنف

55 دولة تطلب إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية

مقاتلو المعارضة السورية يعتلون سيارة مزودة بمضادّات للطيرات - REUTERS
مقاتلو المعارضة السورية يعتلون سيارة مزودة بمضادّات للطيرات - REUTERS

قتل ثمانية أطفال وخمس نساء صباح أمس الإثنين (14 يناير/ كانون الثاني 2013) جراء غارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري على مدينة المعضمية جنوب غرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار أيضاً إلى مقتل 4 أطفال آخرين في أعمال عنف في ريف دمشق وحلب.

وقال مدير «المرصد»، رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن «ثمانية أطفال وخمس نساء قتلوا في غارة نفذتها طائرة حربية على مدينة المعضمية» قرب دمشق، مشيراً إلى «وجود أشخاص تحت الأنقاض وجرحى في حالة خطرة». وأوضح أن أعمار الأطفال الذين سقطوا جراء الغارة تتراوح بين ستة أشهر و14 عاماً.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» إن «إرهابيين من داريا أطلقوا اليوم (أمس) قذيفة باتجاه المعضمية أصابت مبنى مدنياً»، ما أدى «إلى وقوع ضحايا بينهم أطفال ونساء».

كما أفاد المرصد عن غارة أخرى شنها الطيران الحربي على منطقة العتيبة في ريف العاصمة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل.

وأدى القصف على بلدة حوش عرب في المنطقة نفسها إلى مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات وشقيقه (18 عاماً) وابن عمهما (7 أعوام)، بحسب المرصد. وأحصى المرصد مقتل أكثر من 3500 طفل في النزاع المستمر منذ نحو 22 شهراً.

جاء ذلك فيما اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس القوات النظامية باستخدام صواريخ تتسم بعدم التمييز وتحتوي ذخائر صغيرة انفجارية. وأوضحت المنظمة أن ثمة أدلة تشير إلى استخدام القوات السورية لقاذفات الصواريخ طراز «بي إم 21 غراد» متعددة الفوهات لإطلاق القذائف العنقودية في هجمات بالقرب من مدينة إدلب في ديسمبر/ كانون أول وفي بلدة اللطامنة شمال غرب حماة في 3 يناير الجاري.

وأضافت أن هذه الهجمات هي الأولى التي يتم رصدها لاستخدام القوات السورية للذخائر العنقودية أرضية الإطلاق. وكشفت عن أنه لا توجد معلومات متاحة عن كيفية أو توقيت حصول سورية على هذه الذخائر العنقودية، «التي تم تصنيعها في مصر».

إلى ذلك أعلنت مصادر تركيا أن قذيفة أطلقت من الجانب السوري على أراضيها. وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن القذيفة السورية وقعت في حقل قريب من قرية أقتشه باغلار التابعة لمدينة كيليس الواقعة على الحدود مع سورية. ونقل التقرير عن المسئولين الأتراك قولهم إن القذيفة وقعت في مزرعة زيتون تابعة لمواطن تركي. وذكر المسئولون أن قوات الدرك هرعت إلى مكان وقوع القذيفة، وطوقت المكان، وأبعدت المواطنين خشية وقوع قذائف أخرى، وقامت بتجميع شظايا القذيفة من الحقل.

في الأثناء، تعتزم 55 دولة على الأقل أن تطلب بأن يحيل مجلس الأمن الدولي ملف النزاع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل فتح تحقيق بشأن ارتكاب جرائم حرب.

والطلب سيقدم في عريضة أعدتها سويسرا التي أمضت سبعة أشهر تجمع التواقيع. ومجلس الأمن الدولي هو الهيئة الوحيدة المخولة إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال المتحدث باسم البعثة السويسرية في الأمم المتحدة أدريان سولبرغر إن الرسالة ستسلم الإثنين (بحسب التوقيت المحلي).

وقالت مصادر دبلوماسية أخرى إن 55 دولة وقعت الرسالة وأن دولاً أخرى قد تنضم إليها على رغم أن المبادرة ليست لديها فرص قوية في النجاح.

العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 7:15 ص

      مكاري راعي القاري

      اللهم انتقم من كل ظالم**اللهم انصر كل المظلوم

    • زائر 6 | 6:33 ص

      زائر 3 هذي من قبل لا يكون فيه جيش حر ممكن تقولنا منو الي قتلهم وشردهم؟

      مجزرة حماة1982
      خلاصة عدد الضحايا والخسائر:
      عدد الضحايا الذين سقطوا ما بين 10-40 ألفاً من بينهم نساء وأطفال ومسنين.[6]
      إضافة إلى 15 ألف مفقود لم يتم العثور على أثارهم منذ ذلك الحين.
      اضطر نحو 100 ألف نسمة إلى الهجرة عن المدينة بعد أن تم تدمير ثلث أحيائها تدميراً كاملاً.
      تعرضت عدة أحياء وخاصة قلب المدينة الأثري إلى تدمير واسع.
      إلى جانب إزالة 88 مسجداً وثلاث كنائس ومناطق أثرية وتاريخية نتيجة القصف المدفعي

    • زائر 4 | 5:56 ص

      الله العلم بما يجري

      ممكن من الاعلام العربي والاعلام الصهيوني ان يخفي الحقيقة ولكن الله هو من عند علم الحقيقة ممكن في الصحف ان تخفي حقيقة ما يجري الاعلام كانه يفبرك في زمن الرسول واهل بيت عليهم السلام وهل استطاع الاعلام يهزم الحقيقة والايام القادمة هي الفيصل والحق ماترى العين والباطل هو ماتسمع الاذن

    • زائر 2 | 1:46 ص

      الله ينصر الجيش الحر

      اها رايك جذي يعني ههههه يزعم حيادي اهم شي ان الجيش يتوقف عن القصف ويشكل لجان شعبية راح يقطعون رقبة بشار ...باذن الله

    • زائر 3 زائر 2 | 4:20 ص

      ....

      الجيش الكر خرب كل شبر من سوريا وهو يقوم بقتل الابرياء والأطفال. ويسعى الى قيام دولة تكفيرية على رؤوس الشعب السوري وهم لا يردون الدولة التكفيرية وبسبب. رفضهم يتم تصفيتهم بشكل يومي على يد .... الذين. لدين لهم ولا مداب دينهم التفجير القتل التنكيل السب الشتم الفتنة لله ينعلهم واحد واحد

    • زائر 5 زائر 2 | 6:31 ص

      الى زائر 3

      اذا الجيش الحر دمرها نفس ما تقول وهو باسلحة رشاشه وتسليح خفيف
      ممكن توضح لنا شنو يسوي قصف طيارات الميغ ومروحيات الهلكوبتر
      وقصف الدبابات والمدفعيات ؟؟!!

    • زائر 1 | 10:52 م

      الله يازمن

      في الحقيقة انه لا الجيش السوري يرحم ولا الجيش الحر وجبهة النصرة يرحمون احد الكل يقتل ويذبح في الاخر بدون رحمة وهذا لعمري كارثة ومأساة حيث اصبح الشعب السوري بين جيشين متناحرين .. أيها السوريون اما فيكم عاقل ؟؟ ارحمو انفسكم وكفاكم تقتيلآ وتجزيرآ ببعظكم البعض ؟؟ حل المشكلة يبدأ بتوقف الجيش عن قصف المدن وتشكيل لجان شعبية لطرد الارهابيين جبهة النصرة

اقرأ ايضاً