العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ

الأمم المتحدة تطلق عقد الطاقة المستدامة للجميع (2-2)

أوضحت مستشارة سياسات المناخ في منظمة السلام الأخضر الدولية، كيسا كوزونن، أن ذلك سيحمي المستخدمين من ارتفاع الأسعار المرتبط بالوقود الأحفوري.

وقالت، إن دور الأمم المتحدة سيكون الحفاظ على تركيز الشركاء على احتياجات الفقراء الكلية، بدلاً عن التركيز على احتياجات المرافق الكبيرة أو غيرها من الصناعات. وهذا يعني، على سبيل المثال، أن الطاقة يمكن أن تكون مجرد «متاحة»، أو أن يقاس النجاح فقط بما ينتج من كيلووات في الساعة.

وأضافت «يجب أن تكون الطاقة بأسعار معقولة جداً وان تصل إلى المحتاجين. ويجب أن تدعم حلول الطاقة الأهداف المجتمعية والبيئية المحلية بدلاً عن أن تؤدي لتفاقم ندرة المياه ومستويات التلوث أو غيرها من المشكلات. ويجب أن يتم النظر في هذه التكاليف الخفية وغيرها من الآثار وذاك لدى اتخاذ القرارات ووضع الخطط».

وعن هذا، قال دي زويسا إن «الطاقة للجميع» لا ينبغي أن تصبح عقبة أخرى أمام استدامة المناخ؛ بل ينبغي أن تصبح هدفاً للتنمية المستدامة في جدول أعمال الأمم المتحدة لما بعد العام 2015.

وأضاف دي زويسا، وهو مؤلف العديد من الكتب ومنها «لابد من استدامة المناخ»، أن «التاريخ قد أثبت أن الطاقة القائمة على استخدام مصادر الكربون الملوثة قد شكلت عقبة رئيسية أمام التنمية المستدامة وتشكل تهديداً واضحاً للوجود البشري على الأرض من خلال التغير المتسارع للمناخ».

ولذلك، فإن مسئولية القيادات المحلية والعالمية هي توفير الطاقة المستدامة للجميع، وفقاً للخبير. وأوضح أن الطاقة المستدامة للجميع يمكن أن تصبح هدفاً واقعياً للتنمية المستدامة «فقط إذا تم تعديل استهلاكنا المرتفع للطاقة وأنماط الإنتاج بشكل جذري». وأكد دي زويسا أنه حتى تحظى أنماط الحياة وسبل العيش المستدامة بشعبية، لابد من القضاء على «نموذج الاقتصاد البني» القائم على استخدام الكربون. وقالت كيسا لوكالة إنتر بريس سيرفس، إنه من المهم أن نأخذ بالاعتبار أن كفاءة استخدام الطاقة وحلول الطاقة المتجدّدة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ستؤدّي إلى توفير الموارد المائية للاستخدامات الأخرى. وذلك نتيجة لعدم استخدام المياه أو لاستخدام القليل منها، مقارنة مع الاستهلاك الكبير للمياه عند استخدام الفحم ومحطات الطاقة النووية، خصوصاً. وبسؤالها عن دور الأمم المتحدة، قالت، إنه يجب التأكد من أن الحلول التي يتم الترويج لها تتماشى مع أهداف التنمية الأخرى. وأنه يجب تقييم الاحتياجات من الطاقة ككل، بدلاً عن التركيز فقط على الكهرباء. وأضافت «ستضطر الأمم المتحدة إلى الاستمرار في لعب دور الرابط بين مختلف الأطراف، وبالتالي التوفيق بين جهود المؤسسات العاملة نحو الأهداف المشتركة؛ ما يساعد على تعبئة الموارد المالية ونقل التكنولوجيا، وضمان المساءلة والشفافية حول التعهدات».

وبسؤالها عمّا إذا كان «عقد للطاقة المستدامة للجميع» للأمم المتحدة سيحدث فرقاً، أجابت كيسا: «سيتوجب علينا الانتظار لرؤية النتائج. ولكن نأمل بالتأكيد أن تكون له نتائج إيجابية لأن الهدف المتمثل في توفير الطاقة المستدامة للجميع هو الأكثر أهمية».

وختمت حديثها قائلة: «نرى أن المحتوى المشجّع للإعلان هو التركيز على مجال الطاقة المتجدّدة وكفاءة استخدام الطاقة، وهي الحلول المستدامة لتحديات الطاقة التي نواجهها».

ثاليف دين

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً