كشف الرئيس الننفيذي لمجموعة الاتصالات الوطنية شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أن المجموعة حصلت على تمويل مرحلي (Bridge Loan) من مصرفين دوليين هما البنك الفرنسي بي إن بي باريبا (BNP Paripas)، والأميركي سيتي بنك (Citi Bank) لضمان عملية تمويل أكبر استحواذ والبالغة قيمتها نحو مليار دولار.
وكان الشيخ محمد يتحدث إلى الصحافيين بعد اجتماع قصير للمساهمين في مقر الشركة بالهملة حيث وافقت الجمعية العمومية على علمية الاستحواذ المقترحة، وإصدار الأدوات المالية لتغطية تمويل الصفقة، وتخويل مجلس الإدارة القيام بالإجراءات اللازمة لعملية الإصدار. وبلغت نسبة الحضور 83.7 في المئة.
وذكر أن إصدار الأدوات المالية من سندات وصكوك وأدوات أخرى مرهون بحصول المجموعة على الموافقات النهائية على الصفقة «لأن الاستحواذ مبني على بعض الشروط، والتي من ضمنها الحصول على موافقة جزيرة جيرنزي وكذلك موافقة المالديف لإتمام الصفقة».
وبين «قمنا بترتيب أمورنا مع الجهات التمويلية، ولدينا 650 مليون دولار قرض مرحلي إلى أن يتم اللجوء إلى سوق لإصدار السندات (أو الأدوات المالية الأخرى). لدينا بنوك عالمية ستقوم بالاكتتاب في القرض المرحلي البالغ 650 مليون دولار. لدينا مصرفان هما بي إن بي باريبا، وسيتي بنك وهما اللذان قدما التسهيلات».
وأضاف «نحن نتحدث عن قرض مدته سنة، حتى يعطينا المجال لترتيب عملية السندات، وإصدارها في الوقت المناسب. القرض المرحلي مدته سنة واحدة، وخلالها يتم ترتيب إصدار السندات لإتمام الصفقة. أما الخطوة الثانية فهي اللجوء إلى سوق السندات، وستكون بمشاركة كبيرة من مجموعة من البنوك العاملة في المنطقة». وأجاب على سؤال عن وقت اكتمال صفقة الاستحواذ، وهي الأكبر في تاريخ الشركة، فأفاد بأن الموافقات تعتمد على «تقديمنا كثيراً من المعلومات، وقد تم تقديمها في نهاية العام 2012 وكذلك الآن، وهم كانوا ينتظرون موافقة المساهمين على مسألة الاستحواذ. بعد الحصول على موافقة المساهمين سنعود إلى الجهات المعنية ونتوقع الحصول على الموافقات خلال شهرين».
كما رد على سؤال بشأن إصدار الأدوات المالية، فأوضح الشيخ محمد أن اللجوء إلى الاقتراض «لن يكون خلال الشهرين المقبلين، ولكن ذلك سيأتي بعد الحصول على الموافقة من الجهات الرسمية، وأن إصدار الصكوك أو السندات سيعتمد على وضع السوق عند الإصدار، وسيتم اختيار الأفضل للشركة».
لكنه أوضح أن سوق السندات هي سوق أولية، «ودائماً يكون الاكتتاب من قبل المستثمرين، ونتمنى أن نوسع قاعدة المستثمرين الذين سيستثمرون في سندات بتلكو، التي هي مصنفة تصنيفاً استثمارياً قوياً، إذ نحرص كل ثلاثة أشهر الاتصال بالمحللين الذين يتابعون بتلكو وإطلاعهم على أعمال الشركة، وهذا يدعم المستثمرين الذين يرغبون في شراء سندات بتلكو».
وقد قدم الشيخ محمد شرحاً وافياً للمساهمين خلال الاجتماع عن عملية الاستحواذ والغرض منها وأهميتها، وبين أن الصكوك «اليوم في السوق أفضل لأنها أرخص قليلاً من السندات العادية، ولكن هذا يعتمد على وضع السوق، فإذا كان هناك طلب على الصكوك قد يغير من الهامش الذي يحتسب على التمويل».
وبموجب الصفقة سيتم الاستحواذ على كامل أسهم شركة كيبل آند وايرليس القائمة بموجب القوانين في كل من جزر المالديف، وجزر القنال الإنجليزي، وجزيرة مان، وجزر سيشل، وجنوب المحيط الأطلسي، ودييغو غارسيا، إضافة إلى حصة ملكية بنسبة 25 في المئة في أسهم رأس مال شركة موناكسكي للاتصالات Compagnie Monagesque de Communications SAM (“CMC”) والتي تملك بدورها حصة شركة كابل آند واير ليس كومينيكيشنز بي أل سي في شركة موناكو تيليكوم.
كما أبرم كل من «بتلكو» والشركة البريطانية اتفاقيات خيار حقوق الشراء والبيع فيما يتعلق بالحصة المتبقية في شركة موناكسكي للاتصالات والبالغة 75 في المئة، والني ستمكن بتلكو من الاستحواذ على حصة مسيطرة في شركة موناكو تيليكوم.
من جهة ثانية، نسب بيان رسمي من الشركة إلى الشيخ محمد قوله: «تعد هذه الصفقة محورية في دعم جهودنا الرامية إلى مواصلة زيادة حجم عملياتنا وتدعيم ريادتنا في أسواقنا الستة الحالية الموزعة في أنحاء الشرق الأوسط وكذلك على المستوى العالمي».
وتوقع أن «يجني العمل الوثيق مع مجالس إدارة الشركات التي نستحوذ عليها، أن نحفز مزيداً من القيمة لعملائنا في كل من الأسواق الحالية والجديدة، وأن تحقق لنا استراتيجية توسعة شبكة أنشطتنا التجارية ووصولنا إلى أسواق عالمية ذات مزايا قيمة لعملائنا، وتمكننا من تحقيق تأثيرات كبرى بما يضمن تحقيقنا لأقصى مثالية الأداء التشغيلي في عملياتنا».
أما رئيس المجموعة الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة، فبين أن مجلس الإدارة قام «بتبني سياسة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتأتي صفقة الاستحواذ هذه لتعزز جهودنا القوية لتوسعة تواجدنا الجغرافي وإضافة موارد دخل جديدة لإيراداتنا».
وأضاف «من المتوقع أن تكون هذه الصفقة مجزية لحجم الأرباح الحالية لمجموعة بتلكو منذ البداية، وإننا على ثقة من أننا قادرون على تعزيز قيمة مساهمينا من خلال المزايا التي نحصل عليها من تنويع محفظة إيراداتنا، والقيمة المضافة لحجم عملياتنا وخبراتنا، وكذلك الريادة المجتمعة لبتلكو في السوق».
كما ذكر أن الشركات التي ستستحوذ عليها «بتلكو» هي شركات «تمتاز بمكانة عالية في الأسواق التي تمارس أنشطتها التجارية فيها وتشمل 17 دولةً مع تواجد استراتيجي في الشرق الأوسط، وموناكو، والمحيط الهندي، وجزر القنال الإنجليزي، وجنوب المحيط الأطلسي».
العدد 3783 - الإثنين 14 يناير 2013م الموافق 02 ربيع الاول 1434هـ