لم يبد الإعلام السعودي أسفا أو تحسفا على خروج المنتخب السعودي من الدور الأول لخليجي21 ولم يكتب ما يدل على أن النتيجة التي آلت لها مشاركة «الأخضر» غير متوقعة وتحدثت عن أن غير المتوقع أن يواصل المنتخب في البطولة، ووضع الإعلام السعودي جام غضبه على المدرب الهولندي فرانك ريكارد ووصفت تعاطيه الفني مع أحداث المباراة بـ «التخبطات»، كما نقل العرض الرسمي المقدم من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير الملكي نواف بن فيصل لرئيس اتحاد الكرة أحمد عيد بتكفله بدفع الشرط الجزائي إذا ما رغب في الاستغناء عن خدمات المدرب.

عنونت صحيفة «الجزيرة» تغطيتها لمباراة منتخبها مع الكويت على لسان الجمهور السعودي: «يا منتخبنا يا مبعثر الآمال»، وكتبت: «ودع المنتخب السعودي بطولة كأس الخليج21 التي تقام حاليا في المنامة بعد أن فشل في الوصول الى نصف النهائي اثر خسارته أمام المنتخب الكويتي بهدف دون مقابل في ختام مباريات المجموعات إذ تأهل المنتخب الكويتي صاحب المركز الثاني بجانب متصدر المجموعة الثانية المنتخب العراقي. ورغم سيطرة المنتخب السعودي على اغلب فترات اللقاء إلا أن المنتخب الكويتي نجح في انتزاع النقاط الثلاث بعد تسجيله هدفا مبكرا عن طريق يوسف ناصر استطاع الحفاظ عليه حتى نهاية اللقاء».

وقالت أيضا: «وبذلك تواصل الكرة السعودية تراجعها الفني بعد خروجها في السنوات الأخيرة من العديد من الاستحقاقات الرسمية وغير الرسمية. وتشابهت في بداية المباراة الطريقة الفنية بين الطرفين إذ اتضح اعتمادهما على تكثيف منطقة الوسط بوجود خمسة لاعبين ومهاجم واحد صريح في حال الدفاع والتركيز على الأطراف في حال الهجوم. وجاءت البداية حذرة من الجانبين مع كثافة دفاعية للمنتخب الكويتي واعتماده على الكرات السريعة بين المهاجمين فيما حاول لاعبو المنتخب السعودي تنويع الهجمات ولكن كان يعيبها البطء في تناقل الكرة مما قلل من خطورة مهاجميه. وعلى رغم قلة الهجمات الكويتية إلا أنها كانت الأخطر حيث نجح وليد عبدالله في إبعاد كرة يوسف ناصر في أولى الدقائق بينما سنحت للمنتخب السعودي بعض الهجمات في الدقائق الاولى ولكن لم تشكل أي خطورة».

أما صحيفة «الوطن» السعودية فعلقت بعنوان «الأخضر يسقط... ويهدر الملايين لـ3 نقاط»، وقالت: «بخفي حنين خرج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من (خليجي21) متلقياً خسارة ثانية في 3 مباريات، مودعاً البطولة بـ3 نقاط فقط، بخسارته أمام الكويت (صفر/1) سجله يوسف الناصر في الدقيقة 13 من المباراة، مستفيداً من بطء خط ظهر الأخضر السعودي وعلى الأخص قلب الدفاع أسامة المولد، واكتفى الأخضر الذي بلغ النهائي في النسختين الماضيتين بالمركز الثالث في مجموعته مكتفياً بفوز وحيد على اليمن المتواضع 2/صفر؛ ليودع البطولة مبكراً بعد أن تلقى هزيمة افتتاحية أمام العراق (صفر/2)، ولم تنفع الأخضر مبارياته التحضيرية التي خاضها أمام منتخبات كبيرة من عيار إسبانيا والأرجنتين، ولا المعسكرات التي أقامها في أكثر من بلد أوروبي، ولا الملايين التي أنفقها للتحضير للبطولة في الخروج بأكثر من ثلاث نقاط».

وكتبت صحيفة المدينة عنوانها: «خسر من الكويت بتخبطات ريكارد... الأخضر ودع البحرين... صفر اليدين»، وقالت في افتتاحيتها: «مرة أخرى فشل العالمي فرانك ريكارد في زرع البسمة على شفاة جماهير الأخضر، وغادر المنتخب بطولة الخليج من الدور الأول بعد خسارته للمباراة الفاصلة المقعد الثاني في المجموعة من الكويت بهدف دون مقابل سجله يوسف ناصر في أول ربع ساعة من المباراة وحافظ عليه حتى نهاية اللقاء بأداء انضباطي كامل حاول ريكارد حلحلته بالمغامرة الهجومية التي افتقدت إلى التكتيك فقد اعتمد على إشراك اللاعبين دون توزيع المهام داخل الملعب، في الوقت الذي نجح فيه مدرب الكويت غوران في تقديم فريقه بشكل أفضل وكرر فوزه على الأخضر».