أعرب وزير الخارجية المصري محمد عمرو اليوم الأحد (13 يناير / كانون الثاني 2013) عن امله في تحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيرا الى انها تصيب في مصلحة كل الاطراف الفلسطينية وهم انفسهم ياملون في ذلك .
جاء ذلك عقب محادثات اجراها عمرو مساء اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض بحضور وزير الخارجية رياض المالكى وسفير فلسطين في القاهرة بركات الفرا حيث تم بحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية ولاسيما المصاعب المالية والاقتصادية التي يعانى منها الشعب الفلسطيني وسُبل دعم مصر لأشقائها في فلسطين في المرحلة المقبلة.واضاف وزير الخارجية المصري " هناك مشاورات تتم بالنسبة لملف عملية السلام ونحن نستمع الى الطرف الفلسطينى وما يدور فى ذهنهم .. وسنرى فى الفترة القادمة امكانية تحريك هذا الملف".
وعن الازمة المالية التى تمر بها السلطة الفلسطينية حاليا ، قال عمرو إن مصر تعمل على مساعدة السلطة الفلسطينية للخروج من تلك الازمة كما تقوم باجراء الاتصالات مع الاطراف المعنية لاثارة هذا الموضوع .وحول وجود اتصالات مع الجانب الاسرائيلى بالنسبة للاموال التى تخص السلطة الفلسطينية التي تقتطعها تل ابيب قال عمرو "هناك مشاورات تتم بين الحانبين الفلسطينى والاسرائيلى فى هذا الاطار .. وقد اثرنا فى مباحثاتنا اليوم مع رئيس مجلس الاتحاد الاوروبى موضوع الازمة التى تمر بها فلسطين كما اننا نثير هذا الموضوع مع الدول والاطراف المانحة".
وحول هدف التحرك بعد خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية قال عمرو ان التحرك القادم يجب ان يكون الدفع فى عملية السلام بحيث لا تستمر فقط كعملية ولكن ان يكون هناك سلام حقيقى وهو ما نريد ان نصل اليه .وحول امكانية الدفع بعملية السلام فى ظل سياسة الاستيطان الاسرائيلى المستمرة شدد وزير الخارجية على ان " مصر تؤكد دوما على انه لا يمكن القبول به .. والجميع يؤكد انه ضد الاستيطان الاسرائيلى .. ونامل فى الفترة القادمة بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية القادمة وبعد تشكيل الادارة الامريكية الجديدة ان يتم تحرك جاد".
وحول امكانية وجود افكار مصرية لدفع عملية السلام اشار الى ان هناك افكار و اتصالات و سنرى فى الفترة القادمة كيف ستتبلور الامور .يشار الى ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وافقا في اجتماع عقد في القاهرة الاسبوع الماضي بدعوة من الرئيس المصري محمد مرسي على تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع في أيار/مايو عام 2011.
