كتبت صحيفة البيان الإماراتية تقريرا حول معدل الأعمار بالنسبة للمنتخبات الخليجية المشاركة وعملت مقارنة بينها ووجدت بأن منتخبنا الوطني والسعودي تملكان أعلى معدل أعمار، وقالت: «نجحت العناصر الشابة صغيرة السن في فرض نفسها وموهبتها خلال منافسات خليجي21 المقامة حاليا في البحرين، إذ تقدم منتخبنا الوطني قائمة المنتخبات التي تمنح جيل جديد من اللاعبين الشباب فرصة اللعب، وبدء مرحلة جديدة حافلة بالطموحات، والأمر نفسه مع المنتخب العراقي الذي حضر بعشرة لاعبين شباب، وحينما وطأت أقدام لاعبي المنتخبين أرض البحرين جاءت التصريحات من مسئوليهما بأنهما جاءا للمشاركة واكتساب الخبرات، ثم فاجأ الجميع بأنهما أول المتأهلين للدور الثاني للبطولة، ما يعني أن جيل الشباب كسب الكبار وتفوق بحيويته».
وتابعت: «ويعتبر منتخب البحرين صاحب أكبر معدل بالنسبة لأعمار اللاعبين المشاركين في (خليجي21) والذي يتجاوز الـ30 عاماً إذ يظهر من التشكيلة الأساسية التي يعتمد عليها المدرب الأرجنتيني كالديرون، إنها تضم عناصر كبيرة السن، تعتبر العمود الفقري للمنتخب البحريني في السنوات الماضية، إذ تجاوز قلبا دفاع المنتخب محمد حسين وعبدالله المرزوقي الثلاثين ربيعاً ببضع سنين، وهو نفس حال (مايسترو) الكرة البحرينية محمد سالمين وحسين بابا، فيما تستعد أسماء مهمة على غرار عبدالوهاب علي وسيدجعفر دخول قائمة الثلاثين عمراً، صحيح هناك بعض من المواهب الصاعدة القادرة على استلام دفة قيادة الحلم البحريني في قادم الأيام، أبرزها عبد الوهاب المالود والذي أظهر أنه مشروع نجم جديد أمام (الأبيض)، فضلاً عن الحوسني وسيد ضياء وراشد الحوطي».
وقالت أيضا: «ولا يبتعد معدل أعمار (الأخضر) السعودي كثيراً على رغم وعود المدرب الهولندي فرانك ريكارد بتجديد عناصره وتأسيس منتخب شاب قادر على المنافسة في أعلى المستويات في المستقبل، ويبدو أن مدرب برشلونة السابق لم يجد بديلاً عن الاعتماد على خدمات المهاجمين المخضرمين ياسر القحطاني وناصر الشمراني، كما تبرز بعض الأسماء صاحبة الخبرة الطويلة من أمثال متوسطي الدفاع أسامة هوساوي وأسامة المولد ولاعب الارتكاز الصلب سعود كريري الذي يقترب من دخول عامه الخامس والثلاثين».
وختمت قائلة: «ودحض المدربان الوطنيان مهدي علي والعراقي حكيم شاكر نظرية الخبرة، وذلك بعد أن نجحا في تقديم أنفسهما كأفضل منتخبين في البطولة حتى الآن باعتمادهما على العناصر الشابة، التي أثبتت وجودها وقادت منتخبنا وكذلك العراقي الى الدور نصف النهائي متقدمين بالتأهل على المنتخبات العريقة المشاركة في البطولة. ويشكل لاعبو منتخب الشباب والأولمبي نواة منتخبنا الوطني، المشارك في (خليجي21) والذي ظهر بصورة لافتة، إذ برز كل من حمدان الكمالي وإسماعيل الحمادي في الدفاع، فيما أظهر الواعدان علي مبخوت وعمر عبدالرحمن (عموري) لمحات فنية تنبئ بعودة زمن النجوم، وأما العراقي حكيم شاكر فأثبت حكمته باعتماده في غالبية عناصره على العناصر الواعدة، التي أعادت روح الشباب والحماس إلى (أسود الرافدين) التي نزفت كثيراً في النسخات الأخيرة من البطولة».
العدد 3781 - السبت 12 يناير 2013م الموافق 29 صفر 1434هـ