في كرة القدم أحياناً هنالك بعض الأمور الحساسة بسبب التنافس الكروي الشديد وهو ما يزيد من حلاوة وإثارة (المستديرة)، وبالذات بين الفرق والمنتخبات التي تقع في منطقة جغرافية قريبة وهذا الوضع ينطبق على المنتخبين الإماراتي والعماني اللذين التقيا وجهاً لوجه أمس الأول.
وبدأ التنافس بين المنتخبين يتضح أكثر وأكثر منذ خليجي18 بأبوظبي، إذ تغلبت عمان على الإمارات في الافتتاح لتكون الكلمة الأقوى للإمارات في النهائي بالفوز بهدف إسماعيل مطر وبالتالي حصد الكأس للمرة الأولى ويومها احتج العمانيون كثيراً على اعتبار أن الإمارات قامت فعلاً بتصغير حجم الملعب في النهائي.
وفي بعض المباريات بخليجي19 بمسقط وعلى رغم وقوع المنتخبين في مجموعتين مختلفتين إلا أن (الحرب الباردة) كانت موجودة، حتى أن في المباراة الأخيرة بالدور التمهيدي بين السعودية والإمارات تواجدت جماهير عُمانية بمدرجات ملعب السلطان قابوس في بوشر وآزرت المنتخب السعودي بقوة، وحقق السعوديون الفوز وخرجت الإمارات، وكانت هنالك مسيرات فرح عمانية بذلك بعد المباراة.
وعلى رغم التعادل بين الفريقين في خليجي20 باليمن إلا أن الفرحة الأكبر كانت للإمارات لأنها في النهاية تأهلت للدور الثاني وعمان خرجت، لتعود الإثارة من جديد لهذه البطولة، والفريقان قبل تلاقيهما أمس الأول كانت الإمارات متأهلة أصلاً بعد الفوزين على قطر والبحرين، وعمان كانت مُحتاجة للفوز فقط مع انتظار خسارة منتخبنا، أو على الأقل الفوز بفارق أكبر من الذي ستفوز به البحرين على قطر إن حصل، ولكن الإماراتيين فازوا بهدفين نظيفين وبالتالي أخرجوا العمانيين، ولاحظنا أفراحاً كبيرة للغاية من قبل الجماهير الإماراتية بعد الفوز، إذ رقصوا مع لاعبيهم كثيراً، فهل فعلاً الآن انتهت الحكاية وثأرت الإمارات من عمان؟
العدد 3781 - السبت 12 يناير 2013م الموافق 29 صفر 1434هـ
لماذا هكذا موضوع
موضوع ماله معنى وهو من نسج خيال الكاتب
يرجى التركيز على التقارب بين الفرق