بدأ ابرز نجوم كرة القدم الكويتية المهاجم الفذ جاسم يعقوب مشواره مع فريق نادي القادسية العام 1970 على يد المدرب رون لوين، وسرعان ما اصبح من ابرز هدافي الدوري الكويتي، فأصبح سجله حافلا بالأرقام القياسية، لذلك يعد أكثر لاعب يحصل على لقب هداف الدوري الكويتي، اذ حصل على لقب الهداف 5 مرات أعوام 1972/1973 و1974/1975 و1975/1976 و1976/1977 و1979/1980.
وقد كان صاحب أكثر معدل أهداف في الدوري في موسم واحد، اذ سجل 31 هدفا في موسم 1979/1980.
كما استطاع أن يصبح هداف كأس الأمير 4 مرات في أعوام 1971/1972 و1974/1975 و1976/1977 و1978/1979.
وهو أكثر لاعب يحرز لقب هداف كأس الأمير أيضا، كما اختير جاسم يعقوب أفضل لاعب في موسم 1975/1976.
وقد اختتم جاسم يعقوب مشواره التهديفي في مرمى التضامن الكويتي، اذ سجل ثلاثية، وكان ذلك في 12 فبراير 1983.
ولعل هدفه في فريق سانتوس البرازيلي هو أبرز أهداف اللاعب، اذ انتهت بالتعادل 1-1 وقد شارك في المباراة اللاعب البرازيلي الفذ بيليه.
كما أنه الهدف الأول الذي يدخل في مرمى الفريق البرازيلي في رحلته إلى الشرق الأوسط ذلك الوقت.
جاسم يعقوب
استطاع أن يحقق بطولة الدوري الكويتي مع القادسية في 5 مناسبات ( 1970/1971 و1972/1973 و1974/1975 و1975/1976 و1977/1978) .
وحقق كذلك كأس أمير الكويت 4 مرات (1971/1972 و1973/1974 و1974/1975 و1978/1979).
كما انضم جلاد الحراس مع المنتخب الكويتي في العام 1972، وذلك على يد المدرب المجري بروشتش عندما اختاره وهو في سن 18 عاما، وذلك لتمثيل المنتخب في بطولة الخليج الثانية وكانت أولى مبارياته أمام المنتخب السعودي.
واستطاع أن يلفت الانظار بتسجيله هدفا في تلك المباراة، كما أنه استطاع أن يسجل هدفين في مرمى الإمارات.
وشارك مع المنتخب الكويتي في كأس الخليج الثالثة 1974م وحقق من خلالها لقب هداف البطولة بتسجيله 6 أهداف ساهم من خلالها بمحافظة الكويت على لقب البطولة للمرة الثالثة. واستطاع المرعب جاسم أن يحقق نفس الإنجاز في كأس الخليج الرابعة 1976 عندما سجل 9 أهداف وساهم في تحقيق اللقب للكويت.
وجاسم هو صاحب السجل الأعلى في التهديف في بطولات الخليج العربي اذ سجل 18 هدفا في 3 دورات فقط.
ولم تتوقف إنجازاته ومساهماته للكويت على الصعيد الإقليمي فقط، بل استطاع في البطولات الآسيوية أن يقود المنتخب الكويتي العام 76 م للمباراة النهائية، ولكن لم يستطع المشاركة في النهائي أمام إيران والتي خسرها الكويت؛ نظراً للإصابة التي تعرض لها في نصف النهائي أمام العراق.
ولكن جاسم استطاع أن يعود مرة أخرى ليقود منتخب بلاده لنهائي البطولة الآسيوية العام 80م وهذا المرة استطاعت الكويت أن تحقق البطولة على أرضها أمام كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف نظيفة، وسجل جاسم 4 أهداف في تلك البطولة.
ويعتبر جيل الثمانينات والسبعينات هو الجيل الذهبي للكرة الكويتية فقد نال العديد من الإنجازات الخليجية والآسيوية.
ولكن جاسم يعقوب يعتبر في تلك الفترة نجم الكرة الكويتية والفتى الذهبي وابنها البار كما كان يلقب من قبل الكويتيين، ففي تلك الفترة استطاع جاسم أن يقود منتخب بلاده لمنافسات عالمية.
فبعد محاولة المنتخب الكويت للتأهل لكأس العالم 78 في الأرجنتين والتي تأهل من خلالها المنتخب الإيراني
جاءت الفرصة مرة أخرى لتتأهل الكويت كأول منتخب عربي آسيوي يتأهل للمونديال العالمي، وذلك في عام 82 في إسبانيا.
وشارك جاسم مع المنتخب الكويتي في المونديال في مباراتين كانت أمام ( تشيكوسلوفاكيا) والتي انتهت بالتعادل الإيجابي لكل 1/ 1.
وأمام المنتخب الفرنسي والتي انتهت بفوز فرنسا 4/1. وهي المباراة التي أصيب فيها جاسم ليغيب عن المباراة الثالثة أمام إنجلترا.
كما أن جاسم يعقوب استطاع أن يقود منتخب بلاده إلى أولمبياد موسكو 1980م وذلك عندما قاد المنتخب الكويتي
للتأهل عبر المجموعة التي ضمت كلاً من (العراق والأردن وسورية واليمن) والتي لعبت مبارياتها في العاصمة العراقية بغداد.
وقد تصدر جاسم يعقوب قائمة الهدافين في تلك التصفيات برصيد 8 أهداف، كان أبرزها هدف الفوز في الدقائق الأخيرة أمام العراق وهي المباراة الأخيرة والحاسمة في تلك التصفيات.
وفي أولمبياد موسكو 80 استطاع جاسم أن يسجل هدفين كانت من أمام (كولومبيا) في دور المجموعات
والثاني أمام المستضيف الاتحاد السوفييتي وخسرها الكويت 2/1.
العدد 3771 - الأربعاء 02 يناير 2013م الموافق 19 صفر 1434هـ