يأمل المنتخب السعودي الشقيق أن يعود من جديد لمعانقة اللقب الخليجي بعد غياب 10 سنوات كاملة، إذ كان آخر تتويج له ما بين عامي 2002 و2003 على الأراضي الكويتية، وبالتحديد في استاد نادي الكويت بخليجي 16، وهي آخر بطولة أقيمت بالنظام القديم، ومنذ أن بدأ تطبيق نظام المجموعتين وصلت السعودية إلى نهائيين هما خليجي 19 بمسقط وخسرت أمام أصحاب الأرض بالركلات الترجيحية، وخليجي 20 باليمن وخسرت من الكويت بهدف نظيف في الوقت الإضافي، علماً بأنها شاركت بعدد كبير من لاعبي الصف الثاني يومها.
والكرة السعودية باتت بحاجة لإنجاز كبير يعيدها إلى الواجهة من جديد، إذ بعد الحقبة الذهبية والتأهل لنهائيات كأس العالم مرتين تراجع (الأخضر) كثيراً ولم يتأهل لمونديال 2010 ولا إلى الأدوار النهائية لتصفيات مونديال 2014، وأيضاً غاب عن تحقيق كأس آسيا، وبالتالي فإن خليجي 16 بالكويت تعتبر آخر انجاز حقيقي للكرة السعودية، وهي غير متعودة بالتأكيد على هذا (الجفاء) وأصبح الجمهور السعودي متعطشا بقوة لتحقيق البطولات.
ولم تشهد الفترة الحالية للمنتخب السعودي بقيادة المدرب العالمي فرانك رايكارد أي تطورات هامة تُذكر، لكن النقاد السعوديين يذكرون بأن التعادل السلبي في المباراة الودية أمام المنتخب الأرجنتيني بالرياض في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يُعتبر ربما بداية الطريق نحو تصحيح المسار، إذ يومها ظهر الفريق بشكل قوي، علماً بأنه قبلها خسر من المنتخب الاسباني بطل العالم وأوروبا بخمسة أهداف من دون رد، فيما لم يُشارك بنجومه الأساسيين في بطولة العرب على أرضه في يونيو/حزيران الماضي ولا في بطولة غرب آسيا بالكويت الشهر الماضي باستثناء أسامة هوساوي وأحمد الفريدي. وصفوفه في خليجي 21 الحالية ستشهد عودة نجمه المعروف ياسر القحطاني بعد انقطاعه بسبب إعلان اعتزاله الدولي، لكنه قدم مردوداً طيباً في الدوري السعودي هذا الموسم، وهو ما جعل رايكارد يقنعه بالعودة من جديد لتمثيل الأخضر.
العدد 3771 - الأربعاء 02 يناير 2013م الموافق 19 صفر 1434هـ