العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ

والأخطاء الشائعة في تعامل الأهل معها

المشاكل الصحية للطفل الرضيع

تواجه الكثير من الأمهات وخصوصا الجدد منهن صعوبات في كيفية التعامل مع بعض المشاكل الصحية أثناء رعايتها لمولودها الجديد وتختلط عليها كثرة النصائح والإرشادات التي توجه إليها من قبل الأهل والأصدقاء من منطلق خبراتهم الشخصية وما يمتلكونه من معلومات عامة فهم يقدمونها بحسن نية لمساعدة الأم في رعاية طفلها وهنا تبدأ حيرة الأم ويزداد قلقها تجاه هذه المعلومات. فأي النصائح هي الصحيحة والأفضل لتطبيقها وكيف تنتقي المعلومات من المصادر الموثوق بها لتبتعد عن الأخطاء في رعاية أغلى وأهم ما لديها.

تبدأ الأم في تلقي النصائح والتعليمات منذ الأشهر الأولى للحمل إلى حين الولادة لتبدأ التوصيات الأولى من قبل المستشفى الذي تمت فيه الولادة عن طريق الممرضات والطبيب المشرف على صحة الطفل وغالبا تكون هذه الإرشادات مبنية على أسس علمية، ويمكن للأم اعتمادها بشكل كبير ولكن المعاناة تبدأ بعد خروج الأم بمولودها الجديد من المستشفى إلى البيت، إذ تزداد رغبتها في تقديم أفضل سبل الرعاية للطفل الأمر الذي يجعلها في مواجهة كم هائل من النصائح والإرشادات والتي قد تؤدي إلى ممارسة بعض الأخطاء من قبل الأهل من دون قصد تجاه أطفالهم التي قد تكون لها نتائج سلبية على صحة الطفل.

وإليك أيها الأم بعض النصائح والإرشادات العامة والمهمة: يجب على الأم الاهتمام بطفلها بنفسها وعدم زيادة عدد الأشخاص الذين يتولون رعايته، والاهتمام بنظافة الحبل السري ومن المتوقع أن يجف وينفصل خلال الأسبوعين الأولين من عمر الطفل، كما يجب التأكد من غسل اليدين جيدا قبل مباشرة رعاية الطفل في كل مرة، كما أن إرضاع الطفل (حليب الأم) وتغذيته بصورة جيدة يقلل من خطر الإصابة بالأمراض، ومن المهم تدليك الطفل بقليل من الزيت أو اللوشن المناسب قبل الحمام، ويجب عدم إغفال تنظيف مقعد الطفل بقطعة قماش ملساء مبللة بالماء وتنشيفه جيدا ليقيه من الإصابة بالطفح الجلدي، ويجب إعطاء اللقاحات الخاصة بالأطفال في مواعيدها لنجنبهم الإصابة بالأمراض، والنصيحة الأهم، استشيري طبيبك في كل معلومة قبل أن تطبقيها على طفلك فهو الأعلم بما ينفع طفلك.

المشاكل الصحية التي يتعرض لها الرضيع

يعاني الطفل الرضيع في أيامه الأولى من انتفاخ البطن وكثرة الغازات وتعتبر هذه الأعراض الأكثر شيوعا بين الأطفال الرضع ومن أكثر المشاكل التي تواجه الأم في الأسابيع الأولى من عمر الرضيع وغالبا ما تكون بسبب ابتلاع الطفل للهواء أثناء الرضاعة أو البكاء. ومن أهم طرق معالجتها هو أن نقوم بعد الرضاعة بحمل الطفل على الكتف بشكل عمودي والطرق برفق على ظهره (يتجشى الطفل) لمساعدته على إخراج الغازات، ومن الأخطاء الشائعة هو كثرة استخدام الأدوية المساعدة على إخراج الغازات علاج المغص وخصوصا الأدوية الشعبية منها والتي تحضر في البيت وتعطى للطفل من دون استشارة الطبيب وفي بعض الحالات تعطى بكميات كبيرة ومتكررة اعتقادا بأنها مواد غير ضارة؛ لكونها محضرة من مواد وأعشاب طبيعية ولن تؤثر على صحة الطفل وهذا قد يكون له تأثير سلبي على صحة الطفل.

كما أن اليرقان الولادي أو ما يسمى بالعامية (أبو صفار) يصيب أكثر من 75 في المئة من الأطفال وهو عبارة عن تغيير في لون بشرة الطفل إلى الأصفر وكذلك لون العين بسبب مادة البليروبين، التي تظهر غالبا أعراضه في الأسبوع الأول من عمر الطفل حيث من الممكن أن تلاحظ في اليوم الثاني من عمر الطفل ويزداد خلال اليومين أو الثالث من أيام الطفل الأولى ومن ثم يبدأ بالانتهاء تدريجيا خلال 5-10 أيام، وفي بعض الحالات قد يكون اليرقان نتيجة لحالة مرضية وهنا لابد من استشارة الطبيب لتحديد السبب ونوع العلاج المناسب لمنع تأثيره السلبي على الدماغ. ومن الطرق الشائعة في علاج هذه الحالات هو إعطاء الطفل كميات كبيرة من الماء والسكر أو تعريض الطفل لفترات طويلة لأشعة الشمس أو ترك الطفل تحت أشعة الضوء المستخدم في إنارة المنازل وهذه كلها لن تنفع في علاج الحالة وقد تعرض الطفل إلى الإصابة بالجفاف أو حروق بشرة الجلد، ومن المهم مواصلة الرضاعة الطبيعية ولا يكون الماء والسكر بديلا عنها في حالة إصابة الرضيع باليرقان، أما العلاج الضوئي لبعض حالات اليرقان فيكون بإشراف الطبيب وتستخدم في هذه الحالات أشعة بطول موجي معين ينفع الطفل ولا يضره.

بالتعاون مع مستشفى الكندي التخصصي

العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً