العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ

النينون: كثيرون يؤمنون بقدرة الطب البديل وفعاليته

ورث مهنة «المراخ» عن جده وأبيه

مهنة ورثها عن والده وجده، اشتهرت بها عائلته منذ أن كانت تمارسها في إحدى مزارع قرية “المقشع” قبل أكثر من 100 عام، إلى أن ذاع صيتها وتخطى حدود مملكة البحرين، ليصبح بعد ذلك اسم “النينون” مرتبطاً بشكل وثيق بالطب البديل، وكان يعرف سابقاً بمسمى “المراخ”.

عبدالله أحمد النينون، شاب في مقتبل العُمر، عشق المهنة بعد أن لازم والده في سن مبكرة، حتى تشربها وورثها بعد رحيله، طموح الشباب مع خبرة تناقلتها الأجيال جعلت من “النينون” اسماً يشار إليه بالبنان في عالم الطلب البديل، على الصعيد الإقليمي، بعدما اتسعت رقعة مراجعيه الدائرة المحلية.

“الوسط الطبي” زارت عبدالله النينون، لتسليط الضوء على طبيعة هذه المهمة وسبر أغوارها، لكونها أحد أهم فروع الطب البديل، في زمنٍ بات هذا المجال من التداوي مقصداً للعديد من المرضى، الذين يؤمنون بقدرات “المراخ” على شفائهم مما يعانون منه.

حديثٌ شيق أخذنا من خلاله النينون في أروقة الحقبات الزمنية لهذه المهنة وركائزها التي أسسها الراحل والده، ولم يخفِ في حديثه طموحاته وآماله المستقبلية، والتي يأمل من خلالها في تطوير حرفة العائلة وإحداث نقلة نوعية أساسها دمج الخبرات المتوافرة مع نظيرات الطب الحديثة، وفيما يلي نص اللقاء:

كيف ارتبطت مهنة “المراخ” بعائلة النينون؟

- البداية كانت مع جدي قبل سنوات طويلة، وقد تعلمها والدي من أبيه وهو في سن الثانية عشرة، وأخذ في تطويرها مع مرور السنوات، لاسيما أنه قضى في هذه المهنة قرابة 75 عاماً، إذ كانت بدايته في مزرعة العائلة في قرية المقشع، وفيها كان يأتيه المرضى لعلاجهم قبل أن ينتقل للعمل في منزلنا القديم وسط القرية، وفي الحقيقة لم تكن هذه هي فقط مهنته الرئيسية بل اشتهر بحفر آبار المياه الجوفية إلى جانب الزراعة.

وكيف أصبحت أنت اليوم وريث هذه المهنة؟

- كما فعل والدي مع جدي، لازمته منذ أنت كنت صغيراً في السن، وكنت أنا الوحيد من بين إخوتي المهتم بالعمل في الطب البديل، لهذا فقد عرفت الكثير حولها، وتعلمت أصولها وأسرارها من والدي.

هل اعتمدت على الخبرة فقط، أم اتجهت لدراسة الطب البديل في الجانب الأكاديمي؟

لم أقف عند ما اكتسبته من خبرة، بل سعيت لتعزيزها بالمعرفة، من خلال دراسة العلاج الطبيعي عبر العديد من الدورات التدريبية، كما أسعى لنيل شهادة عليا في هذا الجانب، لأنني أدركت أن الطب البديل يرتبط بشكل وثيق بالعلاج الطبيعي، إضافة إلى أنني مؤمن بأن تقنيات الطب الحديث ستساهم في تطوير العمل والرقي بمستواه.

ما أبرز الحالات المرضية التي تقوم بعلاجها؟

- نعالج أغلب المشاكل اليومية التي يتعرض لها الناس، على غرار الشد العضلي والدسك وعرق النساء وإصابات الرياضيين إضافة إلى مرض “أبو صفار”، والحجامة النبوية، والصداع النصفي والجيوب الأنفية، وآلام الأكتاف والرقبة “الخولنج”، وضيق التنفس، علاوة على حالات فسخ المفاصل عند الأطفال، وغيرها من أمراض.

ماهي التقنيات والمواد المستخدمة في العلاج؟

- نستخدم العديد من التقنيات، على رأسها المساج والتداوي بالأعشاب التي نستوردها من المملكة العربية السعودية وهي مرخصة من وزارة الصحة، وفي بعض الحالات نلجأ إلى الكي، إضافة إلى الحجامة النبوية بطرقها الصحيحة، التي تعتمد على التواريخ الواردة في الحديث الشريف وفق التقويم الهجري. وأما عن أهم المواد التي نستخدمها فالعمل يتركز على الزيوت، وفي مقدمتها زيت الزيتون والأعشاب الطبيعية.

هل مجال عملك مقتصر على معالجة الرجال فقط؟

- عملنا لا يقتصر على الرجال فقط، بل يشمل النساء في حضور المحرم الشرعي أثناء جلسة العلاج.

في رأيك هل يؤمن المرضى بقدرة الطب البديل على مساعدتهم في التشافي؟

- من منطلق خبرتي في مجال الطب البديل، يمكن لي أن أؤكد إيمان المرضى بهذا المجال من الطب، فالناس عرفوه منذ القدم، وهو يتركز على العلاج الطبيعي الخالي كلياًّ من المواد الكيميائية.

ما هو نطاق المرضى الذي يترددون على تلقي هذا النوع من العلاج؟

- منذ سنوات طويلة تخطت سمعة والدي حدود البحرين، وأصبح المرضى من مختلف دول الخليج والمنطقة يزوروننا بشكل يومي، لا سيما من المملكة العربية السعودية، فمؤخراً زارني مرضى من نجران وأبها وكذلك من دولة قطر، ويتراوح عدد المراجعين اليومي بين 6 و7 مرضى.

ما أبرز المعايير التي يجب اتباعها في مهنة الطب البديل؟

- من أبرز الأمور التي يجب مراعاتها هي التعامل مع المريض بصدق وأمانة، فعندما نرى أن حالته لا يمكن علاجها بالطب البديل فإننا لا نقوم بعمل أي خطوة قد تساهم في تفاقم المرض، بل ننصحه بالتوجه إلى المستشفيات، إضافة إلى أننا نركز على معرفة مكمن الألم قبل البدء في العلاج، لأن التصرف في الأبدان كالتصرف في الأديان كما يردد والدي.

ما هي طموحاتك وتطلعاتك المستقبلية فيما يتعلق بالطب البديل؟

- أول ما أسعى إليه هو نقل هذه المهنة لأبنائي وبناتي، وأدفعهم نحو حبهم لهذا المجال، إلى جانب تشجيعهم على تعزيزه بالجانب الأكاديمي، الذي أسعى حالياًّ نحوه، كما أنني أبحث إمكانية فتح عيادة في مكان آخر خارج القرية وهو ما يتطلب الكثير من الأمور لتحقيقه.

ما الأمور التي يتطلبها تطوير العمل وتحقيق طموحاتك؟

- في الواقع الدعم مفقود، أحتاج بالفعل إلى الدعم الحكومي من أجل تطوير العمل، سبق أن تلقيت العديد من العروض من السعودية وقطر لإنشاء عيادة للطب البديل بدعم كامل، غير أنني لا أريد نقل عمل العائلة وميراث جدي وأبي إلى خارج البحرين، لأنني بكل صراحة أريد أن أخدم أهل هذا البلد كما فعل أسلافي، وأريد أن أرفع اسم البحرين عالياً.

العدد 3778 - الأربعاء 09 يناير 2013م الموافق 26 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 6:21 م

      من يعرف رقمه أو عنوانه الله يجزاكم خير يفيدنا

    • زائر 8 | 10:30 م

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياخوان انا من السعودية وأرغب برقم المعالج عبدالله النينون ولكم جزيل الشكر

    • زائر 7 | 9:47 م

      السلام عليكم اخوي أبي العنوان أشكي من عوار مزمن رحت علاج بالخارج ماشفت نتيجة

    • زائر 6 | 11:05 ص

      كم سعر الجلسة بالساعة

    • زائر 2 | 7:15 م

      انا زرت النينون وكان معي ابي مريض والحمد لله الان ابي في اتم الصحه ولله الحمد

    • زائر 1 | 5:20 م

      يشهد الله انك رجال ولد رجل والله يوفقك

      العقل السليم في الجسم السليم سآل الله لك التوفيق ومشكور ماقصرت كنت بكنسل روحة الحج السنة وبفضل الله وبركة يدك ما وصلت بيتنا من طلعت من عندك الا وانا بخير ولله الحمد كآنها مسحة نبي الله يخليك للبحرين وللناس وطول ما انا في بيت الله ادعي لك بالتوفيق والنجاح والله يسخرك لشفاء كل الناس

    • زائر 3 زائر 1 | 6:03 م

      متى اوقات الدوام

اقرأ ايضاً