لطالما يعاني المدخنون من فشل محاولاتهم في الإقلاع عن التدخين رغم وجود المحفزات والبدائل المساعدة للإقلاع عنه، الأمر الذي حدا بشركات الأدوية والمختصين للعمل بحثاً عن وسيلة ناجعة وسريعة تساعد هذه الشريحة من الناس للتغلب على مشكلتهم هذه.

وتعددت الوسائل والطرق المتبعة حول العالم في حث المدخنين على التوقف عن هذه العادة السيئة المضرة بالصحة والتي كشفت كل الدراسات والأبحاث أنها السبب الرئيس في العديد من الأمراض لاسيما أمراض السرطان والتنفسي، وآخر تلك الابتكارات كان الليزر كعلاج يستخدم لمساعدة المدخنين على الإقلاع السريع والناجح.

يبدأ العلاج بتقنية الليزر بتقديم الاستشارة من الدكتور المختص وتقديم بعض الملاحظات والتعليمات تساعد المدخن في السيطرة على تفكيره بالتدخين خلال الأيام الأولى من العلاج، ثم يتم قياس نسبة غاز أول أكسيد الكربون في التنفس بالنسبة للمدخن وهو من الغازات الشديد السميّة والذي يشهد نسبته ارتفاعا عند أغلب المدخنين عن نسبه الطبيعية، ومن الممكن أن تعود نسبته إلى الطبيعية بعد يوم واحد فقط من العلاج.

ويتم العلاج بتسليط ومضات الليزر العالي التردد بشكل متكرر على نقاط واقعة حول الفم أو على الأذنين والأنف واليدين وتم اختيار هذه المناطق بدقة محاكاة للعلاج بالإبر الصينية ومراكز الطاقة في الجسم. وومضات الليزر هذه لا تسبب أي ألم أو إزعاج للمريض إذ لا تتعدى الجلسة العلاجية مدة 20 دقيقة أو أقل، وللحرص على راحة المريض تتم جلسة العلاج في محيط من الهدوء وعلى وقع الموسيقى الهادئة بعيدا عن الضوضاء والإزعاج.

ويؤكد القائمون على هذا النوع من العلاج المساعد في الإقلاع عن التدخين أن هذه الطريقة ذات فعالية عالية حيث تصل نسبة النجاح إلى 70 في المئة عند الأشخاص المعالجين، حيث تمكن 42 في المئة، من الإقلاع عن التدخين تماما بعد جلسة علاجية واحدة وهذا ما يطمح إليه الأطباء.

ويشير الأطباء إلى أنه بعد 20 دقيقة من ترك التدخين تعود المؤشرات الحيوية في الجسم إلى طبيعتها كضغط الدم والنبض، وبعد 8 ساعات تنخفض نسبة غاز أول أكسيد الكربون في الجسم إلى النصف، وبعد أول يوم تقوم الرئتان بالتخلص من السموم بشكل نهائي، وبعد يومين تعود حاستا التذوق والشم إلى وضعهما الطبيعي وتنخفض نسبة النيكوتين في الجسم بشكل كبير.