طالب العديد من قرّاء موقع «الوسط» الإلكتروني رفع أجور المتقاعدين وتقديم التسهيلات المالية لهم، كإسقاط الديون عنهم، شاكين من تدني رواتبهم التقاعدية في ظل غلاء المعيشة وزيادة متطلبات الحياة.

وكان الخبر المنشور في صحيفة «الوسط» يوم الأحد (6 يناير/ كانون الثاني 2013) والذي كان بعنوان: «النائب الدوسري: لن نغلق ملف المتقاعدين حتى تحقيق طموحاتهم» قد لاقى العديد من الردود إثر تفاعل القرّاء.

فقد كتب أحد القراء متسائلاً: «ماذا عن القطاع الخاص؟ بعد طول خدمة نحصل على 42 في المئة من الراتب».

فيما قال آخر: «قصة قديمة كنا نسمعها أيام المرحلة الابتدائية. فهل تذكرون قصة (شواء بغداد) الذي اشتكى رجلاً يأكل رغيفه على رائحة الشواء، وحكم له القاضي بأن أسمعه رنين الدينار ثمناً لرائحة الشواء؟ الرنين فقط هو ما سيحصل عليه المتقاعدون... وفعلاً... لو تلاحظون بأن نوابنا الأعزاء على قلوبنا لم يقصروا، فلقد أغرقونا من عملة الرنين في كل القضايا، إلا أن بعض القضايا التي ليس لها علاقة بالرنين فضّلوا عدم الخوض فيها، وحكمتهم في تلك القضايا أن ليس لها رنين... فما أحكمهم من نواب».

وعقب أحد زوار موقع «الوسط» الإلكتروني على الخبر: «ينتهي الحال بالمتقاعد بعد خدمة 35 و40 سنة براتب متدنٍّ ومكافأة زهيدة إلا من تنزلت عليهم الدرجات والترقيات والحوافز فإنهم منعمون ومدللون حتى بعد التقاعد إن رغبوا الاستمرار في العمل، إلا أن الشريحة الأكبر هم بحاجة إلى تحسين ظروفهم».

وكتب أحد المعلقين: «أحبائي المتقاعدين أرجوكم لا تنتظروا زيادة. أنتم مصدومون فابقوا على الصدمة القديمة، ولستم ناقصين صدمات، الله يكون بعونكم».

وقال آخر: «بسكم من هالحجي... سيكون أقل معاش تقاعدي هو 275 ديناراً. بدون صف حجي في الجرايد واللي يقرأ الخبر يقول شعب البحرين ما فوقه فوق. ذبحتونا يوم علاوة غلاء ويوم زيادة رواتب ويوم... أنا والكثير من أمثالي لا تتجاوز رواتبنا التقاعدية الأساسية 220 ديناراً وأنتم تقولون أقل راتب 275 ديناراً».

وكتب أحد المعلقين عن مكافأة نهاية الخدمة، قائلاً: «اللي تقاعدوا قبل تفعيل علاوة تحسين المعيشة ارتفعت معاشاتهم التقاعدية إلى 275، 200 الأساسي و75 علاوة تحسين المعيشة. طبعاً اللي متقاعدين قبل أغسطس 2011، أما بعد هالتاريخ فكان الراتب الأساسي لهم 150 مع 75 علاوة تحسين معيشة يصبح الراتب الكلي 215. الله يعين المتقاعدين. المفروض يساوونهم. قبل ما كان فيه مكافأة نهاية الخدمة للمتقاعد. واستحدثت هالمكافأة في سنة 2011 فقط يعني اللي تقاعدوا قبل هالسنة ما عطوهم المكافأة».

وقال آخر: «الله كريم. الوضع صعب للغاية. أنا واحد متقاعد ومتزوج ولديّ أطفال وراتبي التقاعد 150 ديناراً بالإضافة إلى 75 ديناراً المنحة يصبح المجموع 225 ديناراً. أدفع قسطاً شهرياً إلى البنك 80 ديناراً. فماذا يبقى من الراتب؟ مواطن راتبه التقاعدي بعد خدمة 22 سنة 150 ديناراً!! أرجو من النواب مراجعة الأمر».

فيما شارك أحد المعلقين برأيه معاتباً مجلس النواب: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، فمنذ أن صار عندنا مجلس نواب إلى يومنا هذا ما شفنا شيء تحقق للشعب، ولا نسمع إلا الكلام. والأفضل إسقاط المديونيات عن المتقاعدين الذين أرهقتهم الديون رغم الأجور المتدنية من رواتبهم أو على الأقل إسقاط الفوائد من المديونية لأننا شارفنا بعد عمر طويل على الانتهاء. والله المستعان».

وقال آخر: «من المخجل والمحزن أن نرى بلداً مزدهراً مثل البحرين قد بناه أناس أفنوا حياتهم وكانوا شمعة أضاءت لمن سار بعدهم بل هم الأعمدة التي قامت عليها هذه الحضارة وهم البنية التحتية التي مهدت لقيام الدولة الحديثة نراهم في هذا الحال».