وقعت في جلسة مجلس النواب أمس مشادة بين رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني والنائب عيسى القاضي بعد أن طلب التحدث بعد التصديق على مضبطة الجلسة، وبسبب وجود طلبات كثيرة من النواب للتداخل، قال الظهراني إن هذا يخالف اللائحة الداخلية لمجلس النواب، وأية مداخلات يجب أن تكون في بند ما يستجد من أعمال.

وكهرب النائب عيسى القاضي جلسة مجلس النواب في بدايتها يوم أمس بإصراره على تلاوة رسالة تتضمن مطالب مهمة للمتقاعدين بحسب قوله.

وأمام رفض الرئيس خليفة الظهراني، وإصرار القاضي على تلاوة الرسالة؛ شهدت بداية الجلسة مشادة كلامية بين الاثنين.

وأكد القاضي أنه يحمل رسالة مهمة ويريد قراءتها ويطلب تضامن النواب معه، لكن الرئيس الظهراني رفض ذلك، مستندا في ذلك إلى اللائحة الداخلية لمجلس النواب والتي تتضمن بند «ما يستجد من أعمال» في نهاية الجلسة وبحيث يمكن للقاضي تقديم رسالته في هذا البند.

وقرر القاضي مغادرة الجلسة مؤكدا أنه يحمل رسالة مهمة، ويريد الحديث لمدة دقيقتين فقط، لكن ذلك لم يرخِ من إصرار الرئيس على منع الحديث والانصراف لما يتضمنه جدول أعمال الجلسة.

وقال الظهراني: «عن المزايدة يا عيسى القاضي، ولا أحد يختلف مع مطالب المتقاعدين، وكل الكلام مقدر ومحترم، وأنت أكبر من ذلك، أنت شخصية لك تقدير، وأنت كبير السن، ويجب أن تكون قدوة، ولا تزايد علينا، وأزعل إذا حدث خلاف أو تهميش للائحة الداخلية لمجلس النواب».

ويعتبر القاضي أكبر النواب سنّاً وهو رئيس جلسة السن. كما يرأس الجلسات في حال غياب الرئيس والنائبين من بعد افتتاحها. وانتقد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة ما قام به القاضي، وقال: «ليست فوضى... توجد لائحة داخلية تحكم عمل المجلس ويجب الالتزام بها».

كما طالب النائب عادل العسومي بوضع آلية لحديث النواب من بعد التصديق على مضبطة الجلسة الماضية، حيث يجاز حديث نواب في بعض الأحيان ويُمنع آخرون في جلسات أخرى.