من المقرر أن يرسل حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنظمة صواريخ باتريوت دفاعية لمساعدة تركيا في الدفاع عن حدودها مع سورية، فضلاً عن وحدة ألمانية تتأهب للإبحار من أحد الموانئ في بحر البلطيق.
وفي الطريق أيضاً وحدات باتريوت أميركية وهولندية إلى جنوب تركيا، حيث أصابت صواريخ أطلقت من سورية مناطق مدنية، ما دفع تركيا للرد بإطلاق النيران عبر الحدود في الأشهر الأخيرة.
ومن المقرر أيضاً أن تغادر قوات ألمانية وهولندية متقدمة إلى تركيا حيث يأتي ذلك في الوقت الذي حمّل فيه الجيش الألماني 130 حاوية و300 مركبة على عبارة دنماركية مستأجرة في ميناء لوبيك - ترافيميوند.
وتتجه الشحنة إلى ميناء الاسكندرونة التركي، حيث من المقرر أن يستقبلها نحو 170 جندياً في 21 يناير/ كانون الثاني الجاري وسيتم نقلها بالشاحنات إلى مدينة كهرمان ماراس التي تقع على بعد 100 كيلومتر من الحدود.
برلين، دمشق - د ب أ، أ ف ب
بدأ الجيش الألماني أمس الثلثاء (8 يناير/ كانون الثاني 2013) إرسال طلائع جنوده إلى تركيا للإعداد لنشر صواريخ دفاعية من طراز «باتريوت». وستبدأ وحدة عسكرية أولية مكونة من أكثر من 20 فرداً عسكرياً متخصصاً بالتعاون مع جنود هولنديين في مهمة نشر بطاريات الصواريخ على الحدود التركية-السورية.
وفي الوقت ذاته تبحر العبارة «سويسيا سيوايز» وعلى متنها 300 مركبة عسكرية و130 حاوية من مدينة لوبيك-ترافمونده الألمانية إلى تركيا.
ومن المنتظر أن تصل المعدات إلى تركيا في 21 فبراير/شباط المقبل. وتهدف المهمة التي تشارك فيها ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة إلى حماية تركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من هجمات محتملة من سورية. ولن تستخدم الصواريخ الدفاعية في فرض حظر جوي فوق سورية.
ومن المقرر أن يتوجه المزيد من الجنود الألمان إلى تركيا خلال الأسبوع المقبل، حيث يبلغ قوام المهمة نحو 350 جندياً ألمانياً.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن جميع خطوات نشر صواريخ باتريوت، تتم تحت السيطرة التركية، وبإشراف الجيش التركي. وأوضح البيان الذي أوردته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أمس أنه يتم استخدام بطاريات الباتريوت لأغراض دفاعية فقط، كما لا يمكن استخدامها في الهجوم، أو في إنشاء منطقة حظر جوي.
وأضاف البيان أنه يجرى تحديد أماكن نشر البطاريات وفقاً لما يتلائم مع التقنيات العسكرية التركية وبالشكل الذي يوفر أفضل وأشمل حماية ممكنة للمدنيين بشكل خاص.
وأشار البيان إلى أن اجتماع وزراء خارجية الناتو في الرابع من الشهر الماضي قرر أن ترسل كل من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا، بطاريتي باتريوت إلى تركيا بهدف الدفاع عن الشعب التركي والأراضي التركية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس الثلثاء (8 يناير/ كانون الثاني 2013) أن اجتماعاً مغلقاً يشارك فيه خبراء ومسئولون في المعارضة السورية سيعقد اليوم (الأربعاء) وغداً (الخميس) في جنوب بريطانيا تحضيراً لمرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد.
وتنظم الخارجية البريطانية هذا الاجتماع. وأوضحت الوزارة أن خبراء وجامعيين متخصصين في كيفية إدارة تجاوز الأزمات وأعضاء في قيادة الائتلاف السوري المعارض وممثلين للدول العربية ولوكالات دولية سيشاركون في هذا الاجتماع الذي يُعقد في مركز ويلتون بارك للمؤتمرات في سوسيكس (جنوب).
وقال متحدث باسم الخارجية إن «هدف المملكة المتحدة هو حض المجتمع الدولي على التفكير والإعداد لانتقال سياسي يتولاه السوريون»، مضيفاً «نبذل ما في وسعنا لوضع حد للعنف في سورية والتوصل إلى انتقال سياسي فعلي».
وكرر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس (الثلثاء) عبر «تويتر» أن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد «لا مفر منه»، مشدداً على أهمية أن «يعد المجتمع الدولي للمرحلة التالية في سورية» التي تشهد منذ 21 شهراً نزاعاً خلف أكثر من ستين ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.
وسيشرف على الاجتماع المذكور مسئول دائرة الشرق الأوسط وإفريقيا في الخارجية البريطانية ديفيد كواري، على أن يختتمه بعد ظهر الخميس وزير الدولة أليستر بيرت.
جنيف - رويترز
قالت الأمم المتحدة أمس (الثلثاء) إن نحو مليون سوري يعانون من نقص في الطعام معظمهم يعيشون في مناطق الصراع وأن ذلك يرجع إلى القيود التي تفرضها حكومة دمشق على توزيع المساعدات.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إليزابيث بايرز أن البرنامج يقدم حصصاً غذائية لنحو 1.5 مليون شخص في سورية كل شهر وأن ذلك أقل من العدد الذي يحتاج إلى مساعدات ويصل إلى 2.5 مليون شخص. وهناك نقص في إمدادات الخبز والوقود على وجه الخصوص. ولا يستطيع برنامج الأغذية العالمي زيادة المساعدات التي يقدمها لأن عدداً محدوداً من وكالات الإغاثة يسمح لها بتوزيع المساعدات في سورية.
العدد 3777 - الثلثاء 08 يناير 2013م الموافق 25 صفر 1434هـ
لا تقولو سفك دماء
لكي يقتلون بها الابرياء من العرب بغض النضر عن انتمائاتهم