العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ

«ربيع عربي» أم «خريف طائفي» في 2013

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أسئلة عديدة مطروحة مع مطلع العام الميلادي الجديد... فهل العام 2013 يمثل بداية العام الثالث لـ «الربيع العربي»، أم يشكل نهاية ذلك الربيع الذي استمر عامين، وإن العام 2013 ربما يكون بداية «الخريف الطائفي» في الوطن العربي.

القائلون باستمرارية ربيع الثورات والاحتجاجات الديمقراطية في البلدان العربية من المحيط إلى الخليج؛ يرون أن الربيع قد بدأ للتو، وأن العامين الماضيين ليسا سوى المرحلة الأولى. وبحسب تعبير أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت شفيق الغبرا فأن هذه المرحلة من الربيع العربي جاءت «بتكاليف مقبولة في كل من مصر وتونس ونسبيّاً في اليمن، وبكلفة مهولة في ليبيا وسورية». أما في بلدان أخرى مثل البحرين والأردن؛ فإن هناك حراكاً مستمرّاً لكن الآفاق لاتزال مسدودة أو غير واضحة، وفي بلدان مثل المغرب والكويت فإن التعاطي الحكومي مع الحراك المستمد من الربيع العربي يشهد دينامية مختلفة وذلك مع الاستمرار في حشد الطاقات الشبابية للضغط باتجاه إحداث تغييرات في المعادلات السياسية القائمة حالياً.

الذين يرون أن ربيع الثورات والاحتجاجات الديمقراطية انتهى؛ يشيرون إلى بروز توجهات طائفية مدعومة من قوى إقليمية وجهات حكومية نافذة في مختلف البلدان، وأن هذا المد الطائفي «يفتخر» بتوجهاته، وأن المنطق المستخدم هو «نصرة الطائفة» سواء كانت على صح أم خطأ، وأن هناك تخندقاً واضحاً يشمل دولاً عربية كبيرة، ومعها تركيا وإيران (لهذه الطائفة أو تلك)، وأن هذه القوى جميعها تتحرك في سبيل تغيير الخارطة السياسية، وأن هذا يتطلب «عمليات تطهيرية» لا تتوقف فقط عند ساحات القتال والميادين والمعتقلات والمنافي، وإنما تشمل كل جوانب الحياة العامة والوظائف والخدمات والمشروعات الإسكانية والتعيينات والازاحات والإقالات والإحالات إلى التقاعد وسن القوانين وإصدار الإجراءات والحرمان من الحقوق الأساسية التي يتم تنفيذها على أساس طائفي بحت، وهذه المرة بصورة واضحة، بل وحتى بصورة «تفاخرية» لكي تثبت القوى التي تقوم بذلك أنها تكافئ طائفة وتعاقب طائفة أخرى.

شخصيّاً؛ أنا أنتمي إلى الفكرة التي تقول إننا مازلنا في بداية «الربيع العربي»، وإن «الخريف الطائفي» ليس سوى ثورة مضادة للربيع العربي، وإن هذه الثورة المضادة تقوم بها قوى لا تنتمي إلى مفاهيم الديمقراطية من قريب أو بعيد، وهذه ستأخذ مجراها وستفشل؛ وذلك لأنها تقف ضد سنن التاريخ، ولأنها ضد مبدأ العدالة الإلهية، ولأنها ضد ثقافة حقوق الإنسان التي تفرض نفسها على المجتمع الدولي حاليّاً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 1:53 م

      لا حياة لمن تنادي

      أهلا بك دكتور / لا جدوى في بلدان تحب المال حتى التخمة

    • زائر 25 | 8:19 ص

      أُشَاطُرُك الرأي دكتور

      نعم أُشَاطُرُكَ الرأي دكتور فإن العدل والحُكم الإلهي قادم لا محالة ،،،، وأيضاً شفيق الغبرا معه في الرأي فالربيع العربي إنما هذه المرحلة الأولى فقط.

    • زائر 24 | 7:33 ص

      الحراك في بداية كان ربيعا وبعد ان تم الاستيلاء عليه من قوى محلية ودولية اصبح خريفا

      والخريف في العام 2013 يتجه الى تناحر طائفي برعاية اقليمية ودولية على رأسها تتربع امريكا واسرائيل.

    • زائر 27 زائر 24 | 1:18 م

      أخي الزائر

      عنوان تعليقك و التعليق كلام سليم 100% ذكرت اميركا و أسرائيل و نسيت ايران صدقني ليس كرهً في ايران كدولة بل كسياسة يمكن يقول قال دائماً تتهمون ايران و السبب مطالبتها بالبحرين و الاعلان ان البحرين محافظة من محافظات ايران. أحتلالها للجزر الاماراتية .بتصدير الثورة قنواتهم التي دائماً تسلط علي احداث البحرين

    • زائر 23 | 7:20 ص

      انا ارى خريفا .. ليسا طائفيا فحسب بل اسلاميا ايضا

      ما يسمى الربيع العربي غير الكثير من وجهات نظري و رأيت ان المشكلة تكمن في العرب انفسهم و ليس في امريكا و الدول العظمى انها فقط تستفيد من ما هو موجود اصلا .. بالله عليكم لقد كانت هناك دكتاتوريات في العصر الأموي و العباسي و العثماني و لم تكن هناك دول عضمى .. أي ان العرب هم من صنعوا الدكتاتوريات و رضو بها .. و الإسلام لا يمثل غير تعصب فالمسلمين الذين يعتقدون انهم يجب ان يقتلوا العالم بإسم الجهاد لانه يزني و يشرب الخمر هم انفسهم يزنون و يشربون فاي اسلام ندعو اليه و اي ديمقراطية !!؟

    • زائر 22 | 5:04 ص

      الربيع العربي

      نعم الربيع العربي بدء من جديد ونتمنى ان يستمر في العراق الشقيق

    • زائر 21 | 4:38 ص

      معك يادكتور

      نحن في بداية الربيع العربي وصدقني بعقلية الشباب العربي سيقف حجر عثرة ضد الثورة المضادة وستكون بمصر اقوى
      ننتظر المفاجات

    • زائر 19 | 3:34 ص

      وحشنا قلمك الوطني.. الحمد لله على السلامه

      لو كان هناك عقل راجح في هذا الكون ويقول بإنسانية الإنسنان مهما كان دينه أو إعتقاده أو لونه أو إنتمائه أو الفكر الذي يحمله لما وصل بنا الحال إلى مانحن عليه.. والمساواة بين البشر وعدم التمييز هو ما نطالب به وسنحقق هذا المطلب مهما كلفنا الأمر في هذا الزمن المر.
      مرة أخرى حمداً لله على سلامتك يا دكتورنا الوطني.. نحبك

    • زائر 18 | 3:15 ص

      هو ربيع عربي سيطول

      لربما انتظر قصيرو النظر انتهاء الربيع العربي في أشهر، غير أن هذه النظرة غير واقعية وغير سليمة وليست على اطلاع على علم الثورات
      عمر الثورة طويل بطول مدة تحقيق أهدافها وتحقيق العدالة والأمن والاستقرار وخاطئ من يعتقد أن الثورة تنتهي بقطع رأس النظام. الثورة بحاجة لسنين طوال عجاف يكون الدم سائلا بغزارة أكثر مما قد سال في مرحلة إسقاط/ إصلاح النظام
      أنصحكم وأنصح من أحب أن يعلم مآل ثورات الربيع العربي أن يقرأ كتاب "الثورة الانقلابية" من جزءين

    • زائر 17 | 2:47 ص

      خرف طائفي

      إن ما أسميته بالخريف العربي هو بالفعل ثورة مضادة يمارسها البعض بصورة فردية وجماعية من اجل الحفاظ على المكتسبات والعطايا ،ولاشك أنّ ذلك سوف ينقلب عليهم وبالاً ونكداً إن عاجلاً أو آجلاً وذلك في كل مناحي حياتهم ، لقد توعد الله سبحانه وتعالى من يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بأشد العذاب وان ما كنزوه سوف تحرق به جباههم وجنوبهم ، فما بالكم في من استحل أموال الناس بالباطل بإقصائهم عن وظائفهم ومستحقاتهم ، إن الحياة ايها الإخوة قصيرة وسوف يحاسب الناس في يوم لا ينفع فيه مال ولابنون .

    • زائر 13 | 1:36 ص

      شكرا لك

      شخصيّاً؛ أنا أنتمي إلى الفكرة التي تقول إننا مازلنا في بداية «الربيع العربي»، وإن «الخريف الطائفي» ليس سوى ثورة مضادة للربيع العربي، وإن هذه الثورة المضادة تقوم بها قوى لا تنتمي إلى مفاهيم الديمقراطية من قريب أو بعيد، وهذه ستأخذ مجراها وستفشل؛ وذلك لأنها تقف ضد سنن التاريخ، ولأنها ضد مبدأ العدالة الإلهية، ولأنها ضد ثقافة حقوق الإنسان التي تفرض نفسها على المجتمع الدولي حاليّاً.
      تحياتي لك ولقلمك الجرئ
      الدرازي

    • زائر 12 | 1:29 ص

      ليكون المعيار هو "الإنسانيه"

      ليعمل الجميع على حاكم ومحكوم على مبدأ الإنسانيه ، فلكل إنسان في أي وطن كان وبغض النظر عن (ديانته ، مذهبه ، عرقه ، نسبه ، توجهاته ... ) لهذا الأنسان حقوق كفلتها له كل القيم السماويه والهيئات والمنظمات الحقوقيه الدوليه بأن يعيش الإنسان (بكرامه وعزه) في بلده ، له حرية (الإختيار والرأي والتعبير) ، يحصل على حقوقه الكامله من الدوله (تعليم،عمل،مسكن،علاج، ... ) بدون منه أو مكرمه من أي أحد ، له حق المسائله في أمور إدارة الدوله ل(المال العام وكيفية التصرف بها ، المشاريع الكبيره ، سياسات الدوله الخارجيه ..

    • زائر 11 | 1:23 ص

      عالم جديد بدى يتبلور

      هنال ثورة مضادة و مقاومة للتغير و هنال ثوابت عقائدية و عدالة و ثقافة تاريخية لا يمكن للطرف الاخر إنكارها, كانت تمارس على مدى 1400 سنة تقريبا هي في طور المسائلة و فرض العقاب لتغير شامل على ضوء مبادى صحيحة لخلق عالم جديد.

    • زائر 10 | 1:20 ص

      عزيزنا الدكتور اهلا بك

      ياليت نمارس ما نقوله ولكن الغول الطائفي ويخوف وفي التاريخ عبر كثيره ومهما تحضرنا ففي النهاية فنحن طائفي يون حتى النخاع والحل هو ؟؟؟؟

    • زائر 9 | 1:19 ص

      عزيزنا الدكتور اهلا بك

      ياليت نمارس ما نقوله ولكن الغول الطائفي ويخوف وفي التاريخ عبر كثيره ومهما تحضرنا ففي النهاية فنحن طائفي يون حتى النخاع والحل هو ؟؟؟؟

    • زائر 8 | 1:15 ص

      استاذي العزيز اولا كل عام وانت طيب اتمني لك دوام الصحه والسعادة والازدهار

      اتطلع لنفسي وانا اقف فى الصف عند منضد مواعيد الطبيب فى احدي العيادات العامة واري الوافد يدفع مبلغا قدره 3دنانير لزيارة الطبيب وألف حولي وأسئلها هل يأتيني يوما وأكون محل هذا الوافد كي أسدد رسما كمواطن رقم 2 مثلا فلا غرابه فى طقس مشوب بروائح تزكم الانوف

    • زائر 15 زائر 8 | 2:06 ص

      يعنى

      تبونهم يدشون ببلاش ولا يعجبكم شي ابدا

    • زائر 7 | 1:00 ص

      صباح الخير ايها القلم الحر

      جريدة الوسط منورة
      تحياتي
      ستراوية

    • زائر 5 | 12:08 ص

      الله يهدي الجميع

      بل هو خرف طائفي و العياذ بالله

    • زائر 4 | 11:59 م

      صباح الخير يا دكتور

      حمد الله على السلامة يا دكتور ..نتمنى من جميع الحراك في الوطن العربي وبالخصوص في البحرين ان ينتهى بحلول مرضية للشعب وان تقوى الوحدة بين السنة والشيعة وكل هذا الجراح الذي يعاني منه البحريني من اجل مستقبل افضل ومن اجل ان يكون وطن يجمع الجميع بدون تمييز بين المواطنيين وبدون ممارسة الفساد من قبل متنفذين اللهم احفظ بحريننا الغالية واللهم فرج عنا وعن جميع المسلمين يارب العالمين..واما في سوريا هناك تصفيات طائفية وكما قلت هو خريف يراد منه تدمير سوريا من اجل اهداف رسمتها دول كبرى ودول عربية..

    • زائر 14 زائر 4 | 2:04 ص

      شمعننه

      شمعه سوريا لي تدمر بثورتها هذي الطائفية يعنى السوريين مالهم حقوق لو الغنى واصل عندهم مليون اوضاعنا أحسن منهم بمليون مره بدون طائفته وترقيع ماله داعي

    • زائر 3 | 11:34 م

      احسنت

      لكن هل يتعظ هؤلاء الطائفيون ويرجعوا عن غيهم وظلمهم

    • زائر 2 | 11:11 م

      الحق سوف ينتصر

      أحسنت يا دكتور ، مما لا شك فيه أن العدل الالهي سوف يتحقق شاء الطغاة ام لا فهذه سنة الله و لن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد لسنة الله تحويلا ، فلهذا الشعوب مستمرة في نضالها حتى تتحقق مطالبها العادلة طال الزمان أم قصر
      تحياتي / أبو السيد حسين العلوي

    • زائر 1 | 10:19 م

      Welcome Back

      Agreed

اقرأ ايضاً