يا التي تخاطب فراش الربيع
عند محراب المعنى
تعرج الروح
بخوراً من كفَّي (فينوس)
وها أنا في حومة الحلم
أخيط جرحاً لا يشبه ما تعرفين
أحار على الدرب العنيدة
لا زوادة عندي
غير تمر كلماتك الآن
تصبِّر كفر هذا الجوع
يا أنت..
اتركها لي الآن نجمة أهتدي بنورها
فقد طال بي الليل
وهي من يعطر مساحة الجرح
وطناً..
أقود إليه قافلة الأماني
يطعمني خبز دفئه
مهما أشتد مكر الفراشات
يحملن تعاويذ السحر
فها أنا الآن..
أغتسل من ساقية الهروب
أعتقل خوفي الذي
يذيقني طعم الخسارات
أرسم قوس قزح في سماء أخرى
أنا..
أنا الآن يا حورية الشعر
شيءٌ مثل الطين
تشكله النار في مستهل العطر
وما أنا اليوم
غير شجرة تتعرى خريفاً
يباغتها حريق اللحظات
يجافيها سخاء المطر
فتعالي الآن .
كما فراشة ترفرف
عند سفح الروح
تستوطن صدراً تهشمت فيه
سهام بلا تواريخ
أنت..
من يشعل تربة الحلم بالندى
تعالي الآن..
فها هي الكأس في يدي
كما باقة وردي
هنا بعيداً عن فضول الأعين التي
تجرم الحب
تحنط الألوان
أنا هنا..
يتصرم وقتي منتظراً وها قهوتك
تبرد بهدوء
وباقة الورد تذبل حزناً
ونبيذي مراً في زجاجة الوقت
أقضيه هنا وحيداً
حيث لا تأتين
العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ