بدأت فنزويلا السنة الجديدة في حالة من القلق والترقب مع تدهور حالة رئيسها هوغو تشافيز الموجود منذ ثلاثة اسابيع في كوبا للعلاج من السرطان في حين يفترض ان يؤدي اليمين الدستورية لولاية جديدة في 10 كانون الثاني/يناير.
وفي مؤشر على حالة القلق المخيمة على البلاد الغيت الاحتفالات الرسمية براس السنة الجديدة وخلت شوارع كراكاس في اليوم الاول من السنة.
ويحبس الفنزويليون انفاسهم منذ ان قطع نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاحد الاستعدادات للاحتفال براس السنة ليعلن من كوبا تدهور وضع تشافيز البالغ من العمر 58 عاما والذي خضع لعملية جراحية للمرة الرابعة منذ 11 كانون الاول/ديسمبر لعلاج سرطان في منطقة الحوض تم تشخيصه لديه في حزيران/يونيو 2011.
وقال مادورو ان تشافيز يعالج من مضاعفات ظهرت نتيجة اصابته بالتهاب في الجهاز التنفسي، ولكن العلاج كما قال "لا يخلو من المخاطر".
وبقي مادورو في كوبا مع اولاد تشافيز وادلى ببعض تصريحاته وبجانبه ابنة تشافيز روزا فيرجينيا.
واعلن مادورو الثلاثاء لقناة تيليسور الفنزويلية من هافانا ان تشافيز "مدرك لتعقيد وضعه الصحي بعد العملية".
واضاف "تمكنت من رؤيته مرتين، والتحدث معه (...) صافحت يده اليمنى، ثم قبلني بقوة"، من دون اعطاء تطمين فعلي بشأن الوضع الصحي للرئيس الفنزويلي.
واشار نائب الرئيس الى ان تشافيز "لا يزال تحت المراقبة، يواصل علاجه، انه وضع معقد (...) يطرأ احيانا تحسن طفيف، احيانا تبقى الحالة مستقرة".
وفي حي 23 يناير الموالي لتشافيز في كراكاس قال ميخيل المسؤول في المجلس المحلي "مرت ليلة راس السنة حزينة على الناس، ولكن كلهم امل بان يعود تشافيز".
وقالت اليزابيث توريس "نحن مشتاقون له.. امضينا الليلة في المنزل، ما عسانا نفعل؟ لقد صلينا له ثم نمنا باكرا".
ووسط اجواء القلق، انطلقت الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي حين اعلن البعض موته، وجه اخرون رسائل التضامن والتأييد له.
ورد صهر تشافيز وزير العلوم والتكنولوجيا خورخي اريازا من كوبا ليل الاثنين الثلاثاء على الشائعات التي تحدثت عن وفاته على حسابه على تويتر بقوله متوجها الى الفنزويليين "يا اخواني، لا تصدقوا الشائعات المغرضة. امضى الرئيس تشافيز نهارا هادئا ومستقرا برفقة اولاده".
وتتواجد بنات تشافيز الثلاث وابنه في هافانا الى جانبه.
وانضم زعيم المعارضة انريكه كابريليس اليه الثلاثاء بارسال تغريدة قال فيها "لا تكونوا فريسة للشائعات والكراهية".
وقال المحلل السياسي لويس فيسنتي ليون من معهد دانتاليسيس "من المؤكد ان حالة الرئيس تشافيز حرجة".
ويحكم تشافيز فنزويلا منذ 1999، واعيد انتخابه باغلبية مريحة في تشرين الاول/اكتوبر لولاية جديدة من ست سنوات.
ويعمل السياسيون على تاجيل موعد اداء القسم امام المحكمة العليا، وهو ما يتفق عليه حتى الان نائب الرئيس مادورو ورئيس البرلمان ديوسدادو كابيلو.
وفي حال عدم قدرة الرئيس على تولي مسؤولياته، تختلف تفسيرات الدستور بشأن من يتولى السلطة بالانابة ويدعو الى انتخابات مبكرة، نائب الرئيس او رئيس البرلمان.
واقر انريكه كابريلس الذي هزم امام تشافيز في انتخابات 7 تشرين الاول/اكتوبر ويمكن ان يواجه مادورو في الانتخابات، بانه ينبغي تاجيل اداء اليمين.
وتسهم ندرة المعلومات عن صحة تشافيز في زيادة القلق لدى انصاره. ولم يصدر منذ سفره الى هافانا اي بيان صحي وتقوم الحكومة الفنزويلية باخبار الفنزويليين عن حالته بصورة متقطعة وبايجاز.