بعد أيام قليلة ينطلق العرس الخليجي في مملكتنا البحرين، وسط آمال وتطلعات بأن يترك منتخبنا الوطني بصمة في هذه الدورة، لا أن يخرج بخفي حنين كما حصل في الدورة الماضية التي لم نخرج منها سوى بنقطة وحيدة بالتعادل مع عمان في الدور التمهيدي، غير أن الآمال تنصب هذه المرة على تحقيق ما هو أفضل من المركز المفضل للمنتخب وهو المركز الثاني، وبنسب متفاوتة نظرا لدرجة التشاؤم والتفاؤل التي تسود الشارع البحريني العارف بخفايا منتخبه لكرة القدم الذي أصبح الكثيرون من المحبين له يقطعون الشك باليقين بأن لديه من الفرص الكبيرة الممكنة التي تمكنه من مزاحمة الفرق المتقدمة على المراكز الأولى في المجموع العام للمنتخبات الثمانية، ولكن.
لو وضعنا هذا التشاؤم في جهة، وقمنا بتحليل منطقي لفرص منتخبنا في تحقيق بطولة هذا العام، لوجدنا أن نسبة 10 إلى 20 في المئة هي التي تتسيد جميع الاستفتاءات التي تؤكدها مطالعات الشباب البحريني المتابع لمنتخبه، ولذلك أسبابه بالتأكيد، فهناك الإعداد شبه المتواضع الذي لا يصلح ربما لدورة دولية ودية، بالنظر لعدم المشاركة بأهم اللاعبين في استحقاق غرب آسيا، فكيف تصلح لبطولة هي الأهم بالنسبة لكل مواطن خليجي وتمثل «كأس عالم فريد من نوعه لنا»، وهناك المباريات الودية التي لعبها المنتخب ودرجة الاستفادة القصوى منها بالقياس مع من لعبت.
لكن وكما يقول البعض، «إن على لاعبينا أن يقدموا أفضل ما لديهم، وعليهم أن ينافسوا حتى آخر لحظة من أجل صورة البحرين»، فلا يريد أحد بعد ذلك أن يبكي على اللبن المسكوب، هذا ما يقوله الكل وخصوصا أننا سنلعب البطولة على ملعبنا، وعليه أن يبذل اللاعبون العرق والمجهود، وخصوصا إذا ما رأينا بحسب الإحصاءات أنّ منتخبنا غير قادر على تقديم صورته الطبيعية على أرضه وبين جماهيره، إلا أن الفرصة هذه المرة تعد مغايرة لأهميتها، وستكون مواتية أمامه لتحقيق نتيجة طيبة على أرض الوطن، وإلا فإن غير ذلك سينعكس سلبا على مسيرة «الأحمر» في البطولة.
يدرك جميع من في المنتخب من مسئولين ولاعبين أن تحقيق الفوز في مباراة الافتتاح أمام عمان هو الحل الأمثل لإعادة الجماهير من جديد إلى المدرجات، لكن ربما لن يكون الفوز فقط هو الحل الأمثل لاستعادة العشق المعتاد وهذا على الأقل ما هو مطلوب من اللاعبين، بل وإن استعادة اللعب الجميل يزيد من حظوظه في الظفر بمدرجات أكثر حيوية، وبالتالي يتطلب من اللاعبين بالدرجة الأولى أن يبذلوا المزيد من الجهد من أجل تحقيق هذه الأمور المهمة لإعادة الروح إلى المدرجات التي أمست خاوية على عروشها، مع تمنيات بأن تكون هذه البطولة ختام مسك للمراكز الشرفية التي لازمت المنتخب في البطولات الماضية.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3770 - الثلثاء 01 يناير 2013م الموافق 18 صفر 1434هـ
بصراحة
غير متفاءل الى هذي اللحظة خصوصا بعد استبعاد نخبه من النجوم
واستدعاء اربع لاعبين لا يعرفون شي عن كرة القدم
اقولها بكل صراحة الله يستر وعن موضوع التذاكر المعقد الجمهور ما بيحضرون وبنتفشل في عدم نجاح الدورة اذا واصلو التعقيد في دخول الجماهير