جاء عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم بسبب الكوارث الطبيعية في آسيا بالعام 2012 أقل من الأعوام السابقة، ولكن خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول حصدت الكوارث الطبيعية المزيد من الأرواح هنا في آسيا، أكثر من أي مكان آخر في العالم.

ويتوقع الخبراء أن يستمر هذا الاتجاه؛ نظراً لتزايد عدد السكان والتوسع في الصناعات في المنطقة التي تضم بالفعل أكبر عدد من سكان الحضر في العالم.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، جيري فيلاسكيز: «إن المدن تزداد نمواً، وسيكون لدينا المزيد من الناس والمصانع. وإذا كنت تعتقد أن لدينا مشكلة الآن، فسيكون لدينا المزيد من المشاكل في المستقبل».

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن عدد الشخاص الذين يعيشون في مناطق حضرية معرضة للفيضانات في شرق آسيا قد يصل إلى 67 مليون نسمة بحلول العام 2060.

ودعا مركز بحوث أوبئة الكوارث، ومقره بلجيكا، إلى المزيد من التنسيق الإقليمي في جمع البيانات الخاصة بالكوارث، والمزيد من العمل لترجمة العلوم لصانعي السياسات والجمهور، والمزيد من البحوث الشعبية حول احتياجات السكان المتضررين وخاصة المزارعين.

ويذكر أن مركز بحوث أوبئة الكوارث يقوم بحفظ قاعدة بيانات للكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم.

وفيما يلي 10 مقتطفات من البيانات الأولية لعام 2012 حول الكوارث الطبيعية في 28 دولة آسيوية صادرة عن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ومركز بحوث أوبئة الكوارث يوم 11 ديسمبر/كانون الأول:

- أبلغت دول المنطقة عن 83 كارثة، معظمها بسبب الفيضانات، في العام 2012. وقد أدت الكوارث إلى مصرع 3,100 شخص وتضرر 64.5 مليون غيرهم، وخلفت وراءها خسائر بقيمة 15 مليار دولار.

- بلغ عدد الكوارث حول العالم 231 كارثة أدت إلى مقتل نحو5,400 شخص وتضرر 87 مليون آخرين، وتسببت في خسائر بلغت قيمتها 44.6 مليار دولار.

- خلال الفترة من العام 1950 إلى 2011 كان 9 من بين كل 10 أشخاص تضرروا من الكوارث حول العالم موجودين في قارة آسيا.

- كانت الفلبين واحدة من البلدان الأكثر تضرراً في المنطقة هذا العام (وخلال العقد الماضي). فمنذ العام 2002 سجلت البلاد 182 كارثة أدت إلى مصرع 11,000 شخص تقريباً. ولا يشمل هذا الرقم العاصفة التي ضربت جنوب البلاد يوم 4 ديسمبر وأودت بحياة أكثر من 600 شخص. وتفيد التقارير أن نحو 800 شخص مازالوا مفقودين.

- ثلاث من بين أكبر خمس كوارث تسببت في أكثر الأضرار هذا العام وقعت في الصين، بينما وقعت الكارثتان الأخريان في باكستان وإيران. وقد أدت تلك الكوارث مجتمعة إلى خسائر تقدر بنحو 13.3 مليار دولار.

- جاءت الصين على قائمة أكبر عدد للكوارث في العام 2012 حيث بلغ عددها 18 كارثة تلتها الفلبين حيث بلغ عدد الكوارث التي شهدتها 16 ثم إندونيسيا 10 كوارث فأفغانستان 9 كوارث فالهند 5 كوارث.

- كانت الصين الدولة الوحيدة المعرضة لأخطار متعددة. وفي الدول الأخرى بما فيها باكستان جاءت 85 بالمائة من الأضرار بسبب كارثة واحدة، وهو ما يدعو إلى التشكيك في جهود تحسين مقاومة «الأخطار المتعددة»، طبقاً لما ذكره مركز بحوث أوبئة الكوارث.

- وقد شملت الدول التي واجهت كارثتان أفغانستان (الجفاف والفيضانات)، وبنغلاديش وفيتنام (الفيضانات والعواصف)، والهند وماليزيا وباكستان وسريلانكا (الفيضانات والزلازل).

- واجهت إندونيسيا والفلبين في العقد الأخير العديد من الكوارث، ولكن عدد المتضررين فيهما كان قليلاً نسبياً، في حين واجهت بنغلاديش وتايلاند عدداً أقل من الكوارث، ولكن عدد المتضررين فيهما كان أكبر. وقد جاءت باكستان وفيتنام بين الفئتين. وأشار الباحثون إلى أن تلك الأعداد تقدم مؤشراً على مدى استعداد تلك الدول لمواجهة حالات الطوارئ.

- عانت باكستان من خسائر في الأرواح على نطاق واسع من جرّاء الفيضانات للعام الثالث على التوالي، حيث أدت الفيضانات إلى مصرع 480 شخصاً خلال الفترة من أغسطس/آب إلى أكتوبر. وقد أدت الفيضانات في شهري يونيو/حزيران، ويوليو/تموز في الصين إلى تضرر ما يزيد عن 17 مليون شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية في المنطقة بلغت 4.8 مليار دولار.