تعود دورة كأس الخليج العربي مجددا إلى موقعها الأصلي في البحرين للمرة الرابعة منذ انطلاقتها لنسجل نحن أعلى نسبة استضافة وأقل نسبة تتويج بين الفرق الرئيسية فيها، إذ توج فيها الجميع باستثنائنا وباستثناء الوافد الجديد اليمن السعيد.
تعود الدورة وتعود معها الأمنيات والآمال بتحقيق الحلم هذه المرة بعد أن تمكن المحرق من فك النحس والتتويج ببطولة مجلس التعاون للأندية أبطال الدوري لكرة القدم العام الماضي للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم البحرينية.
تعود الدورة هذه المرة بتنظيم استثنائي وبمشاركة 8 منتخبات، وبجيل واعد من اللاعبين البحرينيين يمثلون مزيجا من جيل ذهبي وجيل قادم بقوة.
البطولات الثلاث السابقة التي استضفناها بدءا من العام 1970 ومن ثم العام 1986 وانتهاء بالعام 1998 شكلت صفعة قوية للجماهير البحرينية التي كانت تمني النفس بفرحة كبرى والبطولة على أرضها كما فعلت جميع المنتخبات الأخرى التي استضافت البطولة.
عامل الأرض والجمهور لعب دورا رئيسيا في جميع البطولات السابقة والجميع استفاد منه باستثنائنا في البحرين، إذ كان هذا العامل سلبيا أكثر منه إيجابي في مفارقة غريبة.
أتذكر جيدا مرارة الجماهير البحرينية ومنتخبنا يترنح على أرضه في العام 1998 واليوم لا نرغب في الشعور بمثل تلك المرارة لأن البطولة لن تعود قريبا إلينا قبل 12 عاما على أقل تقدير بما يعنيه ذلك من ذهاب جيل كامل من اللاعبين.
من كان متواجدا في العام 1998 في صفوف المنتخب لا أحد منهم اليوم باستثناء محمد سالمين ربما، فقد كانت تلك البطولة نهاية جيل من اللاعبين وانطلاق جيل جديد، ونتمنى أن تكون الاستضافة هذه المرة مختلفة تهدينا لقبا طالما حلمنا فيه وتمنح الجيل الحالي دفعة معنوية هائلة في البطولات القارية المقبلة.
المهمة ليست سهلة بالتأكيد ولكنها غير مستحيلة في حال تمكنا بالفعل من الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، كما استفاد غيرنا من هذين العاملين المؤثرين والحاسمين.
باعتقادي أن ما يمنعنا من الاستفادة من عامل الأرض والجمهور هو التحفظ الكبير في الأداء وغياب المبادرة الهجومية والخوف أكثر من اللازم، لأن المفترض أن الفريق المنافس هو الذي يخاف منك وخصوصا في بداية المباراة لكن العكس هو ما يحدث، إذ تغيب المبادرة عن منتخبنا ونترك الفرصة للمنتخب المنافس لاستلام زمام الأمور، ما يؤدي في النهاية إلى انقلاب هذا العامل ضدنا لأنه مع مضي الوقف وغياب المبادرة الهجومية يزداد الضغط الجماهيري على اللاعبين ما يتسبب في عدم قدرتهم على تقديم أفضل ما لديهم.
اللعب الهجومي سيخلصنا من الضغوط وسينعش المدرجات وسيخيف الفريق المنافس، أما استمرار التحفظ على أرضنا سيؤدي كما السابق إلى تحول الجمهور والأرض من عامل ايجابي إلى عامل سلبي!.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3769 - الإثنين 31 ديسمبر 2012م الموافق 17 صفر 1434هـ
ياليت
ولكن منتخبنا الوحيد الي ساعات على ارضه يكون العكس
وكانه عامل الارض والجمهور ضده مدري ليشش الرهبه كلها
عنصر ثانوي
قبل ان نفكر في الاستفادة من عاملي الارض والجمهور، علينا الاستفادة من العنصر البشري المحلي عبر الاهتمام به وتوفير الأجواء المناسبة، وعندها سيكون قادرا على تحقيق الانتصارات على ارضه او حتى خارجها، اما زج هذا العنصر في السجون وتعذيبه واهانته فلن يجلب بطولة حتى لو لعبت عشرين بطولة على ارضنا