يحدث كثيراً حال رفع سماعة التليفون الثابت في المنزل للاتصال أن تسمع (جميع الخطوط مشغولة)، وقد لا تفهم القصد من وراء هذه الجملة. فهل كل معارفي مشغولون ولا يمكن مكالمتهم؟
والأغرب أنه لا يمكن الاتصال بأي خط ولا حتى خطوط البدالة، مثل 181 أو 129 للاستفسار أو حتى خط الطوارئ 999! تُرى ما السبب وراء كل هذا الانشغال في الخطوط؟ وإلى متى؟ مع انه في عرف شركات التليفون لا تلغى هذه الخدمة لأهميتها إلا بعد إلغاء الاشتراك.
المهم ان هذه الجملة (الخطوط المشغولة) تضعك في حيرة، فهل الخدمة مقطوعة فيستحيل الاتصال؟ أم هنالك مشكلة أخرى عويصة؟ أحدهم قال انه حين يقطع التليفون الثابت عندهم، تكون الاجابة (الخط مقطوع لعدم دفع الفاتورة)، وهذه الجملة غير لائقة أيضاً، ومنتهى الاحراج للزبائن المشتركين ومتصليهم، فلماذا تريد الشركة إهانة مشتركيها؟ وهل ذكر عدم دفع الفاتورة سيفيدها في شيء عدا عن التدني في مستوى الكلام؟
آخرون ذكروا أن التليفون لا يستجيب ولا توجد به أية حرارة ودون أي إنذارٍ سابق! والقطع دون انذار مسبق هو (شي بايخ)، فعلاً ولا يرقى لسمعة الشركة المخضرمة، وعدم احترام لحقوق المشترك واحتياجاته بعدما وضع كل ثقته فيها، ومن واجبها عليه أن تنذره أولاً وتعطيه مهلة للدفع، وأنا أتساءل: لماذا لا توجد طريقة للانذار عدا الفاتورة التقليدية التي قد تتأخر في البريد؟ يا شركة الاتصالات المخضرمة لماذا لا تُبعث رسائل للنقال أو بالايميل للإنذار قبل قطع الخطوط المفاجئ، عوضاً عن كل تلك العلامات المضللة لانشغال الخطوط؟
حين اتصلت من نقالي للاستفسار واضطررت لسماع أسوأ أنواع الموسيقى على تلك البدالة، تبدأ السيمفونية: اضغط كذا وكذا، إذا أردت كذا اضغط كذا! منتهى الجفاء في التعامل العصري مع الانسان الذي عليه أن يتحوّل إلى ماكنة كي يتعامل مع كمّ الارقام، وأخيراً أجابت: لم يتم دفع الفاتورة، رغم أني دفعت قبل أسبوعين كل الفواتير، ولم تبلغني الموظفة بأن هناك أية متأخرات.
إن عدم تسلم الفاتورة أو الانذار العصري، والقطع المفاجئ هو خطأ حقيقي للشركة ويجب التوقف عنه حالاً والالتزام بحقوق المشتركين وتقديرهم جميعاً، وخصوصاً ذوي التاريخ الذهبي، ومن المشتركين معها ما يزيد عن الثلاثين عاماً. وبغض النظر عن عدم حصولهم على أية مميزات لتلك المدة فهو لا يشفع حتى لتأخير القطع، تقديراً لانتظام الدفع كل تلك السنوات!
إن هؤلاء المشتركين لهم الفضل لاستمراريتها وبقائها، إلا أن هذه الشركات للأسف لا تعرف قيمة الزبون المواظب ولا يهمها إلا لغة الأرباح والغرامات، ومسكين المستهلك في بلادنا الذي لا يجد حماية لا من جمعية حماية المستهلك النائمة، ولا الحكومة العاجزة عن استصدار القوانين لحماية أبنائها من جشع الشركات العملاقة، حيث يضطر للتنازل عن الكثير من حقوقه لحاجته الاضطرارية إلى خدماتها في هذا العصر المادي، ويدفع الكثير للحصول على الخدمات المتدنية والقليلة ودون المستوى اللائق. وبات التعامل مع الشركة جامداً ومعقداً ولا تجد من تشتكي إليه، وتبقى المشاكل دون حلول إلى أن نضطر للانتقال إلى شركاتٍ أخرى لعدم حصولنا على من يساعدنا.
الأمر الآخر الذي يزيد معاناتنا هو تقطع الخطوط المنتظم في الآونة الأخيرة أثناء المكالمات وخصوصاً في وقت الذروة، وقد نضطر إلى إعادة الاتصال لأربع مرات في مكالمة لمدة خمس دقائق، ما يعني زيادة الفاتورة طبعاً ودون رقيبٍ أو حسيب أو تعويض. وبالطبع ندفع ما تراه الشركة من زيادة الفاتورة ودون حماية، على رغم عدم كفاءتها الاتصالية وتقطع الخطوط وسوئها. اما الخدمة الأخرى السيئة أيضاً عند تغير النغمات المتفق عليها عادة ودولياً، وعند اختفاء رنة انشغال الخطوط التقليدية وعوضاً عنها بتنا نسمع جملة (لا يمكن الاتصال بالرقم الذي طلبته)، ما يسبب بلبلة في فهم الطرف الآخر، إن كان الخط مشغولاً أو مغلقاً، أو مسافراً أو نائماً، أو يكون التليفون معطلاً.
واكتفي بهذا القدر من الشكاوى... فهنالك الكثير من التقصير وسوء الخدمات والتجاوزات على حقوق المشتركين التي تحتاج إلى المزيد!
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ
هناك اسباب اخرى وهي
الموظف متملل خلاه على الشريط وطلع الخطوط مشغولة أو الموظفة ماليها خلق أو الجماعة يتريقون أو مسوين بارتي وعازمين اللي على البدالة أو متهاوش او متهاوشة مع المسئول أو والحبل على الجرار ، اوقات تسمع صوت اللي يرد او ترد تحس تبغي او يبغي يخلص منك حتى الضحكة تسمعها ههههه طالعة زور واذا سألت اكثر وماعجبه او عجبها قالت قال يالشيخ اقول لك .... بحده لمن تخاف وتقول شكرا وتشيل عليه ابرك لك .
كلامك عين الصواب
أخت سهيلة شكرًا على الموضوع واتفق معك فيما قلتيه. اما قصة قطع الخدمة فهي تتكرر لي كثيرا لهاتفي النقال ودون سابق انذار مع اني ادفع الفواتير شهريا وبانتظام ولكن
اضحك
تم قطع الخدمه عني في شهر الحالي لعدم سداد قيمة 0.340 فلس فقط من فاتورة شهر أكتوبر لكم ان تتصوروو أنا في شهر 12 وتقطع عني مبلغ تافه من شهر 10 وعندما استفسرت منهم حتي الموظفين استغربو رحت دفعتها ورجع الخط
اخت سهيلة
شركات ربحية بامتيلز ولا يهمها مصلحة الزبون اطلاقا هي تريد اكبر قدر من الارباح حتى وان استدعى ذلك سرقة المشترك بطرق ملتوية وهم يتعمدون هذه الحركات البهلوانية على الذين ليس لهم حول ولا قوة .في احد الشهور رجعت من السفر واذا الخدمة مقطوعة فذهبت لدفع الفاتورة فقالت الموظفة قد الغي الرقم لانك لم تقم بدفع الفاتورة لمدة 10 اشهر فقلت ولكن القطع اذا تجاوزت الفاتورة20دينار فقالت تقلصت الى16دينار فقلت لم استلم رسالة انذار ولا رسالة على جوالى بالرغم طيلة سفري كان مفتوحا فقالت هذا قانون الشركة
ديرة كلها فساد
ومن انواع السرقات الملتوية
عندما تتصل بـ ويجعلونك تنتظر وتسمع الدعايات التي وقت استماعك لها هو محسوب عليك وإلى أن تصل إلى المطلوب .. سرقوا منك كم فلس .. إذا مو كم ربيه بعد .. وهذا سرقة واضحة رضيت بها أم لم ترضى .. ولن ينصفك أحد لو اشتكيت.
سؤال يطرح نفسه
متى ستسمح هيئة الاتصالات بتغيير شركة الاتصالات مع الاحتفاظ بنفس الرقم للهاتف الثابت كما هو معمول به حاليا بالنسية للهاتف النقال ؟
ربما اذا حدث ذلك تنتبه شركة الاتصالات المخضرمة وتعدل من اجراءاتها