العدد 3766 - الجمعة 28 ديسمبر 2012م الموافق 14 صفر 1434هـ

«الأشغال» اكتمال الاستعدادات لتطوير شارع الفاتح تحسباً للتدفق المروري بعد افتتاح «نفق الميناء»

إنجاز 47 في المئة من مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان
إنجاز 47 في المئة من مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان

تتواصل الأعمال بوتيرة سريعة لإنجاز مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان؛ التقاطع الحيوي الذي يربط منطقة ميناء سلمان بميناء خليفة بن سلمان في الحد، وسيوفر حال اكتماله انطلاقة سلسة أمام حركة المرور بلا توقف من جسر الملك فهد حتى المنطقة الصناعية في الحد. وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع حتى الآن قرابة 47 في المئة.

وتم في اليوم الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تدشين الركيزة الأولى في مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان. ويشكل المشروع نقطة التقاء ترسم عنق زجاجة بات يخلف أرتالاً طويلة من طوابير السيارات المارة فيه.

وقال وزير الأشغال عصام خلف: «في نهاية مايو/ أيار 2011 تمت ترسية أعمال تنفيذ تطوير تقاطع ميناء سلمان من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على شركة Afcons Infrastructure بكلفة 24.205.500 دينار (أربعة وعشرون مليوناً ومئتان وخمسة آلاف وخمسمئة دينار)، وتعتبر «أفكونز انفستراكشر» شركة عالمية متخصصة في أعمال الطرق والجسور والأنفاق، وفي يوم 12 يوليو الماضي تم التوقيع بمبنى وزارة الأشغال على اتفاقية تنفيذ أعمال تطوير تقاطع ميناء سلمان مع الشركة المذكورة التي وعدت بأنها ستنفذ المشروع خلال 28 شهراً (أي بمدة أقل بشهرين من المدة المقررة لتنفيذ المشروع)، وأكدت شركةAfcons Infrastructure أنها ستعمل مع مقاولين وموردين محليين لتنفيذ أعمال المشروع، وأن نسبة الأعمال التي سيتم تنفيذها من قبل السوق المحلية ستصل إلى 70 في المئة من إجمالي أعمال المشروع وذلك بما يتماشى مع توجهات الحكومة بدعم المقاولين المحليين في تنفيذ المشاريع الحكومية».

وأوضح خلف أن «تقاطع ميناء سلمان يعتبر أحد أهم التقاطعات المرورية بمملكة البحرين، كما أن مشروع تطوير ذلك التقاطع يعتبر واحداً من أهم المشاريع الاستراتيجية لتطوير شبكة الطرق في مملكة البحرين، ويأتي تجسيداً لسياسة الحكومة لتطوير البنية التحتية لتتناسب مع الزيادة الكبيرة في حركة المرور وحركة نقل البضائع والمسافرين، بالإضافة إلى حركة النقل النشطة التي يشهدها ميناء خليفة بن سلمان. كما أن تواصل العمل لتنفيذ مشاريع الطرق الاستراتيجية جاء ضمن برنامج الحكومة الذي قدمه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى مجلسي الشورى والنواب ويأتي تأكيداً على عزم الحكومة الارتقاء بشبكة الطرق الاستراتيجية وزيادة سبل السلامة المرورية وتخفيف الازدحام المروري من جهة، ودعم وتحفيز الاقتصاد الوطني من جهة أخرى».

وأضاف وزير الأشغال أن «مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان سيوفر - فور اكتمال العمل فيه - حركة مرور حرة من دون توقف من جسر الملك فهد غرباً إلى شارع الحوض الجاف شرقاً، ومنها إلى ميناء خليفة بن سلمان في الحد الذي يعد من أحدث موانئ المنطقة والذي استثمرت فيه مملكة البحرين استثمارات كبيرة، كما سيساهم مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان في خدمة أكبر للمسافرين عبر جسر الملك فهد إلى مطار البحرين الدولي، علماً بأن نفق الميناء بعد افتتاحه سيخفض زمن الرحلة للقادمين من جسر الملك فهد إلى ميناء خليفة بن سلمان من 38 دقيقة إلى 18 دقيقة».

وبين أن «الوزارة حرصت قدر الإمكان على الحفاظ على انسيابية الحركة المرورية عبر التقاطع قدر الإمكان، وشكل ذلك تحدياً كبيراً نظراً لمحدودية المساحة التي يمكن أن يتم تحويل الحركة المرورية إليها بالتقاطع، وأنهت الوزارة دراسة التصاميم التفصيلية للتحويلات المرورية التي تم تنفيذها بين جسر الشيخ خليفة بن سلمان ومنطقة الجفير لتسهيل حركة المرور القادمة من الحد باتجاه المنامة والعكس».

يشار إلى أن وزارة الأشغال تستخدم نماذج مرورية متطورة لاختبار التحويلات المرورية المزمع تطبيقها طوال مراحل تطوير التقاطع وذلك بهدف اختيار أفضل البدائل للتقليل من زمن التعطيل عند التقاطع. واستفادت وزارة الأشغال من التجارب التراكمية لعمليات التحويلات المرورية الضخمة والمعقدة التي تم تنفيذها بتقاطع أم الحصم وتقاطع خارطة البحرين، التي تمت الاستعانة بها في مشروع تقاطع ميناء سلمان.

ولفت خلف إلى أن «مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان يتضمن إنشاء تقاطع ذي ثلاثة مستويات حيث يشتمل المشروع على إنشاء نفق بثلاث مسارات في كل اتجاه وذلك للحركة المرورية القادمة على شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجهة إلى مدينة الحد في الاتجاهين عبر جسر الشيخ خليفة بن سلمان، بالإضافة إلى جسر علوي بمسارين في اتجاه واحد للمرور القادم من الغرب من شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجه شمالاً إلى شارع الفاتح. أما التقاطع في المستوى الأرضي فسيتم التحكم فيه بإشارات ضوئية تسمح بدوران الحركة المرورية من وإلى منطقة ميناء سلمان الصناعية عبر شارع 42 وشارع الفاتح وشارع الشيخ عيسى بن سلمان».

وأوضح الوزير أن «أكبر التحديات التي تواجه مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان تتمثل في التعامل مع الحركة المرورية الضخمة التي تمر عبر منطقة المشروع يومياً، إذ يصل حجم المرور اليومي إلى 74.000 سيارة على التقاطع الحالي وتبلغ نسبة الشاحنات 24 في المئة من إجمالي حركة المرور على التقاطع، بينما يصل حجم المرور خلال ساعات الذروة إلى 8000 سيارة وخاصة في فترة الذروة الصباحية».

العدد 3766 - الجمعة 28 ديسمبر 2012م الموافق 14 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً