يعتبر المواطن السيدناصر شبر أول مواطن بحريني يعبر بسيارته جسر الملك فهد في يوم الافتتاح للعموم، وفي لقاء مع «الوسط» أشار شبر إلى أن ذلك كان مثل الحلم الذي طالما راوده قبل أن يتحقق في يوم من الأيام ليكون هو أول من عبر بسيارته الجسر في يوم الافتتاح للعموم.

بداية، نبذة شخصية عنك؟

- أعمل في وزارة الصناعة والتجارة كاختصاصي حماية المستهلك وذلك منذ 37 عاماً، ولي عدة هوايات منها التصوير وصيد الأسماك والسفر.

هل نفهم من ذلك أنك تعشق السفر منذ الصغر؟

- نعم أحب السفر واكتشاف البلدان ومعرفة ثقافة الشعوب وكيفية حياتهم وكانت أول سفرة لي وعمري 10 سنوات مع العائلة والسفرة للعراق وسورية وفلسطين مع الوالد.

أول سيارة تعبر جسر الملك فهد في يوم الافتتاح للعموم سيارتك، كيف حصل ذلك؟

- كان يراودني حلم بأن أكون أول شخص يعبر الجسر الذي يربط بين البحرين والسعودية، حيث إنني لم أصدق أنه في يوم من الأيام سيتحقق هذا المشروع الكبير قبل أن أرى العمل قد بدأ فيه.

ما سبب ارتباطك الوثيق بالذهاب إلى السعودية؟

- كنت أنا وأصدقائي من المدمنين على الذهاب إلى السعودية وذلك عن طريق البحر أو الجو إذا كان في الشتاء حيث لا يسمح للمراكب «البوانيش» نقل المسافرين، كما أنني أحببت الذهاب إلى السعودية لأن لدي خالاً يعمل لمدة 40 عاماً في مدينة الخبر ويمتلك ورشة نجارة هناك وكان دائماً ما يرحب بنا ويدعونا لزيارته، كما أنه كان يستقبل الحجاج البحرينيين سنوياً في منزله ويقوم بكرم ضيافتهم وذلك أثناء طريقهم إلى مكة المكرمة حيث يقومون بالمبيت عنده بعد مشاق السفر عن طريق البحر.

وكيف ارتبطت وتعلقت أكثر بالذهاب إلى السعودية?

- جاءت المصادفة أنه في سنة 1985 ابتعثت وأخي وصديقي في العمل محمد بوهزاع في دورة لمدة 15 يوماً إلى الرياض وقضينا بعض الأيام الجميلة والمفيدة لنا في دورات تخصصية وكان الاستقبال لنا بكرم وضيافة والمعاملة الممتازة ما قربني لهذا البلد المضياف أكثر، وجاء اليوم المرتقب الذي كنت أنا وأصدقائي ننتظره بكل شوق وحماس وذلك أن يكون السفر لهذا البلد من دون خوف ومتاعب السفر بالبحر وكلفة السفر بالطيران، وقد كنت مصمماً أن أكون أول شخص يعبر هذا الصرح والتحدي كان دائماً يراودني على رغم خوف بعض الأصدقاء من عدم نجاحي بذلك.

يوم الافتتاح للجسر، كيف كان؟

- اتفقنا أنا وزميلي حميد وأخوه زهير كاظم الوردي أن نقوم بالمبيت عند بوابة الجسر لنضمن أن نكون أول سيارة تعبر الجسر وقد كنا متواجدين هناك بالفعل منذ الساعة 8 مساءً، وقد كان هناك ثلاثة مسارات للسيارات الصغيرة آنذاك وعند الساعة التاسعة صباحاً تم افتتاح الجسر للعموم وذلك بتقديم ورود وبعض المرطبات للسيارات الأولى والتي تليها، حيث انطلقت كأول سيارة من المسار الأوسط وكانت الفرحة تغمرنا وكان همنا أن نصل كأول سيارة تدخل الحدود للمملكة العربية السعودية وكانت المفاجأة.

ما هي هذه المفاجأة؟

- تعطلنا بسبب حدوث ثقب بأحد الإطارات ووقفنا للتصليح ما تسبب في تأخرنا وعند وصولنا كانت العديد من وسائل الإعلام متواجدة للتغطية وأخذ الصور، ومنذ هذه الزيارة قمنا بالتردد كثيراً على الجسر ومن المواظبين لزيارة المملكة العربية السعودية.

هل صادفك مواقف طريف؟

- قبل افتتاح الجسر اتفقنا للذهاب للسعودية بحراً وذلك لشراء خيمة وكان سعر الذهاب في البوانيش آنذاك 4 دنانير إلا أنه صادف وجود رياح قوية حيث لم يسمح للبانوش بالإبحار لكننا لم نتراجع وذهبنا عن طريق الجو من مطار البحرين وبدلاً من أن ندفع 16 ديناراً للجميع دفعنا 160 ديناراً علماً بأن سعر الخيمة 80 ديناراً.

كلمة أخيرة توجهها عبر «الوسط»؟

- الشكر موصول لرئيس التحرير ولكوادر «الوسط « على هذه الفرصة الرائعة وأمنياتي لكم بالتوفيق.