قام أحد أخوتي بإرسال رسالة عامّة للجميع، واحتوى مضمونها الدعاء إلى الأخ الصديق محمد بن أحمد السّادة ليشفى من مرضه، وما هي إلاّ أيام معدودة حتى انتقل السيد محمد بن أحمد إلى جوار ربّه.
ماذا أخذ السيد محمد معه عند موته؟ لم يأخذ جاهاً ولا مالاً ولا منصباً ولا شيئاً دنيوياً، بل أخذ معه كفنه وأخلاقه ودينه، فلقد جمّع الكنز الرئيسي عند حياته، والذي بقي له عند مماته، وهذا ما رأيناه في هذا الرجل.
لا أحد يعلم بقصة محمد السادة، ولا يعرفه الكثيرون، ولكنّه كان مهماً عند أهله وعشيرته وأصدقائه، وبصراحة لم أحتمل دموع أخوتي الحارقة عليه، ولم أتصوّر مدى عمق العلاقة التي استمرّت أكثر من 30 سنة في ذاك المجلس بالحد، فلقد كانت علاقة طيبة حميمة، استشعروها من خلال العشرة وطول الزمن.
عندما كان يسافر هذا الرجل، كان يحضر معه الهدايا التي يفرح بها الأطفال، وعندما يموت أحدهم نجده أول من يحضر بالمجلس، ولكأن قرابة الدم بينه وبين أهلي ممتزجة، وبالرغم أنه كان صديقاً، إلا أنه كان أخاً حبيباً.
أمور بسيطة لن ينساها مرتادو المجلس عن محمد السادة، وأمور كبيرة مرّت عبر الزمن ومضت، وهاهم يتذكرونها اليوم في مواقفه. لا أعتقد أنّ محمد السادة كان شخصاً عادياً، بل كان مميّزاً عند جميع من أحبّه وعرفه.
كان مثالاً للهدوء والترابط والإبقاء على زمن الأوّلين، ذلك الزمن الذي عرف معدن الرجال، وفسّر معنى الرجولة الحقيقية، وأنّنا نتمنى من أبناء الجيل الحالي والقديم، التشبّث بالمجالس، فهي التي تصنع الرجال، تصنعهم من خلال المواقف والأحداث والخبرات التي تمرّ عليهم أياماً وسنوات.
هناك من يبخل على أهله وناسه وأحبابه بالكلمة الطيبة وبالابتسامة الجميلة، ولا يردّد إلا الكلمات النابية القبيحة التي يشمئز منها من حوله، وهؤلاء لا حياة لهم في الدنيا، وليس هناك من سيبكي عليهم بعد الرحيل، خاسرون لا محالة.
بينما الابتسامة والكلمات الطيّبة لا تستدعي مالاً ولا جهداً، بل تحتاج قلباً طيّباً مليئاً بالحب للآخرين، ولكن للأسف هناك من لا يستطيع تقديم الكلمة الطيبة ولا الابتسامة.
محمد السادة.. رسالة يوجّهها إليك من أحبّوك وعاشروك في المجلس وخارجه، مفادها..
إنّنا نفتقدك، وندعو الله لك بالثبات، فلقد كنتَ نعم الصاحب، ونعم الأخ، ونعم السند، عشتَ رجلاً ومتَ محبّاً للجميع، ولن ننساك أبداً.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3765 - الخميس 27 ديسمبر 2012م الموافق 13 صفر 1434هـ
رحمك الله يا ابن عمتي
الله يرحمك يا محمد الساده لقد كنت رجل طيب ولا يوجد مثلك كثيرون في هذا الزمن اسأل الله ان يسكنك فسيح جناته :( من ابن خالك : خليفه بن هاشم الساده
البقاء للة
رحمك اللة يا محمد السادة وغفر لك وأسكنك الجنة اللهم امين
عيسى الكعبي
مواضيعك جميلة
تمس انسانيتنا وحياتنا والامنا وارجو منك الكتابة عن الاسكان وطلباتنا المهملة فانا طلبي قسيمة من 1993 وليس بيتا -وحدة- ومضى عليه 20 عاما الا ترين ان ذلك ظلم واجحاف وهناك غيري كثير واقدم مني
بسم الله
أختى الفاضله لما اتوقف طويلأ اتصفح بين السطور وقلمك النزيه اتعجب من بعض المشايغ بلطبع المحسوبين من المشايخ والله يعلم عندما يتطرق بلقول فى الأسلأم ليس هناك بما يسمى الأحزان وهادا بلطبع فى مخيلته الناقصه المنعدمه من كل شتئ الأنسانيه فيستمر بلقول فى الأسلأم هناك عيدين فقط عيد الفطر وعيد الضحى المباركين لأادرى هل هو نسئ اوتناسئ او الأثنين معأ بأن الرسول صلوات الله عليه لمادا سميه بعام الحزن وبكى بامى وابى عندم توفيت خديجه وعمه حمزه الم يعلم بأن البكاء دواء وشفاء للنفس الأنسان
رحمه الله وغفر له
رحم الله محمد الساده فلقد كانت له ميزه نتمني الكثير تطبيقها الهدوء وترده مالا يعنيه وعدم التدخل في شئون الاخرين ومحافظته علي الصلاة نسال الله له الجنة والمغفرة
الله يشافيه
الله يشافيه
لكن افتقدنا لمواضيعج الهامه الي تخدم جميع الاطياف وتهم عدد كبير جدا ياليت تتكلمين عن الي صار باخر صفعه وتتكلمين عن ردود الشارع فيها
الله يرحمه برحمته ويسكنه مع النبيين والصالحين
نعم يا اختى اشاطرك مع كل كلمه قلتيها بحق هادا المؤمن نعم الأنسان لأ يقاس بماله او سياره فخمه يقودها او جاه عنده ولكن يقاس بحبه الى الأخرين والتقرب منهم مع اختلأف طوائفهم ومداهبهم بسم الله ان اكرمكم عند الله اتقاكم صدق الله العظيم الللهم ارحمه وارحم موتانا برحمتك يا ارحم الراحمين
محمد الساده
الله يرحمه
جاسم العبدالله القاسمي
لماذا لم تكتبي عن الاستاذ جاسم العبدالله القاسمي الذي توفي متذ ايام ة هو احد رجالات التربية و التعليم لسنوات طويلة