أناب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وزير العمل جميل حميدان، لحضور الحفل السنوي الـ 28 لتكريم العمال المجدين والمتفوقين والمنشآت المتميزة في القطاع الأهلي، وذلك في حفل أقيم أمس (الأربعاء) بفندق كراون بلازا.
وشدد حميدان في كلمته على ضرورة نبذ الفرقة والنأي بالعمل النقابي عن التجاذبات السياسية والطائفية لإشاعة روح التآخي والمحبة والتسامح التي دعا لها وكرسها عاهل البلاد، لافتاً إلى أن تلك الجهود والتعاون الواضح كان من بين عناصر ومقومات الخير والتعافي من الأحداث التي مرت بها البلاد، من خلال التصدي لمنزلقات التأزيم والاحتقان وتقليص مساحات الخلاف ما فتح أبواب التوافق والانفراج.
وأشار حميدان إلى أن التحدي الحقيقي هو الإبقاء على معدلات البطالة في حدودها المتدنية في ظل الأمواج المتدفقة من الخريجين إلى سوق العمل، وفي هذا السياق فإن الوزارة ستواصل تطبيق المبادرات وحشد كل الإمكانيات والموارد بالتعاون مع القطاع الخاص لتوفير الفرص المناسبة للخريجين الجدد.
مدينة عيسى - وزارة العمل
أكد وزير العمل جميل حميدان ضرورة تعزيز جسور الثقة وإزالة أي عوائق أو مشكلات خاصة في مجال دعم العمل النقابي؛ كي يقوم بدوره المنوط به في خدمة الوطن ومصالح العمال، مشدداً على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الالتفاف حول القيادة السياسية، وحماية العمال وضمان تمتعهم بحقوقهم المشروعة، ومعالجة المشكلات أو الخلافات في إطار البيت البحريني الواحد ورفض أي تدخلات خارجية.
وقال: «إن الجهود المشتركة بين أطراف الإنتاج حقت نتائج مشرفة ويأتي في مقدمة ذلك معالجة ملف المفصولين، ومحافظة البحرين على معدلات البطالة في حدودها الآمنة التي تتراوح بين 3.6 - 4 في المئة مع قدرة سوق العمل على توفير فرص العمل الملائمة للمواطنين، وإطلاق المبادرات والمشروعات التي لم تنقطع عن توفير برامج التوظيف والتأهيل والتدريب ودعم الأجور والحوافز الوظيفية».
جاء ذلك خلال نيابته عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لحضور الحفل السنوي الـ (28) لتكريم العمال المجدين والمتفوقين والمنشآت المتميزة في القطاع الأهلي، وذلك أمس الأربعاء (26 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، تحت رعاية جلالة الملك. وأشار الوزير إلى المستجدات على الساحة العمالية والعلاقة بين أطراف الانتاج خصوصاً في ضوء التداعيات التي افرزتها الأحداث في عام 2011، حيث أكد أن الجهود المشتركة بين أطراف الانتاج سعت إلى ترجمة تطلعات القيادة السياسية في جعل التعاون الثلاثي والحوار الاجتماعي، مدخلاً أساسياً للتصدي للمشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها رغم الصعوبات والعراقيل، منوهاً في الوقت ذاته إلى ضرورة نبذ الفرقة والنأي بالعمل النقابي عن التجاذبات السياسية والطائفية لإشاعة روح التآخي والمحبة والتسامح، لافتاً إلى أن تلك الجهود والتعاون الواضح كان من بين عناصر ومقومات الخير والتعافي من الأحداث التي مرت بها البلاد، من خلال التصدي لمنزلقات التأزيم والاحتقان وتقليص مساحات الخلاف مما فتح أبواب التوافق والانفراج.
وأضاف: «إن هذا الحفل يأتي احتفاء بقيم العمل والإنتاج والتميز وتقديراً لتلك السواعد الوطنية التي ساهمت ولاتزال تساهم في بناء البحرين، معرباً عن خالص تهانيه للقيادة السياسية، ومعبراً عن فخره واعتزازه بالأيدي العاملة البحرينية في مختلف المواقع، ومشيداً في الوقت نفسه بالعاملين المجدين من العمالة الوافدة من جميع الجنسيات الذين أسهموا مع القوى العاملة الوطنية في تحقيق التنمية والنمو للبحرين العزيزة.
ودعا وزير العمل مختلف الأطراف والمنظمات العمالية والنقابية لأن يكون هذا الاحتفال وقفة تجمعنا ودعوة خير وتفاؤل لغد أكثر إشراقاً ورفعة للوطن، مشيراً إلى خطة وزارة العمل خلال العامين المقبلين فيما يخص برامج التدريب وتأهيل وتوظيف البحرينيين، معتبراً أن أهم التحديات التي تواجه الوزارة هو إيجاد فرص عمل لائقة لكل بحريني، وهذا ما تسعى إليه الخطة للعامين 2013-2014، حيث ستشمل العديد من المشاريع البارزة التي تكفل توفير فرص العمل من خلال استراتجية جديدة للتدريب تضمن مد سوق العمل بكوادر بحرينية مؤهلة، مشيراً في هذا السياق إلى مشروع المعايير المهنية الوطنية، الذي دشنته الوزارة مؤخراً والذي يضع المعايير المهنية لـ 125 مهنة من المهن الأكثر شيوعاً في المجتمع، ما يؤدي إلى تسهيل انخراط القوى العاملة البحرينية في سوق العمل.
وأفاد: «إن التحدي الحقيقي هو الإبقاء على معدلات البطالة في حدودها المتدنية في ظل الأمواج المتدفقة من الخريجين إلى سوق العمل، مؤكداً أن الوزارة ستواصل تطبيق المبادرات وحشد كل الإمكانيات والموارد وبالتعاون مع القطاع الخاص لتوفير الفرص المناسبة للخريجين الجدد». وأعرب حميدان في ختام كلمته عن تفاؤله بقدرة البحرين على مواجهة التحديات وطي تلك المرحلة بتعاون وتظافر كل القوى لدعم الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار، داعياً إلى تكافت الجهود المشتركة لصيانة أسم وسمعة البحرين على الصعيد الدولي وعدم المساهمة في تشويه ما تحقق من إنجازات عديدة تحققت بفضل المشروع الإصلاحي على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتشريعية والحقوقية والعمالية.
من جانبه، ألقى مدير الموارد البشرية بشركة (زادنيا) جمال إبراهيم محمد جاسم كلمة نيابة عن المكرمين أكد فيها أن رعاية جلالة الملك لهذا الحفل يأتي انطلاقاً من إيمان جلالته الراسخ بأن الأفراد العاملين بجد وإخلاص وأمانة في شتى مواقع العمل هم الثروة الحقيقية لهذا الوطن، لافتاً إلى أن هذا التكريم يعد حافزاً للعمال والمنشآت معاً للمضي قدماً في خدمة المملكة بكل تفانٍ من أجل حاضر مثمر ومستقبل أكثر رقياً وإشراقاً.
ونوه بجهود الحكومة في إيجاد فرص العمل اللائقة للمواطنين وتوفير الحلول المناسبة للبطالة وتحجيمها عند حدودها الآمنة، مثمناً توجهات وزارة العمل في تطوير آليات التوظيف واستراتجيتها في مجال تدريب وتأهيل القوى العاملة الوطنية وتحسين أوضاعها من خلال عدد من المشاريع، ومنها مشروع دعم أجور العمالة الوطنية في مختلف المجالات الاقتصادية، وتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية للمواطنين.
إلى ذلك، قام وزير العمل، ووكيل وزارة العمل صباح سالم الدوسري بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع التذكارية على المنشآت والعمال المكرمين من مختلف القطاعات والفئات التي تميزت في أداء عملها.
وتضمنت قائمة المكرمين الرواد البارزين وعددهم (6) أفراد، والإداريين المتميزين (10)، إلى جانب المنشآت المتميزة في مجال البحرنة والتدريب والسلامة المهنية وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة (4) منشآت، والمنشآت المتميزة في مجال دعم برامج تحسين أجور العمالة الوطنية (2)، وأصحاب المشاريع الصغيرة (1)، والعاملين في الاقتصاد غير المنظم (6)، وذوي الاحتياجات الخاصة (4)، فضلاً عن قطاعات العمل المختلفة، وهي: قطاع النفط والغاز (4) أشخاص، وقطاع الصناعات التحويلية (14)، وقطاع النقل والتخزين والمواصلات (8)، وقطاع البنوك والمال والتأمين (9)، وقطاع المقاولات (10)، وقطاع التجارة (24)، وقطاع الفنادق والمطاعم (5)، وقطاع الأنشطة الاجتماعية الأخرى (8)، بالإضافة إلى تكريم أصحاب المهن التي بدأت العمالة الوطنية الإقبال عليها وعددهم (8) أفراد.
العدد 3764 - الأربعاء 26 ديسمبر 2012م الموافق 12 صفر 1434هـ
واحد نفر
اليوم تكريم وغدا فصل وتوقيف لأسباب سياسية وهو التعبير عن الرأي!!!
تكريم العمال
خلني ساكت احسن , وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون