في الوقت الذي كانت تعقد فيه قمة المنامة، كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يزور الأردن، من أجل توقيع «اتفاقيات استراتيجية» بحسب تعبير نظيره الأردني.
قمة المنامة ناقشت عدداً من القضايا التي تشغل بلدان الخليج، وعلى رأسها الأزمة السورية، حيث تزداد تعقداً ودمويةً، بسبب عنف وتشدّد أطرافها المحلية، وزيادة التدخلات العربية والإقليمية. ويدفع الشعب السوري الشقيق الثمن من دمائه وبنيته التحتية ومستقبله الذي لا يبدو أقل عتمةً وظلاماً، مع استحقاقه التام في التمتع بنظام حكم عادل وديمقراطي كبقية شعوب الأرض.
الحدث الآخر زيارة المالكي إلى الأردن، فتبدو حركة لإعادة التوازنات بين المحاور الرئيسية بالمنطقة. فالأردن يتعرض اليوم إلى ضغوط شديدة من عدة جهات، بعد انفراط العقد القديم مع سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك ومجيء الاخوان المسلمين للحكم. وهو تطور شجّع «اخوان الأردن»، على النزول للشارع في حركة الاحتجاجات الأخيرة التي شهدت هتافات ضد الملك والأسرة الحاكمة لأول مرة، واتهم النظام «الاخوان» باستغلالها.
هذه الاحتجاجات تسبب في انطلاقها قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، وتوقف تصدير الغاز المصري، ما دفع الأردن للتهديد قبل أسبوعين باستخدام بعض الأوراق التي يمتلكها. وبدأ ذلك فعلاً بالضغط على النظام المصري (الاخواني) الجديد بترحيل ثلاثة آلاف عامل مصري، ولمّح إلى وجود 230 ألفاً آخرين مخالفين لقانون الإقامة. وقد أفلحت هذه الضغوط بصدور وعد مصري لإعادة الغاز بحسب مستوياته السابقة قبل ثلاثة أيام.
في تلك الفترة ذاتها، قبل أسبوعين، أعلن الجانب العراقي عن استعداده لتزويد الأردن بشحنة من النفط مجاناً لحل أزمته الخانقة، مع الاستعداد لمناقشة تسوية قضية الديون. وهو ما رحّب به الأردن باعتباره مخرجاً مشرّفاً في وقت قلت فيه المساعدات وكثرت الديون والأزمات المالية في العالم.
وقد تمنعت بعض الأصوات «الشعبوية» من قبول هذا العطاء العراقي السخي، بترديد مقولات غوغائية من قبيل تلك الأوصاف التي تضع العقائد والتوجّهات في مواجهة المصالح والحسابات السياسية. وهو أمرٌ غير واقعي، وخصوصاً في دولة مثل الأردن، كانت تعتمد منذ تأسيسها على لعبة التوازنات السياسية وإقامة تحالفات مع دول الجوار ذات الامكانات الاقتصادية التي تفتقر إليها.
ربما كان تزامن الحدثين - القمة الخليجية وزيارة المالكي للأردن - من باب الصدفة، إلا أن مدلولاته المهمة ستبقى، من حيث إعادة التوازنات في المنطقة. فالأردن كان مدعواً - مع المغرب - قبل عام من قبل القمة الخليجية لينضم إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي، وهي خطوةٌ لم تتوج بالنجاح كما يبدو، واقتصرت على التعاون الأمني، وظلّ الأردن يلمّح شاكياً من تأخّر وصول المساعدة الخليجية مع اشتداد الضغوطات في الشارع الأردني.
إننا في حقبةٍ زمنيةٍ تشهد تحولات كبرى، وإعادة رسم للسياسات، وسيستمر هذا الاضطراب لسنوات قد تتجاوز عشر سنوات، حيث تتبدل الملامح والمواقف والوجوه. والأردن الذي كان من أعمدة نظام الاعتدال العربي، لأكثر من خمسين عاماً، أصبح يراجع حساباته من أجل إعادة التموضع والتأقلم مع الأوضاع الجديدة التي جاءت ببعض حركات «الاسلام السياسي» الى حكم مصر وتونس في أعقاب الربيع العربي، ما دفعه للتحذير من بروز محور عربي متشدد تشارك فيه دول خليجية مع تركيا.
المفارقة التي تستحق التأمل بجد: هل نشهد البلد الذي روّج لمقولة امتداد «الهلال الشيعي»، أن يكون هو الجزء الآخر من هذا الهلال؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3763 - الثلثاء 25 ديسمبر 2012م الموافق 12 صفر 1434هـ
واحد عادي
زائر 12 شكلك مو صاحي .شكلك تعودت تتكلم وبس ما تفهم شتقول.
واحد عادي
تعليق ينم عن مستوى وحقد صاحبه.اهلاسات!
مقولة التطبيل عن الهلال الشيعي
تلاشي الخوف الان من الهلال الشيعي الان .. التخوف من القمر القاعدي وبكره نسمع المجوسي والصفوي .. الراش جاي .. البحرين خلصت من المد الصفوي .. الان جاي عليها الراش المد الطالباني والقاعدي والله يستر ... متى منخلص منه .
عادي تسمع طبالة يتلون على ألف لون .. المهم هو يطبل وناس تدفع فلوس والضياع والتشرذم للشعوب وللامة الاسلامية لا .. وكلهم يدعون تمثيل شرع الله .
الشيم والجيم
قد لا تعرف الشيمة بدون العجينة ولا تكشف الجيمة الشيمة. فاذا كان صيد السمك لا يكون بدون الجيم فقد يكون بالشباك وهذا من البديهيات. ولكن قد لا يكون العطاء سخيا الا إذا تبين ما اذا كان من الشيم أو ربما قيمة تحت الحساب. فهل توازي وتوالي وتعاضد لتعطي المسالة في يد الوالي شيمة وقيمة بعد التخلي عنها؟
الخطر جاي عليه ..!!
الأردن الشقيقه قد أحست بالخطر وبالوحده عندما تخلو عنها بعض دول الخليج أثناء أزمتها الأقتصاديه , فبطبيعه الحال فقد كان الملك عبدالله جاهدآ للتخفيف من هول الأزمه بالبحث عن البديل فما كان غير العراق لسد هذا العجز علي بلاده
فسياسه العداء وسياسه الهلال الشيعي والقمر المسيحي والنجم السني لم تنفع أحد والزمن يقول ذلك .. المصلحه تتطلب أعاده النظر في سيق الأتهامات المتضرر الوحيد هو المواطن العادي فعودو الي رشدكم ,,,,
صدق الحسين عليه السلام
الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحوطونة ما درة معايشهم
بلد مثل الاردن غارق في أزماته بمختلف أنواعها يريد التعلق بأي حبل نجاة سواءا من العراق أو الخليج أو حتى ايران
المواطن
سياسة العراق الجديدة تعتمد على استقلالية تامة وقناعة بمساعدة الجيران بقدر المستطاع وتمد يدها للجميع ولا تنظر للعلاقات الاستراتيجية بمنضور ضيق كما يفعل الآخرون ، العراق اليوم يختلف كثيراً عن عراق الأمس ،واكبر مثال على ذلك العلاقات الجديدة مع الاردن وستتلوها علاقات مستقبلية مع دول آخرى.
الكرم
المثل يقول كريم من مال غيره ، على اي اساس الحكومة العراقية تعطي الأردن النفط مجانا هذا ليس ملك للحكومة من خوله الحكومة للتصرف بالمال العام . الكل يعلم ما يمر به الشعب العراقي من محن وضيق وفقر وانقطاع الكهرباء وامن غير موجود ، لماذا الحكومات تتصرف بالمال العام ؟ لماذا لا تتكرم من مالها الخاص؟
الكرم
هذا السأل أسأل نورى المالكي وهو يجيبك؟؟؟؟؟؟
اسئل ايران
لماذا تسئل مالكى جواب عند ايران ,مالكى ينفذ اوامر اسياده من ايران لكى يخضع اردن تحت سيطرة ايرانية مثل ما فعلو بحماس
الكرم
المثل يقول كريم من مال غيره ، على اي اساس الحكومة العراقية تعطي الأردن النفط مجانا هذا ليس ملك للحكومة من خوله الحكومة للتصرف بالمال العام . الكل يعلم ما يمر به الشعب العراقي من محن وضيق وفقر وانقاع
لو ما عطوهم بتقول ليش ما عطوهم
لو ما عطوهم بتقول ليش ما عطوهم هاذي دولة عربية وتستحق ، وستضربون ايضا على الوتر الطائفي ، احنا عارفين البير وغطاه ، المسألة ان المالكي شيعي فمهما فعل اجنداتكم الطائفية هي المقدمة ستقول لم اذكر شيء من ذلك اقول لك العب غيرها مو علينا هالحركات ، كا انتون تودون اسلحة لسوريا عشان يتقاتلون والشعب جوعان ، شكرا حاول مرة ثانية يا ولد .
اذا حسنت النية وحكمت الضروف
هذه هي السياسة من كياسة الى كياسة ولا مكان للمطبلين
العدو ينقلب الى صديق اذا حسنت النية
لعبة المصالح,,,,,,,,,,,,,,,,,!!!!!!!!!!
هنا السياسة وكواليسها الغريبة >< ولكن السؤال المهم هو >< كيف ومتى تلعبها صح ؟؟
حتى تجني ثمار الحسابات السياسية على مستوى عالي الجوده ××××× أي يتقاسم جميع الأطراف جُلَ النتائج الإيجابية ْ ْ على كافة الأصعدة بعيداً عن مسائل الربح والخسارة
فالكل هنا هو الرابح وعلى رأسهم تراب الوطن الذي
يحتضن الجميع
نستذكر معاً الحديث الشريف لأمير المؤمنين (ع): انتهزوا الفرص فإنها تمر عليكم مرَ السحاب
وماذا بعد!!!
ان هذه التحركات من قبل افراد يحسبون انفسهم اوصياء على الشعوب ويحددون مستقبل الشعوب بهواهم الغوغائي دون الرجوع الا الشعوب لم ولن تفلح مساعيهم لانهم يمكرون والله خير الماكرين
عجائب السياسة
هذه من عجائب السياسة فقد كان الاردن هو من يخوف العرب من الهلال الشيعي وربما يصح فعلا جزء من هذا الهلالذذذ فعلا عجايب وكل شيء جائز.