أعلنت تونس عن افتتاح مزاد علني لبيع مقتنيات الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
المزاد يضم أربعين سيارة فارهة وباهظة الثمن، تبلغ قيمة إحداها مليونين ونصف المليون دولار، وبعضها تلقاه هديةً من زميله الدكتاتور معمّر القذافي، الذي حكم الشعب الليبي لأكثر من أربعين عاماً، وكان يتصرف وعائلته في المال العام كما يتصرّف في متاعٍ ورثه من أبيه!
بن علي الهارب من العدالة الآن، هو الآخر كان يتصرف في المال التونسي العام كمالٍ ورثه من أبيه، وكان أن فتح خزانة الدولة لعائلته ولزوجته وإخوانها، بحيث أصبحوا من كبار أباطرة المال والأعمال، يمتلكون اليخوت والقصور والفلل في المدن الأوروبية الكبرى.
من بين المقتنيات مجموعة كبيرة من معاطف وسترات فخامة الرئيس المخلوع، بالإضافة على مقتنيات زوجته ليلى طرابلسي، التي كانت تلقب بسيدة تونس الأولى.
وكانت الزاوية المخصصة لها تشمل تشكيلة واسعة من المقتنيات، من فساتين سهرة وأحذية وإكسسوارات ومعاطف فرو (من النوع الكشخة)، بالإضافة إلى أعمال ومشغولات فنية نادرة، على هيئة طيور وحيوانات وخيول وفِيَلة... والأهم من ذلك كله الحلي والمجوهرات. فقد عُرف عنها حبها الشديد لاقتناء الحاجيات الثمينة، وطبعاً على حساب الدولة، ومن مال الشعب التونسي الكريم.
وبعد هروبها مع زوجها واقتحام الجماهير القصور، اكتشفوا أنها كانت تخبيء بعض هذه المجوهرات في أماكن خاصة بالقصر، وأحياناً في حديقة القصر، لأنها كانت تظن أنها أماكن آمنة لا تخطر على بال السرّاق!
هذا الترف والبطر والطغيان، كان من نتائجه قيام الثورة العاصفة التي أطاحت بحكم بن علي خلال أسبوعين فقط، وطوّحت به في الخارج، وهي سرعةٌ لم يتخيلها أحد. وبطبيعة الحال أن يكون لذلك ردود فعل لدى من جاء بعده على الحكم. فقد شاهدنا الرئيس الجديد المنصف المرزوقي، وهو حقوقي شهير، يرفض السكن في قصر بن علي، ويختار لبس بدلة بدون ربطة عنق.
هذه الثورة الغاضبة التي استُهل بها الربيع العربي، أخذت تتفاعل في توليد ثقافة جديدة، تتشدد في الرقابة على المال العام، وتنظر إلى من يسعى للحكم بكثير من التشكك، لما تمتلكه من ميراث طويل امتد قروناً، خلاصته أن من يحكم يملك، ومن يملك يستأثر ويقرّب أولاده وأعمامه وأخواله وعائلة زوجته لتكون لهم الدولة مرتعاً خصباً «يخضمون مالَ اللهِ خضمةَ الإبِلِ نبتةَ الربيع» كما في تعبيرات الإمام عليٍّ (ع).
مثل هذه المزادات نادرة جداً في التاريخ الإسلامي، ففي القرون الماضية كانت كلما قامت دولةٌ جديدةٌ وضعت يدها على كل ما تملك الدولة السابقة، دون حاجة إلى بيع أو مزادات. وربما كان الاستثناء ما قام به عمر بن عبدالعزيز، هذا الخليفة الاستثنائي الذي ثار على قومه وسيرة الأمراء من قبله، وجمع مقتنياتهم وعرضها في سوق دمشق، وأمر صديقه، غيلان الدمشقي، لينادي على أبوابها: «هلمّوا لشراء متاع الظالمين».
وفي روايةٍ أخرى: «هلمّوا لشراء متاع الظلمة الخونة». وهي واحدة من أقدم الحوادث الثورية في التاريخ الإسلامي، ولو جاء اليوم لكان أحد خطباء ميدان التحرير في القاهرة، فقد كان أصله قبطياً وأسلم، ولربما شاهدناه متحدثاً على الفضائيات بعد نشرات أخبار المساء .
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3762 - الإثنين 24 ديسمبر 2012م الموافق 10 صفر 1434هـ
خلهن ساكتات
ألحين بتكتب عن المقتنيات بتسيل لعاب البعض خصوصاً الاكسسوارات والجواهر والحلي والشنط الماركات. خلهم جالسين ومستقرات لا تثير شجونهن.
سيدنا رحم الله والديك
أكتب بطريقتك الحلوه عن أوباما لو كان في بلد الرئيس فيها يسوي على كيفه واللي يعارضه يدش السجن جان أول ما فاز فنش الأمريكيين البيض و وظف العبيد مكانهم في المناصب الكبيرة في الدولة ، وجان أعطى الأولوية في التوظيف الى اهال وجماعته ، وجان استقدم الكينيين اللي تنتمي أصوله إليهم بجسور جوية لتجنيسهم بالجنسية الأمريكية حتى يقدر يمكن العبيد من البلد ويفوزون كل مرة ... والباقي انته تعرف
عبرة
والله عبرة من عمر بن عبدالعزيز الى تونس هلموا لشراء متاع الظالمين
عبد علي البصري لا تكول زين العبدين بن علي في عندنا ... مثل
يا سيد قبل أحداث التسعينات ذهبت اريد عمل فلا اجد ما اعمل وحتى عند اهلي وكثير منهم مليارديريه يريدون ان اشغلوني بتسعين دينار في كسارات ؟؟؟؟ وعملت في النهايه حفار في مجاري ؟؟؟؟ بمئه دينار ؟؟؟؟ أخطأت الهدف يا سيد هذه المره ،، وللاسف الاجنبي في في نفس العمل يستلم اكثر من البحريني ,, بس بعد احداث التسعينات استحو اشويه وتتحت حراره (المجوى) صرنا أحسن اشويه من ((( 100 دينار الى250))) حتى خواتنا صاروا احسن من (((80دينار الى 150 ))) وأنته كاعد اتكلمنا عن ز زين العبدين بن علي ؟؟؟؟؟؟ كلها تسكر يبن عسكر ..
ابو حسين
ياسدي المحترم وزبدة الموضوع الجيد هو اننا لاسف الشديد ابتعدنا كمسلمين
عن القدوة الصالحة والسلف الصالح من الائمه الطاهره والخلفاء الراشدين
الصحابا العدول والسنة الرسول الاكرم وتمسكنا بالسلاطين الظلم والاجور
واعظ السلاطين والنتجة الطبعي افرزة هولا المستبدين باسم الاسلام
على ان الحاكم يعتبر ولي الامر وكفى يجب الصبر والقبول على الظلم والظالمين
والاجر والثواب على يوم القيامة ان شاء الله
عبد علي البصري
وكان غزير الدمعه طويل الفكره يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب كان فينا
كاحدنا يجيبنا اذا سالناه وياتينا اذا دعوناه ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا وقربنا منه
لانكاد نكلمه هيبة له
يعظم اهل الدين ويقرب المساكين لايطمع القوي في باطله ولايياس الضعيف من عدله
واشهد لقد رايته في بعض مواقفه وقد ارخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته
يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين يقول:
"يادنيا غري غيري ابي تعرضت ام الي تشوقت؟هيهات هيهات قد طلقتك ثلاثا لارجعة
عبد علي البصري
دخل ضرار بن ضمرة على معاوية بن ابي سفيان بعد قتل امير المؤمنين علي بن ابي طالب
فقال معاويه :صف لي عليا ؟فقال :اعفني فقال:اقسمت عليك لتصفنه
قال:اما اذا كان ولا بد فانه كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر
العلم من جوانبه وتنفلق الحكمه من لسانه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويانس بالليل ووحشته
سؤال....
المهم فيه تخفيضات على المقتنيات لو لا؟ واذا فيه كم نسبتها؟
لو جلبوه لتونس كان أفضل
وما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها. إذا كانت الدولة التونسية لم تستطع أن تعيد بن علي إلى تونس للمحاكمة فما الفائدة المرجوة من كل تلك المعروضات غير أن الشعب التونسي ظل يتحسر أكثر عندما رأى بعينه تلك المقتنيات، ثم من هو الذي لديه المال من الشعب التونسي ليشتري هذه المقتنيات الغالية الثمن. لو جلبوه وصلبوه وأعدموه لكانت راحتهم وفرحتهم وعيدهم أكثر في نفوسهم من رؤية تلك المعروضات والمقتنيات وهي تباع لأغنياء تونس فقط بينما فقراء تونس ومن قام بالثورة لا يمكنه سوى رؤيتها.