يحتفل المسيحيون اليوم (25 ديسمبر/ كانون الأول) في جميع أنحاء العالم بعيد الكرسمس والذي يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة عند المسيحيين.

من جانبه، قال راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في البحرين القس هاني عزيز في حديث إلى «الوسط» بمناسبة حلول عيد الكرسمس: «إن احتفالات عيد الميلاد تبدأ من مساء 24 ديسمبر، إذ يتم الاجتماع في الكنائس للصلاة وذلك لاستقبال الكنيسة في جو روحاني، وقد تقوم بعض الكنائس بإقامة الصلاة في صباح 25 ديسمبر».

شجرة «الكرسمس» تزيِّن المحلات بالبحرين... والقس هاني: الكنائس تستقبل العيد بالصلاة

الوسط - محرر الشئون المحلية

يحتفل المسيحيون اليوم (25 ديسمبر/ كانون الأول) في جميع أنحاء العالم بعيد الكرسمس والذي يعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة عند المسيح.

ويحتفل المسيحيون في البحرين بهذه المناسبة وسط احتفالات عائلية تجمع شمل العائلة، في الوقت الذي أعدت فيه الكثير من المحلات في البحرين شجرة الميلاد وقامت بتزيينها وذلك بمناسبة الكرسمس.

كما قامت العديد من المحلات بالاستعداد لهذه المناسبة عبر عرض مجموعة فريدة من الحلويات وتخصيص ركن لاستقبال عيد الكرسمس وذلك إيماناً بأهمية التسامح الديني في البحرين، ولبث الفرح في قلوب المحتفلين بالكرسمس.

وقد وضعت بعض المحلات مستلزمات الاحتفال من شجرة الكرسمس وملابس سانتا كلوز والذي يطلق عليه اسم بابا نويل، كما أعلنت بعض المحلات عن تخفيضات على الهدايا، وخصوصاً أن هذا العيد يتميز بتقديم الهدايا للاحبة.

وتترافق مع عيد الكرسمس احتفالات دينية وصلوات خاصة لهذه المناسبة في الكنائس، مع وجود احتفالات اجتماعية تتميز بوضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد.

ويعود استخدام الشجرة بحسب بعض المراجع إلى القرن العاشر في إنجلترا، وهي مرتبطة بطقوس خاصة بالخصوبة، بحسب ما وصفها أحد الرحّالة العرب، وقد اعتبرت الشجرة في فرنسا تذكيراً بـ «شجرة الحياة» الوارد ذكرها في سفر التكوين، ورمزاً للحياة والنور، لذا فإنه يتم تزينها بالإضاءة، وقد تم تزيين أول الأشجار بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش وأول شجرةٍ ذكرت في وثيقةٍ محفوظة إلى اليوم، كانت في ستراسبورغ سنة 1605، إلا أن أول شجرة ضخمة كانت تلك التي أقيمت في القصر الملكي في إنجلترا سنة 1840 على عهد الملكة فيكتوريا، وبعد ذلك تم استخدام الشجرة كجزء أساسي من زينة الميلاد، ومازال العديد يستعد لعيد الميلاد بوضع شجرة الميلاد وتزيينها.

أما بابا نويل أو ما يسمى بـ «سانتا كلوز» فهو شخصية ترتبط بعيد الميلاد توجد عند المسيحيين، معروف غالباً بأنه رجل سعيد وسمين ومضحك يرتدي ملابس حمراء بأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، وهو مشهور في قصص الأطفال بأنه يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة والأبواب الصغيرة.

وقد أخذت قصة بابا نويل من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف «ميرا» وقد عاش في القرن الخامس الميلادي، إذ إنه كان يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وقد توفي القديس نيكولاس في ديسمبر، ما جعله رمزاً.

من جانبه قال راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في البحرين القس هاني عزيز في حديث إلى «الوسط» بمناسبة حلول عيد الكرسمس «إن احتفال عيد الميلاد تبدأ من مساء 24 ديسمبر، إذ يتم الاجتماع في الكنائس للصلاة وذلك لاستقبال الكنيسة في جو روحاني، وقد تقوم بعض الكنائس بإقامة الصلاة في صباح 25 ديسمبر».

وأضاف «في يوم 25 ديسمبر تقوم العوائل المسيحية بزيارة بعضها، وتجتمع بعد ذلك العوائل لتنزل عشاء الميلاد، وقد تكون هناك أحيانا ولائم تعد لهذه المناسبة».

وأوضح عزيز أن عيد الميلاد يتميز بوضع شجرة الميلاد التي يتم وضعها ابتداء من 1 ديسمبر من كل عام وذلك لتهيئة الأجواء بالاحتفال، كما تضع العديد من الأسر غير المسيحية شجرة الميلاد كاحتفال بهذه المناسبات، إذ يتم تزيين شجرة الميلاد ووضع الهدايا بالقرب من الشجرة للدلالة على أن بابا نويل قام بشراء هذه الهدايا.

وذكر عزيز أن العديد من المحلات في المجمعات التجارية تزين واجهتها الأمامية وذلك احتفالاً بهذا العيد ولمشاركة المسيح فرحتهم، إضافة إلى أن العديد من الفنادق تقوم باستضافة المسيحيين وذلك لإلقاء ترانيم العيد.

وتمنى عزيز أن يكون هذا العام عام السلام وأن تجتمع جميع الأطياف في السلام والمحبة.

ويعتبر يوم الكرسمس عطلة رسمية في أغلب دول العالم وفي الوطن العربي، ويعتبر عيد الميلاد من أكثر المناسبات التي ينفق عليها البشر مالاً، ويتم تخصيص أغاني وموسيقى وأفلام ومسرحيات عديدة لهذه المناسبة تتناول عيد الميلاد.