وجه أمين عام المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني أنور الرشيد رسالة مفتوحة إلى أصحاب الجلالة رؤساء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وجاء في الرسالة:

أصحاب الجلالة والسمو:

تجتمعون اليوم في قمتكم بمملكة البحرين في ظل ظروف غير اعتيادية تمر بها بلدانكم ومنطقة الخليج العربي والوطن العربي خلال عامين لم تعد الشعوب سواء في خليجنا العربي أو الوطن العربي كما كانت.

كما أن منطقة الخليج العربي تواجه خطر حرب جديدة ما بين الولايات المتحدة وإيران، وستكون بلداننا ساحاتها في كارثة لا سابق لها.

أما على مستوى الوطن العربي، فالتطورات متسارعة، وعلى مفترق طرق، إما التحول الديمقراطي، وإما الفوضى، وفي الحالة الأخيرة ستكون الشعوب والأنظمة والبلدان هي الخاسرة، والرابح الوحيد هي إسرائيل، وهذا يعتمد أيضاً على تعاطيكم مع ما يجري.

أصحاب الجلالة:

تشكل القمة فرصة تاريخية لمراجعة مسيرة مجلس التعاون طوال 33 عاماً، لكن الأهم هو استخلاص الدروس الصحيحة من قراءة الواقع واتخاذ المعالجات الصحيحة لتجنيب خليجنا العربي كارثة داخلية وخارجية. لكننا عندما نتمعن في جدول الأعمال وتصريحات وزراء الخارجية والأمين العام للمجلس، فلا يبدو أن ما جرى طوال العامين، وما يدل عليه من تطلعات شعوبكم نحو تحول آمن نحو المشاركة الشعبية الفعلية وتحمل المسئولية مع الحكومات وإقامة أنظمة ملكية دستورية تؤمن الاستقرار والمشاركة هي على جدول أعمالكم. كما يقلقنا الاستنتاج ان تحرك شعوبكم ليس نابعاً من تطلعات مشروعة، بل بإيحاءات من الخارج أو دوافع فئوية، وأن معالجتكم لتلك الأحداث أمنيّاً، هو توجه يحتاج إلى مراجعة.

أصحاب الجلالة:

كان بودنا كبقية المنظمات الإقليمية المتطورة أن تكون الشعوب ممثلة بنوابها ومنظماتها السياسية ومنظمات المجتمع المدني ونخبها حاضرة في مؤتمركم، ولكن غياب ذلك أوجب علينا مخاطبتكم علناً والله من وراء القصد.