نظمت فرقة نور الزهراء الإسلامية، بالتعاون مع مأتم سار، مساء يوم الأحد (23 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، مهرجان الوفاء والعرفان الخامس تخليداً للذكرى السادسة للفقيد الشيخ عبدالأمير الجمري، بمشاركة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان.
وتضمن الحفل الذي شهد حضوراً حاشداً من رجال ونساء، بالإضافة إلى كلمة الأمين العام لجمعية الوفاق، قصيدة شعرية للشاعر مجتبى التتان، وفقرة الأوبريت التي قدمت فيها فرقة البرهان مشهداً إنشادياً شجياً احتفاء بالشيخ الجمري، استعرضت من خلال كلماته العطاءات والجهود التي بذلها الراحل للوطن وأبنائه.
وقال ممثل جمعية الجمري الخيرية محمدجميل الجمري: «إننا حينما نجتمع لنؤبن أحد رموزنا العلمائية، أو الوطنية فنحن نقف لنؤدي بعضاً من الواجب اتجاه هؤلاء الذين لم يبخلوا بكل ما أوتوا من إمكانات من أجل عزة المواطن ومن أجل عزة أبناء الوطن ورفعتهم والانتصار لهم».
وأضاف «نحن يجب والتزاماً علينا أن نجتمع ونحيي مناسباتهم لنكون في ذلك بعضاً من الرد الجميل لهم والترحم عليهم، ومن أجل تثبيت هذه الأمثلة الراقية في سماء هذا الوطن»، مستدركاً «نحن نعي تماماً أن هذا الوطن مهدد دائماً بالكثير من التحديات وفي كل فترة وفي كل حقبة زمنية يكون بين هذا الوطن من يقوم بالمسئولية ويأخذ على عاتقه الوقوف أمام كل التحديات من أجل الانتصار للمظلوم، ومن أجل رفع الظلامة عن هذا الشعب».
وأردف «إننا حينما ننظر إلى البناء الذي تم تشييده، وحينما يكبر في عيننا هذا البناء فعلينا أن نعرف ونعي أن أيدي قد عملت وتدربت على وضع لبنات هذا البناء على مدى عقود من الزمن، من هنا نجد أن هذا البناء، بناء متين وصلب، لأنه ليس وليد الساعة، إنه بناء قد تم تشييده على مدى عقود، وقدم المجتمع على مدى هذه العقود الكثير الكثير، وارتبط ارتباطاً وثيقاً بهذه الشخصيات التي عملت على النهوض بهذا المجتمع وعلى خدمته».
من جانبه، قال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان: «عندما نتحدث عن شخصيات أو أفكار أثرت في التاريخ، أولى هذه المعالم لشخصية الشيخ الجمري هي الانتماء للإسلام، ولا يمكن قراءة الشيخ الجمري بعيداً عن هذه الرؤية، بل لعلها الرؤية العامة التي تغلف مختلف السمات والمنطلقات الأخرى التي شكلت الشيخ الجمري».
وذكر سلمان أن «الجمري انتمى منذ نعومة أظفاره لهذا المنهج وهو الإسلام، أسرته كانت كذلك، وآمن هو بهذه الأسرة مقتنعاً بهذا الخط».
وأضاف أن «الانتماء للإسلام ترك مجموعة من المبادئ والمنطلقات، هذا فهم للإسلام عن طريق مدرسة أهل البيت عليهم السلام، فكان ينتمي لمشهور هذه المدرسة، ولم يكن ينتمي لأطرافها، وليست لديه شذوذ، وهو الفهم الذي ينتمي له أكثر الفقهاء. أولى ما يشكل هذه المبادئ هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». ولفت إلى أن «الجمري اتسم بالتسامح والتعايش، ولديه قابلية وأفق في هذا المعنى، فهو مهما اختلف مع الآخر لديه القدرة على التعايش مع المختلفين، وكان في بداية التسعينيات يحتضن فكرة الوحدة مع الآخرين، وكسر الأطر الطائفية والسياسية والايديولوجية من أجل مشروع وطني يؤمن بالتعايش».
العدد 3762 - الإثنين 24 ديسمبر 2012م الموافق 10 صفر 1434هـ
رحمك ااااه يا ابا جميل
كم انت عظيم في جميع مراحل عمرك . فرحمة ااااه عليك يوم ولدت ويوم وفاتك ويوم تبعث حيا . الـــــفــاتـــحـــــــة . (( عن اهالي البلاد القديم ))
bahraini
السلام عليكم ، رحم الله شيخنا الجمري فقد كان رمزا من رموز وطننا الغالي ،وشكرا الى جميع من شارك بأحياء هذه الذكرى الغاليه ،،ماجورين