ترأس عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي بدأت في قاعة الاجتماعات بقصر الصخير مساء أمس الإثنين (24 ديسمبر/ كانون الأول 2012).
وقد ألقى عاهل البلاد كلمة أكد فيها أن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية كان بداية تاريخية أحيت طموحات مواطني دول المجلس نحو غد أفضل، وقدمت مثالاً جديراً للتعامل الناضج في العالم العربي الذي يموج بتغيرات وتقلبات عدة.
وقال: إن إنشاء مجلس التعاون العام 1981، «كان إدراكاً منا ومن قادة المجلس المؤسسين لمزيد من التعاون والاتحاد، وتقديراً لمقومات القوة والمنعة الكامنة في وحدة الصف وضمان الدفاع عن الأوطان».
كما أعرب عن تطلع دول مجلس التعاون بثقة إلى قرارات ملموسة لصالح مواطنيها تعزز ما تم إنجازه على أكمل وجه من التعاون بينها في المجالات كافة، «ويزيدنا إيماناً أن إنجازات مجلسنا التي تحققت منذ قيامه ستحقق بإذن الله تعالى التكامل والاتحاد، داعياً الله عز وجل أن تُكلل جهودنا بالتوفيق لما فيه الخير من أجل مستقبل مزدهر».
المنامة - بنا
أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية كان بداية تاريخية أحيت طموحات مواطني دول المجلس نحو غد أفضل، وقدمت مثالاً جديراً للتعامل الناضج في العالم العربي الذي يموج بتغيرات وتقلبات عدة.
وقال جلالته، فى كلمة افتتح بها مساء أمس الإثنين (24 ديسمبر/ كانون الأول 2012) الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن إنشاء مجلس التعاون العام 1981، كان إدراكاً منا ومن قادة المجلس المؤسسين لمزيد من التعاون والاتحاد, وتقديراً لمقومات القوة والمنعة الكامنة في وحدة الصف وضمان الدفاع عن الأوطان.
وأعرب عن ثقته التامة بأن مجلس التعاون بفضل حكمة وتوجيه قادة دول المجلس، سيواصل مسيرته الناجحة صفّاً واحداً كالبنيان المرصوص للتعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه دوله.
وأكد عاهل البلاد أن هذه القمة التي تعقد في مملكة البحرين جاءت لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ على مدى ثلاثة عقود، من الاهتمام والعمل المتواصل لتحقيق تطلعاتنا وآمال مواطنينا الكرام في إيجاد مظلة آمنة تعيش مجتمعاتنا في حماها من بعد الله سبحانه وتعالى.
وأعرب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمته عن ترحيبه بأصحاب السمو في مملكة البحرين، داعياً جلالته المولى سبحانه أن يكون النجاح حليفنا، والخروج بنتائج تكون عزّاً وقوة لنا ولأمتنا العربية والإسلامية.
وعبر جلالته عن تقديره وشكره لملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما بذله من جهود تُعزز مسيرة المجلس أثناء رئاسته أعمال القمة السابقة في الرياض العزيزة.
كما توجه جلالته بالتهنئة لدول مجلس التعاون والمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعباً بنجاح العملية الجراحية لخادم الحرمين الشريفين سائلا المولى سبحانه أن يديم عليه موفور الصحة والعافية ليستكمل دوره الرائد في خدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الشقيق ودعم مسيرتنا المباركة مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون.
وأعرب جلالته مجدداً عن تقدير مملكة البحرين لدعم ومواقف أشقائها دول مجلس التعاون المشرفة, والتي عبرت عن عمق الروابط الأخوية بين دولنا، الأمر الذي يؤكد أن ما نواجهه من مسئوليات يتطلب منا العمل المشترك بسياسة موحدة، وخطط عملية للتكامل الاقتصادي والدفاعي والأمني تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة الأمر الذي يعبر عن تماسكنا وسياستنا الثابتة، وهو ما نعتز به أشد الاعتزاز، وذلك من شأنه تقوية العمل العربي المشترك من أجل مستقبل أفضل لأمتنا العربية، ودعم الحقوق العربية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإقامة عالم خالٍ من الصراعات والحروب ومكافحة الإرهاب والقرصنة، والأخذ بمبدأ التعايش والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات.
كما أعرب عاهل البلاد عن تطلع دول مجلس التعاون بثقة إلى قرارات ملموسة لصالح مواطنيها تعزز ما تم إنجازه على أكمل وجه من التعاون بينها في المجالات كافة، ويزيدنا إيماناً أن إنجازات مجلسنا التي تحققت منذ قيامه ستحقق بإذن الله تعالى التكامل والاتحاد، داعياً جلالته الله عز وجل أن تُكلل جهودنا بالتوفيق لما فيه الخير من أجل مستقبل مزدهر.
وفي الختام؛ أعرب عاهل البلاد عن بالغ التقدير والامتنان لجهود الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساعديه والعاملين كافة في الأمانة العامة على حسن الإعداد والمتابعة لهذه الاجتماعات واللقاءات المباركة وما يصدر عنها من قرارات.
نص الكلمة التي ألقاها جلالة عاهل البلاد خلال افتتاح جلالته قمة مجلس التعاون
وفيما يأتي نص الكلمة التي ألقاها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال افتتاح جلالته الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء،
أصحـاب السمو والمعالي والسعادة،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد
على بركة الله نفتتح الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مُرحبين بكم في مملكة البحرين، داعين المولى سبحانه أن يكون النجاح حليفنا، وأن نخرج منه بنتائج تكون عزّاً وقوة لنا ولأمتنا العربية والإسلامية، مقدرين وشاكرين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية على ما بذله من جهود تُعزز مسيرة المجلس أثناء رئاسته أعمال القمة السابقة في الرياض العزيزة.
كما نود أن نهنئ أنفسنا ونهنئ المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعباً بنجاح العملية الجراحية لأخينا العزيز الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه سائلين المولى سبحانه أن يديم عليه موفور الصحة والعافية ليستكمل دوره الرائد في خدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الشقيق ودعم مسيرتنا المباركة مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون.
أصحاب السمو،
لقد كان قيام مجلس التعاون بداية تاريخية أحيت طموحات مواطنينا نحو غد أفضل، وقدمت مثالاً جديراً للتعامل الناضج في عالمنا العربي الذي يموج بتغيرات وتقلبات عدة، وكان إنشاء مجلسنا المبارك العام 1981، إدراكاً منا ومن قادة المجلس المؤسسين لمزيد من التعاون والاتحاد, وتقديراً لمقومات القوة والمنعة الكامنة في وحدة الصف وضمان الدفاع عن الأوطان، وإني على ثقة تامة بأن مجلسنا بفضل حكمتكم وتوجيهكم، سيواصل مسيرته الناجحة صفّاً واحداً كالبنيان المرصوص للتعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه دولنا. ويأتي اجتماعنا بمملكة البحرين لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ على مدى ثلاثة عقود، من الاهتمام والعمل المتواصل لتحقيق تطلعاتنا وآمال مواطنينا الكرام في إيجاد مظلة آمنة تعيش مجتمعاتنا في حماها من بعد الله سبحانه وتعالى.
وإن البحرين التي تتشرف باستقبالكم، تود التعبير مجدداً عن تقديرها لدعمكم ولمواقفكم المشرفة, والتي عبرت عن عمق الروابط الأخوية بين دولنا، الأمر الذي يؤكد أن ما نواجهه من مسئوليات يتطلب منا العمل المشترك بسياسة موحدة، وخطط عملية للتكامل الاقتصادي والدفاعي والأمني تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة الأمر الذي يعبر عن تماسكنا وسياستنا الثابتة، وهو ما نعتز به أشد الاعتزاز، وذلك من شأنه تقوية العمل العربي المشترك من أجل مستقبل أفضل لأمتنا العربية، ودعم الحقوق العربية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإقامة عالم خالٍ من الصراعات والحروب ومكافحة الإرهاب والقرصنة، والأخذ بمبدأ التعايش والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات.
أصحاب السمو،
إننا نتطلع جميعاً بثقة إلى قرارات ملموسة لصالح مواطنينا الكرام تعزز ما تم إنجازه على أكمل وجه من التعاون بيننا في كافة المجالات، ويزيدنا إيماناً أن إنجازات مجلسنا التي تحققت منذ قيامه؛ ستحقق بإذن الله تعالى التكامل والاتحاد، داعين الله عز وجل أن تُكلل جهودنا بالتوفيق لما فيه الخير من أجل مستقبل مزدهر.
وفي الختام؛ نعرب عن بالغ التقدير والامتنان لجهود الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساعديه وكافة العاملين في الأمانة العامة على حسن الإعداد والمتابعة لهذه الاجتماعات واللقاءات المباركة وما يصدر عنها من قرارات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العدد 3762 - الإثنين 24 ديسمبر 2012م الموافق 10 صفر 1434هـ
bahraini
السلام عليكم ،،ما خاب قوما تعاونوا لخدمة وطنهم ومواطنيهم ، شكرا