أشعل سوانسي سيتي الصراع بين قطبي مانشستر وذلك بعدما اجبر مانشستر يونايتد المتصدر على الاكتفاء بالتعادل للمرة الأولى منذ ابريل الماضي بانتهاء المباراة بينهما على ملعب «ليبرتي ستاديوم» 1-1 أمس (الأحد) في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الانجليزي لكرة القدم.
وتقلص الفارق بين يونايتد الذي لم يخسر في الدوري أمام مضيفه الويلزي منذ عام 1982، وجاره سيتي حامل اللقب إلى أربع نقاط عوضا عن ست وذلك لان الأخير حقق أمس الأول فوزا بشق النفس على ضيفه ريدينغ 1-صفر بفضل هدف سجله غاريث باري في الوقت القاتل.
وهذه المرة الأولى التي يكتفي فيها يونايتد بالتعادل في آخر 21 مباراة (رقم قياسي شخصي له في الدوري الممتاز)، إذ أن تعادله الأخير يعود إلى ابريل الماضي أمام ايفرتون (4-4 على أرضه).
وفشل فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون بالتالي في تحقيق فوزه السادس على التوالي والخامس عشر هذا الموسم واكتفى بنقطة في مرحلة حساسة من الموسم كونه، كما حال الفرق الأخرى، يخوض أربع مباريات في غضون 10 أيام تقريبا لان الدوري الممتاز لا يتوقف خلال فترة الأعياد بل انه يخوض مباراتين إضافيتين بعد عيد الميلاد في يوم ما يعرف بـ «بوكيسنغ داي» وخلال عيد رأس السنة، وبالتالي قد يلعب التعب دورا في قلب الطاولة وتغيير الحسابات.
وشكل غياب فيديتش عن دفاع «الشياطين الحمر» مشكلة لفيرغوسون لان فريقه لم يحافظ على نظافة شباكه سوى خمس مرات في 25 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم، وكانت مباراة الأول من الشهر الحالي امام ريدينغ في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري المحلي ابرز دليل على هشاشة دفاعه اذ تلقت شباكه ثلاثة اهداف في الشوط الأول من المباراة التي انتهت لمصلحته 4-3.
وبدا دفاع يونايتد مهزوزا ايضا في بداية مباراة اليوم رغم وجود فيديتش اذ كان سوانسي الأخطر على مرمى الحارس الاسباني دافيد دي خيا الذي اضطر للتدخل في وجه تسديدة من حدود المنطقة لواين راتليدج (11)، ثم اتبعها الاسباني ميتشو بتسديدة أخرى لكنها كانت ضعيفة لم يجد مواطنه صعوبة في التعامل معها (13).
وجاء رد يونايتد بتسديدة قوية لواين روني تمكن الحارس الهولندي ميشال فورم الذي لعب اساسيا على حساب الالماني غيرهارد تريميل، من صدها (13) ثم تدخل مجددا على محاولة لاشلي يونغ وحول الكرة الى ركنية نفذها الهولندي روبن فان بيرسي واثمرت عن افتتاح التسجيل للضيوف بفضل رأسية الظهير الفرنسي باتريس ايفرا (16).
لكن هذا الهدف لم يؤثر على معنويات فريق المدرب الدنماركي مايكل لاودروم، اذ حاول صاحب الارض العودة إلى اللقاء ونجح في تحقيق مبتغاه في الدقيقة 29 اثر لعبة جماعية مميزة تمكن على اثرها الكندي-الهولندي جوناثان دي غوزمان من كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة بينية متقنة من راتليدج الذي انفرد بدي خيا وحاول ان يضع الكرة في الشباك فصدها الأخير ببراعة لكنها سقطت امام مواطنه ميتشو الذي تابعها في المرمى، رافعا رصيده الى 13 هدفا وحيدا في صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدف عن فان بيرسي.
وواصل سوانسي اندفاعه وحاصر يونايتد في منطقته وكان قريبا من تسجيل هدف التقدم بعد مجهود مميز على الجهة اليمنى لدي غوزمان الذي تلاعب بتوم كليفرلي قبل أن يسدد الكرة من زاوية ضيقة لكن دي خيا كان له بالمرصاد (38).
واستمر الوضع على حاله في بداية الشوط الثاني حيث حصل سوانسي على فرصتين لتسجيل هدف التقدم لكن دي خيا تألق في وجه الهولندي كيمي اغوستيين (53) وراتليدج (55) وانقذ فريقه الذي كاد ان يخطف هدف التقدم في الدقيقة 67 لو لم يعاند الحظ فان بيرسي بعدما ارتدت تسديدته «الطائرة» من العارضة اثر عرضية من روني، ثم تكرر الامر في الدقيقة 78 عندما ارتدت رأسية مايكل كاريك من العارضة ايضا.
وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، استعاد تشلسي المركز الثالث ان حقق فوزه الثاني في الدوري مع المدرب الاسباني رافايل بينيتيز والرابع في جميع المسابقات، وجاء على حساب ضيفه استون فيلا بنتيجة كاسحة 8-صفر، ملحقا بفريق الـ «فيلينز» اسوأ هزيمة له على الإطلاق في الدوري بصيغتيه السابقة (الدرجة الاولى) والحالية.
ورفع تشلسي الذي يملك مباراة مؤجلة مع ساوثمبتون بسبب انشغاله بكأس العالم للاندية (خسر النهائي أمام كورنثيانز البرازيلي صفر-1)، رصيده الى 32 نقطة وأصبح ثالثا مجددا بفارق نقطتين عن كل من ملاحقيه ارسنال وايفرتون وتوتنهام ووست بروميتش البيون وسبع عن مانشستر سيتي الثاني.
وضرب تشلسي الذي استفاد من تعثر جاره توتنهام امام ستوك سيتي (صفر-صفر) أمس الأول السبت لينفرد بالمركز الثالث مع مباراة في جعبته، باكرا حيث افتتح التسجيل قبل مرور ثلاث دقائق على صافرة البداية برأسية رائعة للاسباني فرناندو توريس الذي انقض على الكرة من حدود المنطقة تقريبا ووضعها على يسار الحارس الأميركي براد غوزان بعد تمريرة ممتازة من مواطنه سيزار اسبيليكويتا، رافعا رصيده إلى سبعة أهداف في آخر 5 مباريات ضمن جميع المسابقات والى سبعة في الدوري حتى الآن.
وعزز البرازيلي دافيد لويز تقدم الفريق اللندني بهدف ثان في الدقيقة 29 من ركلة حرة رائعة اسكن بها الكرة على يمين غوزان، قبل أن يضيف المدافع الآخر الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش الثالث في الدقيقة 35 بعدما تابع برأسه الكرة التي وصلته اثر صدة من غوزمان لتسديدة من المدافع الآخر غاري كاهيل.
وفي الشوط الثاني اضاف تشلسي الهدف الرابع من تسديدة صاروخية أطلقها فرانك لامبارد من خارج المنطقة الى الزاوية اليمنى الارضية لمرمى غوزان (59)، موجها الضربة القاضية للضيوف ومؤكدا الفوز التاسع لفريقه هذا الموسم.
وواصل تشلسي مهرجانه التهديفي وأضاف هدفه الخامس في الدقيقة 75 عبر البرازيلي راميريش الذي توغل في الجهة اليمنى لمنطقة الضيوف بعد تمريرة متقنة من البرازيلي البديل لوكاس بيازون قبل ان يسدد كرة ارضية قوية مرت بين ساقي غوزان وسكنت الشباك.
ثم أضاف البرازيلي اوسكار الذي دخل بدلا من توريس الهدف السادس من ركلة جزاء انتزعها بنفسه من كريس هيرد (79)، قبل ان يتوج البلجيكي ادين هازار الاداء الرائع لفريقه بهدف سابع مميز للغاية جاء بعد مجهود فردي مميز للاعب ليل الفرنسي السابق انهاه بتسديدة صاروخية من زاوية ضيقة (82).
وحصل تشلسي على فرصة إضافة هدف ثامن من ركلة جزاء لاوسكار لكن الحارس غوزان حرم البرازيلي من الثنائية (89)، إلا أن مواطنه راميريش عوض ذلك في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بتسديدة صاروخية أخرى.
العدد 3761 - الأحد 23 ديسمبر 2012م الموافق 09 صفر 1434هـ