خطف نادي داركليب انتصاراً ماراثونياً من منافسه النصر في مسابقة كأس بتلكو للكرة الطائرة ليتأهل بالتالي لدور الأربعة لملاقاة الأهلي. مباراة الأمس التي كانت مثيرة من الناحية التنافسية تمكن فيها لاعبو داركليب من تأكيد أنهم سيقدمون عروضاً إيجابية هذا الموسم على رغم حادثة مشاركة بعض الأسماء بصفة أساسية.

عموماً، المباراة انتهت بنتيجة (3/2)، وجاءت نتائج أشواطها بواقع: (25/23، 16/25، 26/24، 19/25، 18/16). وشهدت هذه المواجهة طرد حسن ضاحي لشوط واحد كان ذلك في الشوط الثالث بعد احتجاجه على قرار الحكم الأول وذلك أثار حفيظة النصراوية كثيراً.

مجريات اللقاء

بدأ الفريقان الشوط الأول بداية ضعيفة نسبياً جراء ارتكاب بعض الأخطاء المباشرة إما في مهارة الإرسال أو الهجوم دون نسيان غياب التغطية الدفاعية وإن كانت هناك فعالية للصد بين الفينة والأخرى (8/8).

دخل الشوط في مرحلة من المد والجزر، إذ تارة يتفوق داركليب وأخرى يعود النصر. فالأول كان يعول على تسريع الأداء من مركز (3) عبر محمد إبراهيم، فيما كان النصر يركز على يونس عبدالكريم.

وعلى رغم أن داركليب نجح في أخذ الأفضلية مرة أخرى مستغلاً إرسال عيسى سلمان وأخطاء مباشرة من النصر وكذلك نجاح أيمن عيسى في الصد أمام يونس بالذات. إلا أن الأخير تألق وحقق نقاطا متتالية بفضل إرساله المؤثر والموجه على مركزي (5 و6)، لتبدأ بعدها فعالية الدفاع الخلفي لينجح يونس أيضاً في الشق الهجومي لتتعادل النتيجة (21/21)، طبعا دون نسيان دور ضاحي في الصد.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ الكبير جراء الفعالية الهجومية حتى استغل عيسى سلمان استبسال دفاعه في مناسبتين لينهي الشوط لصالح فريقه داركليب بنتيجة (25/23).

في الشوط الثاني، بدأ النصر بقوة حتى لا يعطي منافسه أي فرصة لمجاراته. فعاد يونس عبدالكريم لتحقيق النقاط في الصد ومن ثم في تنفيذ الإرسال الموجه الذي شكل صعوبات جمة للاعبي داركليب في استقبال الكرة الأولى. ومع كل ذلك بدأ النصر يلعب بشكل جماعي أكثر عبر تفعيل حسين خليفة وكذلك أمين محمد طبعاً مع استمرار التعويل على صبيح إبراهيم (6/2 ثم 10/3 ثم 14/16).

التراجع الملحوظ في داركليب جعل مدربه يجري بعد التغييرات أبرزها إشراك محمود عبدالواحد الذي شكل تحسناً نسبياً في أدائه الهجومي مستغلاً نجاح محمد يعقوب وصادق هرونة في الشق الدفاعي (14/10). لكن النصر لم يعط فريقه أي فرصة لزيادة الضغط عليه. وبفضل الإرسال الموجه واستعجال لاعبي داركليب تمكن النصر من الاستعراض هجومياً ودفاعياً لينتهي الشوط سريعاً بنتيجة (25/16) مع أداء عال ليونس وضاحي وصبيح. وعانى داركليب من تذبذب مستوى علي إبراهيم الذي كان تارةً يتألق وأخرى يرتكب الأخطاء.

في الشوط الثالث، حاول داركليب أن يبدأ هذا الشوط بقوة وتمكن من ذلك بفضل نجاح محمد إبراهيم في الصد ومحمود عبدالواحد في الهجوم طبعاً دون نسيان دور محمد يعقوب وعلي إبراهيم المؤثر هجومياً (5/3 ثم 11/6).

النصراوية استطاعوا أن يرصوا صفوفهم وتمكنوا من تقليص الفارق بعد تألق الثلاثي حسين خليفة وأمين محمد وصبيح إبراهيم إما في تشكيل حوائط الصد أو الهجوم مستثمرين تذبذب أداء لاعبي منافسهم (11/10).

ومع تحسن أداء النصر احتسب الحكم الأول حسين الكعبي خطأ تعدي على لاعب النصر أمين محمد ليحتج النصراوية على إثرها كثيراً معتبرين القرار خاطئاً. الكعبي واجه هذا الاحتجاج بإخراج البطاقة الصفراء لحسن ضاحي الذي تعرض للطرد بعدها لتكراره الاحتجاج عليه في ذات اللحظة (13/10).

النصر رفع من أدائه على رغم تكراره الاحتجاج على التحكيم ليعود لمجريات الشوط دائماً بفضل يونس عبدالكريم الذي كانت إرسالاته مؤثرة بشكل كبير جداً (16/16).

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ بسبب الفعالية الهجومية تارة والصد والدفاع الخلفي في أخرى حتى نجح يونس عبدالكريم مرة أخرى من إعطاء فريقه الأفضلية مستثمراً البروز الدفاعي الكبير للاعبه حسين طاهر (24/22) وسط احتجاجات داركليبية على الاعداد.

وعلى رغم أن النصر كان قريباً من حسم الشوط إلا أن خطأ هجوميا من يونس بسبب عدم دقة الإعداد أعطى داركليب التعديل لينجح علي إبراهيم بتنفيذ الإرسال الهجومي ما مكن محمد يعقوب من حسم الشوط لصالح فريقه (26/24).

في الشوط الرابع، كرر النصر ما فعله في الشوط الثاني. بداية قوية بغية العودة والتعويض، وتراجع ملحوظ في أداء الكرة الأولى والدفاع الداركليبي.

إذ كان النصر يستبسل دفاعياً ومن ثم ضاحي ويونس وحسن ضاحي هومياً (8/4 ثم 13/8). وعانى لاعبو داركليب من صعوبة في التخليص حتى من أفضل لاعبيه.

ومع مواصلة النصر الضغط على منافسه بالإرسال الموجه عبر ضاحي وصبيح إبراهيم نجح المعد عيسى عباس من تسريع الأداء من مركز (3) لينتهي الشوط سريعاً للنصراوية بفضل أداء جماعي رائع إذ كان التألق عنوان كل اللاعبين (25/18)

الشوط الفاصل

في الشوط الفاصل، كان نسخة مصغرة لما حدث في الأشواط الأربعة الماضية. بداية قوية لداركليب بفضل الفعالية الهجومية عبر الصاعدين محمد يعقوب ومحمود عبدالواحد مستغلين اليقظة الدفاعية لصادق هرونة (5/1 ثم 7/3).

بعدها عودة قوية للنصراوية بفضل إرسال حسن ضاحي وتألق صبيح إبراهيم في الصد والهجوم (7/7).

بعد هذا التقلب، دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ الكبير إذ كانت هناك صعوبة في التخليص مع تركيز النصر على مركزي (3 و2)، أما داركليب فحول أدائه أكثر على مركز (4) ومحمد يعقوب ومحمود عبدالواحد (10/10 ثم 13/13).

ومع مرور النقاط زاد الحماس بين اللاعبين داخل الملعب لكن داركليب حسم الشوط لصالحه عبر حائط صد ناجح من علي إبراهيم وأيمن عيسى بنتيجة (18/16).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من حسين الكعبي ومنير مكي. وواجه الطاقم احتجاجات عدة من الفريقين ولاسيما النصر خلال الشوط الثالث.

تألق النجدي والعافية يقود المحرق لمربع «كأس بتلكو»

قلب نادي المحرق الطاولة على منافسه النجمة ليكسب بالتالي أول كلاسيكو هذا الموسم في منافسات الكرة الطائرة. المحرق نجح في تحويل تخلفه بشوطين دون رد إلى فوز قيصري بنتيجة (3/2) بعد مباراة متقلبة لعبت فيها الروح القتالية دوراً في ترجيح كفة رفاق عبدالله النجدي الذين تأهلوا لدور الأربعة لملاقاة البسيتين.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من سامي سويد وعلي عبدالحميد بواقع: (35/37، 21/25، 25/16، 25/23، 15/9). واحتج نصيف بعد المباراة على الحكم الثاني.

وبالعودة للمباراة، نرى أن النجمة تمكن من كسب أول شوطين. ففي الأول تمكن من فرض أدائه في النصف الأول من الشوط بفضل المجازفة في الإرسال، وهذا جعل المحرق يعاني في استقبال الكرة الأولى مما صعب مأمورية الهجوم لدى لاعبي عماد سلمان. لكن المحرق لم يرم المنديل بل عاد تدريجياً مستفيداً من أخطاء منافسه وبدأ تألق النجدي الهجومي. طبعا دون نسيان أخطاء التغطية أيضاً.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ فالمحرق ركز على النجدي وبدرجة أقل عيسى الشوملي، فيما كان النجمة يركز على صادق والعرادي، حتى أنهى الأخير الشوط لصالح فريقه.

في الشوط الثاني، نجح النجمة منذ البداية من السيطرة على مجريات الشوط بفضل الفعالية في الإرسال ومن ثم الصد والدفاع الخلفي مع أداء مميز لأحمد عبدالقادر وثنائي مركز (4). فيما استمرت معاناة المحرق في الاستقبال ومن ثم الهجوم. وعلى رغم عودته في النصف الثاني من الشوط نجح العرادي من حسم الشوط لصالح فريقه.

عودة محرقاوية قوية

غير أن المحرق عاد بتحقيقه للشوطين الثالث والرابع. إذ كان لدخول محمود العافية كصانع ألعاب دوراً في هذا التحول، وخصوصاً أنه عرف كيف يفعل لاعبيه دون نسيان تألقه في تأدية مهامه في الصد وبتنفيذ الإرسال. ومع دخول محمد الماجد بديلاً لأحمد عيسى بدأت الأخطاء تقل في الكرة الأولى. كل ذلك ساهم في أن يقدم النجمة مستويات فوق العادة هجومياً وذلك بعد التعويل عليه فيما كان دور مشرف مساعداً له نوعاً ما وكذلك عيسى الشوملي. طبعاً دون نسيان المتألق الأبرز في الخط الخلفي يوسف عبدالغفار.

الشوط الثالث انتهى بسهولة، وفي الرابع كان السيناريو مختلف نوعاً ما لأن النجمة كان الأفضل لكن انتفاضة النجدي بالإرسال والهجوم ومعه العافية مكنت «عيال الذيب» من كسب الشوط وسط ذهول نجماوي كبير. وقدم راشد أحمد نقاط متتالية في الصد أيضاً.

في الشوط الفاصل، واصل المحرق أداءه القوي بفضل المجازفة في تأدية الإرسال (العافية والنجدي مرة أخرى) مما جعل النجمة يعاني في الاستقبال ليبدأ بعدها راشد أحمد في البروز بالصد ويوسف بالدفاع الخلفي، ليترجم النجدي كل ذلك نقاط وبمساعدة تارة من مشرف وأخرى من راشد أحمد لينهي المحرقاوية الشوط والمباراة لصالحهم. أما النجمة فلم يقدم المستوى المنتظر منه على رغم التغييرات التي أجراها المدرب فؤاد عبدالواحد.