غرائب وعجائب الكرة البحرينية لن تتوقف طالما استمرت العقلية «القديمة» في إدارتها والتحكم بمفاصلها وخصوصا أنها (العقلية) تتواجد على مبادئ أكل عليها الدهر وشرب لدرجة أنها صارت تنخر في جسد كل ما هو جميل في رياضتنا عموما.
«المصالح الشخصية»، «الواسطات»، «التحزبات»، «شيلني وأشيلك» و»من تحت الطاولة» وغيرها من المسميات أو الآفات موجودة على أرض الواقع، ويمكن لأي متابع عن قرب وعارف ببواطن الأمور أن يشاهدها ويدركها بحواسه، فالكثير منها ظاهر للعيان، وهناك الكثير من الجوانب التي يمكن الاستدلال والاستشهاد بها لتأكيد صحة الادعاء، فالتعاقدات مع لاعبين ومدربين وغيرها من الجوانب المتعلقة بالعقود والتنظيم تتم بحسب المصالح الشخصية أو من خلال أن هذا من هذا الحزب أو من ذاك النادي، وهذا المدرب يملك علاقة مع هذه الشخصية أو تلك وغيرها من الأمور.
رياضتنا مريضة وفي أنفاسها الأخيرة وإن لم يتدارك أصحاب الشأن والمسئولون عنها الأخطاء في سبيل وضعها على الطريق الصحيح فإنها ستغرق ولن تقوم لها قائمة، إذ يجب الاستفادة من الشخصيات ذات الكفاءة، والقادرة على التغيير بعمل دؤوب وجاد وفق دراسة علمية لا أن يتصدر «المتردية والنطيحة» المشهد من أجل هز الرؤوس والموافقة عبر «البصم» على كل ما يخرج من هذه الجهة أو من تلك الشخصية المسئولة.
في الصميم
غريب أمر لجنة الانضباط باتحاد الكرة في إصدارها للعقوبات على اللاعبين والأندية، فمن يشتبك ويتعارك ويحول ملعب كرة القدم لساحة حرب وحلية للملاكمة تكتفي بإيقافه مباراتين فقط لا غير، ولاعب صغير يحتاج للتربية والتوجيه يتم إيقافه بناء على تقرير مبهم لخمس مباريات.
المنتخب الوطني الأول بدأ العام 2012 بفشل... وأنهاه بخجل... وينتظر عاما جديدا فيه الكثير من التحدي والأمل.
فشل المنتخب الوطني الأول في كسب تحدي غرب آسيا ليس على صعيد النتائج فقط بل في كيفية استعادة الثقة المفقودة بدليل حديث الشارع الرياضي، ولا داعي للتجميل وتغيير وتزييف الواقع، وإذا ما أراد «الأحمر» أن يحوز على أعجاب وثقة الجماهير البحرينية من جديد في خليجي 21، فعليه أولا أن يغير واقعه الفني بمستويات راقية ومميزة قادرة على التفوق على جميع المنتخبات الخليجية التي ستكون في قمة جاهزيتها الفنية.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3761 - الأحد 23 ديسمبر 2012م الموافق 09 صفر 1434هـ