قال مسؤول أمني لرويترز إن مسلحين خطفوا شخصين فنلنديين ونمساويا في وسط العاصمة اليمنية صنعاء امس الجمعة بعد يومين فقط من إجراء إصلاحات كبيرة في صفوف القوات المسلحة بهدف إرساء الاستقرار في البلاد.
وقال صاحب متجر لبيع الاجهزة ان ثلاثة مسلحين اقتحموا متجره وخطفوا الاجانب الثلاثة بينما كانوا يسألون عن ثمن آلة تصوير. وأضاف ان الخاطفين سحبوهم إلى سيارتهم. وفي صنعاء كان هناك وجود امني ملحوظ في شوارع العاصمة في الوقت الذي عبر فيه المسؤولون عن ثقتهم بأن المسلحين سيتم اعتقالهم. وقال مسؤول ان الشرطة تبحث عن المسلحين الذين خطفوا الغربيين الذين يدرسون جميعا اللغة العربية في اليمن. وشهد اليمن عمليات متكررة لخطف غربيين نفذ معظمها متشددو القاعدة ورجال قبائل. وأثار غياب القانون في اليمن قلق السعودية والولايات المتحدة التي تنظر دائما إلى اليمن على أنها جبهة أمامية في حربها ضد القاعدة والمنظمات المرتبطة بها. وينظر على نطاق واسع إلى عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة التي أجراها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هذا الأسبوع على أنها محاولة للحد من نفوذ الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي لا يزال ملحوظا. وقد تساعد هذه الإصلاحات أيضا في تخفيف قبضة عائلة صالح على الجيش وتنفيذ خطة تحظى بدعم دولي لإعادة الاستقرار إلى اليمن. وتواجه حكومة هادي أيضا تهديدا من القاعدة وحركة انفصالية متنامية في الجنوب.