العدد 3759 - الجمعة 21 ديسمبر 2012م الموافق 07 صفر 1434هـ

نواب لـ "بنا": شعوب ودول المنطقة تتطلع إلى الانتقال من مرحلة التعاون الخليجي إلى الاتحاد

أكد أعضاء بمجلس النواب أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود خلال القمة السابقة للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لاقت ترحيبا وتأييدا واسعا بين قادة وشعوب دول المجلس وباتت تتطلع الى اقرارها فعليا.

كما أكد النواب في استطلاع أجرته وكالة أنباء البحرين "بنا" بمناسبة انعقاد القمة الثالثة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها مملكة البحرين يومي 24 و25 من الشهر الجاري، ان الشعب البحريني وشعوب دول مجلس التعاون يأملون في تسريع وتيرة العمل المشترك ورص الصفوف وحشد الطاقات وتعزيز الجبهة الداخلية حفاظاً على إنجازات مجلس التعاون التي تعتبر أرضية صالحة لتحقيق الوحدة الخليجية.

وأعرب النواب عن دعمهم للوحدة الخليجية من خلال العمل على اقرار مشاريع القوانين النيابية التي تمهد لتحقيق الوحدة بين دول مجلس التعاون، وهو ما يعكس التزام مملكة البحرين ممثلة في مجلسها النيابي في اتخاذ الخطوات الجادة نحو الوحدة.

وقال عضو مجلس النواب النائب أحمد الساعاتي ان البحرين كانت سباقة دوما في العمل والمبادرة الى تحقيق "الوحدة الخليجية" من خلال الممارسات الفعلية والعملية قبل عقود من انشاء مجلس التعاون ، واضاف ان ذلك يتضح من خلال المشاريع الخليجية المشتركة التي سعت البحرين وبادرت الى تأسيسها حتى قبل انشاء مجلس التعاون، مشيرا الى ان البحرين على سبيل المثال هي صاحبة فكرة تأسيس بطولة الخليج لكرة القدم قبل اكثر من 40 عاما واحتضنت الدورة الاولى للبطولة، كما انشأت شركة طيران الخليج قبل 60 عاما كناقلة وطنية لدول مجلس التعاون قبل تأسيس المجلس، الى جانب العديد من المشاريع الاعلامية والصناعية والاقتصادية ك"وكالة أنباء الخليج" و"شركة الخليج للبتروكيماويات" و"شركة الخليج لدرفلة الالمونيوم" و"المؤسسة العربية المصرفية" و"بنك البحرين والكويت" وغيرها من المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية الخليجية التي احتضنتها البحرين وأسستها.

وأكد الساعاتي أن الشعب البحريني مؤمن بالوحدة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وانها مصير حتمي وهدف سام لأن ما يربط دول وشعوب المجلس من وشائج قربى وصلات يؤهلهم الى تحقيق وحدة فورية تزال فيها كافة العقبات والحواجز لتكون كيانا واحد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بين دول المجلس.

وقال ان الدول المنفردة تواجه تحديات كبيرة في عالم اليوم، مشيرا الى أن التحديات الدولية والاقليمية المحيطة بدول مجلس التعاون كثيرة وهى تستهدف مقدرات الخليج الذى يوجد به اكثر من60 بالمئة من إجمالي احتياطيات النفط في العالم، مؤكدا ان الوحدة الخليجية هي الرد العملي والخيار الاستراتيجي الملائم للدفاع عن دول وشعوب مجلس التعاون والحفاظ على ما تم تحقيقه من منجزات ومكتسبات خلال الـ 40 عاما الماضية.

وتابع قائلا "نحن كنواب بحرينيين نضع نصب اعيننا مسالة الوحدة الخليجية لدى اعداد كافة المشروعات والقوانين النيابية من خلال ادراج بند في مشاريع القوانين لمساواة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بالمواطنين في البحرين في كافة المعاملات" ، مشيرا في هذا الصدد الى أن التعديلات الدستورية التي أُقرت مؤخرا أتاحت لحاملي جنسيات دول مجلس التعاون الترشح للمجالس البلدية، وهذا دليل على أن مملكة البحرين سباقة دائما ولها الريادة في مساعي الوحدة والاندماج بين دول مجلس التعاون واتاحة الفرص للأشقاء بدول مجلس التعاون باعتبار البحرين وطنهم الآمن.

وأشار كذلك الى ان مجلس النواب أصدر قانونا يمنح المواطن الخليجي معاملة المواطن البحريني في المعاملات التجارية وفتح الشركات والحصول على التراخيص، كما أقر اعتماد البطاقة الشخصية لمواطني دول مجلس التعاون كبطاقة هوية محلية في البحرين، وهذا يدل على جدية البحرين ممثلة في مجلسها النيابي وعزم المملكة على المضي قدما بإجراءات جادة نحو اقرار "الاتحاد الخليجي".

من جهته أكد النائب عبدالحكيم الشمري أهمية استضافة مملكة البحرين القمة الثالثة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقال أن عقد القمة في البحرين يأتي في ظل تحديات كبيرة تواجه البحرين وكافة دول المجلس.

واضاف أن عقد القمة في مملكة البحرين "يأتي في وقت تحتاج المملكة فيه الى تآزر الاشقاء الخليجيين ومساعدة المملكة لتخطى التحديات التي اوجدتها بعض القوى الاقليمية والدولية لاستدراج البحرين الى مستنقع الاضطرابات الامنية والسياسية".

وأشار النائب الشمري الى أن مملكة البحرين "تمكنت من تجاوز الازمة المؤسفة التي مرت بها بفضل الله ثم بحكمة قيادتها ووقوف الاشقاء بدول مجلس التعاون الى جانبنا الى أن تمكننا من تجاوز هذه المرحلة بقوة أكبر، وهو ما يعد نموذجا ناجحا في التلاحم والتكاتف بين دول مجلس التعاون لعبور الازمات وتجاوزها، ويجب أن يكون دافعا نحو الوحدة الخليجية كونها تمثل مصلحة مشتركة لدول وشعوب المجلس وخيارا استراتيجيا هاما لحفظ الامن والاستقرار وتأمين مصالحها الحيوية".

واتفقت النائبة سوسن تقوى مع النائب الشمري في أهمية اقرار "الاتحاد الخليجي" ، وذلك لمجابهة التحديات الخارجية في شئون دول المجلس مؤكدة أهمية التوحد والتكتل لمواجهة كافة الضغوط والتحديات حيث تعتبر دول مجلس التعاون وفى القلب منها مملكة البحرين دولاً مستهدفة من جهات اقليمية وخارجية لا تضمر الخير لشعوبنا ودولنا وتسعى الى زعزعة الامن والاستقرار واثارة الفرقة والفتن في المجتمعات الخليجية.

وقالت ان مجلس النواب بارك دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود للانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد للحفاظ على هوية مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحقيقا لمصالح دوله وشعوبه.

وأكدت النائبة تقوى ان الاتحاد الخليجي بات ضروريا من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والامنية والسياسية، معربة عن أملها ان تشهد قمة البحرين هذا التحول التاريخي في مسيرة مجلس التعاون بالانتقال الى الوحدة الخليجية المنشودة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 2:26 م

      انه

      الكذب و البهرجه, و اثبتوا لنا ما تدعونه باستفتاء مفتوح!!

    • زائر 5 | 11:12 ص

      محايد

      رحم الله امري عرف قدر نفسه ؟؟

    • زائر 4 | 8:28 ص

      طيران الخليج اكبر مثال

      نتمنى لو يتكلمون على قدهم

    • زائر 1 | 6:59 ص

      من قال ؟

      ما نقبل احد يتكلم نيابة عنا لان ماعندنا ممثلين
      في مجلس النواب كلهم استقالو وما يحق لاحد يتكلم عنا غيرهم

اقرأ ايضاً