رفع باربار رصيده إلى 9 نقاط كما كان متوقعا في دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد (دوري الدمج) للرجال بفوزه على الدير بنتيجة 33-24، وانتهى الشوط الأول لصالحه ولكن بفارق هدف واحد فقط بنتيجة 13-12 ليرتفع رصيد الدير بنقطة الخسارة إلى 3 نقاط في المركز الأخير، وأقيمت المباراة على صالة اتحاد اليد في أم الحصم.

وقدم باربار والدير مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية ورغم الخسارة ظهر الدير بمستوى مميز جدا، وإذا كانت النتيجة متوقعة فإن المستوى بعد الخسارتين الماضيتين لم يكن متوقعا، وإن كان الفارق الكبير في النتيجة لا يعكس ذلك، فالدير صمد حتى منتصف الشوط الثاني قبل أن ينهار بسبب قلة الخيارات الهجومية كالتي موجودة في الفريق البارباري، بالإضافة إلى قلة المخزون اللياقي وهو ما يميز الفريق البارباري أيضا.

ولعب الحارس المخضرم علي حسن دورا رئيسيا في المستوى الذي قدمه الفريق في البطولة وأخذ دور المنقذ في العديد من المواجهات المباشرة وغير المباشرة كما أخذ دور المحفز. وفي المقابل، تألق الحارس عيسى خلف في باربار وكان الداعم الحقيقي للدفاع الذي أحدث الفارق في النصف الثاني من الشوط الثاني وعلى الرغم وقوعهما في عدد من الأخطاء الهجومية وإضاعتهما الفرص برز جعفر عبدالقادر ومحمد المقابي وسجلا 17 هدفا.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ باربار مدافعا بطريقة 6/صفر فيما الدير بطريقة 5/1 بتقدم محمد عبدالهادي، وحقق باربار أفضلية مطلقة خلال الدقائق الست الأولى ونجح في ترجمة تفوقه الدفاعي بالتسجيل عبر الهجوم الخاطف ووصلت النتيجة إلى 5-1، ولم تتحرك النتيجة لمدة 3 دقائق متتالية، والسبب في ذلك تألق الحارس الديراوي علي حسن في المواجهات المباشرة، كما تألق الحارس الصاعد عيسى خلف في التعامل مع التصويبات القادمة من الخط الخلفي.

ومع نهاية الدقيقة التاسعة سجل محمد عبدالله الهدف الثاني للدير من علامة السبعة أمتار، ودفع مدرب الدير خليل مدن بمحمد حسن لتدعيم الخط الخلفي بدلا عن محمد ميرزا، وحاول الفريق الوصول للمرمى من خلال الجناحين ولكنهما لم يوفقا في ترجمة الفرص المتاحة في الوقت الذي قاد جعفر عبدالقادر الفريق البارباري للعودة للتسجيل في الهجوم الخاطف لتتحول النتيجة إلى 9-2 الأمر الذي أجبر مدرب الدير الوطني خليل مدن على طلب الوقت المستقطع.

ونجح الدير بوضع جعفر عبد القادر تحت الرقابة اللصيقة في تحجيم الهجوم المنظم البارباري بالإضافة إلى تألق الحارس علي حسن في تقليص الفارق في النتيجة تدريجيا حتى وصل لـ 4 أهداف 10-6 مع الدقيقة 17 من خلال الهجوم الخاطف بتألق الثنائي محمد عبد الله وعلي زهير، واستفاد أيضا من خروج محمد عمار للإيقاف لمدة دقيقتين، ثم قلص الفارق بذات الطريقة إلى 3 أهداف 11-8 ولم يأت الدفع بعواد رجب بديلا عن المقابي بالجديد على مستوى الهجوم فأعاد المدرب البارباري المقابي لاحقا.

وفوت الدير على نفسه فرصة معادلة النتيجة بإضاعته للفرص وسجل محمد المقابي الهدف رقم 12 لباربار بعد توقف دام 4 دقائق من مجهود فردي، وحرم عيسى خلف الدير من إدراك العادل مرة أخرى بتعامله المثالي مع التصويبات القادمة من الخط الخلفي وحافظ علي حسن على تألقه الملفت ولم يستفيد الدير من خروج حسن منصور للإيقاف لمدة دقيقتين، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك بارباريا ولكن بفارق هدف واحد بنتيجة 13-12.

وبدأ باربار الشوط الثاني بكل قوة وبدا الفريق مصرا على استعادة الفارق وبالفعل نجح خلال الدقائق السبع الأولى بقيادة الثنائي جعفر عبدالقادر ومحمد المقابي بالإضافة إلى التماسك الدفاعي وصعد بالفارق إلى 6 أهداف 20-14، إلا أن الفريق الديراوي بقيادة الحارس علي حسن استعاد وضعه الطبيعي وأعطى محمد ميرزا بتصويباته الكفاءة للهجوم، وتقلص الفارق إلى 3 أهداف 21-18 مع الدقيقة 13 ليطلب المدرب البارباري الوقت المستقطع.

وتوقفت انطلاقة الدير بسبب حصول علي زهير على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين ما أتاح الفرصة لباربار لتوسيع الفارق إلى 5 أهداف 25-20 مع الدقيقة 20، وعلى رغم ذلك حصل على فرص للتسجيل ولكن عيسى خلف تألق في التصدي لها، ثم صارت النتيجة 28-21 مع الدقيقة 23 واستفاد باربار من تفوقه الدفاعي في الهجوم الخاطف، وانتهت المباراة فيما بعد باربارية بنتيجة 33-24، أدارها الدوليان معمر الوطني ومحمد قمبر ووفقا في قيادتها.