العدد 3759 - الجمعة 21 ديسمبر 2012م الموافق 07 صفر 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

اتقوا الله

قبل أسبوع شاهدت قطاً صغيراً في حيّنا يتأوه ألماً ويتضور جوعاً ولكنه لا يستطيع أن يلتقط لقمة واحدة والسبب إنه كما يبدو قد تعرض لرفسة في الوجه جعلت أنفه وفمه ينزفان بغزارة، وشوهت معالم وجهه البريء، وشكلت له عائقاً لممارسة أبسط حقوقه وهو تناول الطعام والشراب.

حاولت اصطياده لأخذه إلى البيطري ولكنه فر وتوارى خلف أشجار حديقة جارنا ومن يومها لم أشاهده وأعتقد أنه قد رحل عن الدنيا.

واليوم – تحديداً يوم الخميس الموافق 20 ديسمبر/ كانون الأول 2012 – وأنا أتصفح صحيفة «غلف دايلي نيوز»، لفت انتباهي صورة كلب تظهر عليه آثار تعذيب جراء حروق متفرقة في جسمه حسبما ذكره صاحب المقال توني واترز الذي أخذه مشكوراً إلى البيطري لتتم مداواته ولكن للأسف يبدو أن الكلب كان في حالة حرجة يرثى لها ولم يتمكن البيطري من معالجته.

ما الذنب الذي اقترفته هذه الحيوانات البريئة؟ ذنبها أنها تعيش مع وحوش تجردت من عواطفها وإنسانيتها في بيئة واحدة تمارس سخطها وغضبها وغطرستها عليها.

اعلم يا ابن آدم أن إبليس كان من الجن الأكثر ورعاً وتقرباً إلى الله ولكنه طرد من رحمة الله وحلت عليه اللعنة بعدما تكبر على خلق من مخلوقات الله وهو أبونا آدم عليه السلام حين قال مخاطباً الله في سورة الأعراف «أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين» فكيف لك أن تتكبر على المخلوقات التي لا حول لها ولا قوة والرسول (ص) قد أوصانا بتقوى الله فيها «اتقوا الله في كل ذات كبد رطب».

ورسالتي إلى كل أب وأم كونهما مسئولين أمام الله كإنسان راشد ومسئولين عن رعيتها أن تحببوا أبناءكم في الحيوانات أو على الأقل امنعوا أذاهم عن هذه المخلوقات التي ستساءلون عمّا فعلتهم بها يوم القيامة.

فاطمة جاسم الصباغ


حلم أخضر

يعيشون في مشارق الخيال ومغارب الأحلام، يتنفسون يأس الزمان وبئس الحياة، هذه حياة تلك الفقراء الذين يحيط بهم الفقر ويدمرهم فترتسم على شفاههم ابتسامة انتظار، انتظار أحد ما يمد حبل النجاة لهم ويخرجهم من قاع الفقر الذي يمحي سعادتهم ووجودهم من المجتمع.

هذا ما تعيشه عائلات كثيرة حيث إنهم ينهمكون طوال اليوم في إيجاد قوتهم، وكثيراً ما ينامون من دون طعام يسد جوعهم، أو لباس يحميهم من حرارة الصيف وبرودة الشتاء، أما أطفالهم فنراهم يلعبون على أرض حارقة فقط ليخلقوا بعض السعادة القليلة، فهم يلهون حتى ينسون مرارة الواقع الأليم الذي يتعايشون معه وهم مجردون من حقوق الطفولة، أما كبارهم يقضون الكثير من الساعات ليجدوا طيفاً يلمح لهم وربما يكون هذا الطيف هو طوق النجاة بالنسبة لهم.

العيش الكريم هو أن يحصل الإنسان على أبسط حقوقه، على مأوى يحميه وطعام يتغذى به ولباس يكسيه، ولكن هذا ما يفتقر إليه الكثير، فنجد حتى بيوتهم جردت من كونها بيوتاً وأصبحت حطاماً متراكماً.

أين البشر؟ وأين الإنسانية الصماء؟ التي علينا أن نوقظها، ونتأمل ملامحهم التي أنهكها الفقر وجعلت بعضهم يسيرون في طريق العنف والجريمة والفساد الأخلاقي ما يخلف دماراً على المجتمع، نتسارع لنشكو منهم من دون أن ننظر إليهم، فهم قضية تحتاج إلى علاج.

وأين قلوبنا التي تحيا بامتزاج مشاعرنا مع مشاعرهم، وهم يعيشون في ظلام سيتلاشى إذا مددنا لهم يد العون ووقفنا بجانبهم وقفة إنسانية، وإذا صنعنا معهم طريقهم حتى يخرجوا من ظلمات الفقر إلى نور الحياة وربيعها، فهؤلاء يستحقون أن يعيشوا أحلاماً خالية من السواد.

مريم المولاني


التأمين ضد التعطل هل هو تنظيم أم إذلال للمواطن؟

إن ما تقوم به وزارة العمل من تخصيص أماكن للتسجيل ضد التعطل، هو لا شك أجراء حضاري لما يسهله على العاطلين من سرعة التسجيل، لكن من وجهة نظري الشخصية وأعتقد أن الكثيرين يشاركونني في ذلك أن هذا المشروع فيه الكثير من الإجراءات التي تسبب نوعاً من الحرج والإذلال للمواطن، منها أنه يتطلب حضور الشخص أسبوعياً للتوقيع في هذا المركز، والجميع يعلم أن معظم العاطلين لا يمتلكون سيارات خاصة، وهنا يتطلب اصطحاب أحد أقاربهم.

والأمر الغريب وغير المنطقي أنه إذا تأخر الشخص لأي سبب كان ولو لمرة واحدة في الشهر لا يصرف له هذا التأمين ويرحل طلبه إلى أشهر أخرى!، والسؤال هنا ونحن في هذا الزمن زمن النور والانتشار الواسع لوسائل الاتصال، هل تنعدم على الوزارة الوسيلة السهلة التي يعرف بها من يخصه الأمر عن حقيقة هذا الشخص العاطل والباحث عن عمل؟، فالرجاء من وزارة العمل البحث الجدي عن آلية تجنب المواطن العاطل هذه «البهدلة» الأسبوعية والوصول إلى طريقة أقل جهداً من هذه الإجراءات المتبعة حالياً.

أبوجعفر


حقيقة حُبي

صِرْت أحاول أخفي أشواقي ولهيفي

بَس فَضَحني الشوق لو تبغي الحقيقة

ولو نَبُض قَلبي على أمري وكيفي

والله لنطُق لَكْ (أحبك) كِل دقيقة

صِرْت امثِّل بالصَبُر... يا شينه زيفي

وآنا رايِد شوفِتَك إِبأي طريقة

انتظرتَك (بالشتا) وحَل حسرة (صيفي)

وآنا مِنْ دونَك أحِس في صَدري ضيقة

والوَرَق في شُرفَةِ الغُرفة (ابخريفي)

واكتِب ابسطحِ الوَرَق عَقْدِ أبوثيقة

فيها كِلمة أمن الغَزَل يكتبها طيفي

وفيها نبضاتي افـ بَحر حُبك غريقة

وابـ (ربيعي) أنتِظر شوفَك يـ ضيفي

وانظُر الوجه الذي يِسطَع بريقه

يا قَلُب حسيته بالشِّدة حليفي

يا مشاعر طاهرة وكلها رقيقة

يا عِشِق ماخِذ في كل شهقاته حيفي

يلّي صوتَك يدخل ابسمعي موسيقى

يلّي اعتبرك في هالدنيا نَصيفي

يالعُيون المُذهِلة ابنظره أنيقة

خِذني لتحارب حنيني وانتَ سيفي

لا تجافيني... جفاءك ما أطيقه

أعشَقُك والشاهد ابعشقي... نزيفي

كُرَياتِ الدَم إِلك صارت عشيقة

يعني لو تسألني عن شوقي ولهيفي

العِشِق والحُب إِلَك كلِّ الحقيقة

مهما أخفي لَكَ حُبي...

فعيوني تَفضحُني دائما...

أُحِبُك...

خليل إبراهيم آل إسماعيل

العدد 3759 - الجمعة 21 ديسمبر 2012م الموافق 07 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:52 ص

      التأمين ضد التعطل

      أنا حديثة التسجيل بهذا المشروع خريجة شهادة البكالوريوس من جامعة البحرين ، سجلت و كلي أمل أن أعثر على وظيفة تليق بمؤهلي التعليمي ألا أنني طيلت شهر سبتمبر و أكتوبر و نوفمبر و ديسمبر لم أجد أي وظيفة و لم أرشح لآي وظيفة و لم أستلم أي تأمين ضد التعطل علما بأن من المفترض هذا الشهر ينزل التأمين لي لأول مرة و لا نعلم أسباب التأخير نزوله عن الجميع، أن قرار الوزارة عن قضية حامل شهادة البكالوريوس راتبه لا يقل عن 400 يبعد معظم الشركات عن توظيفه بيد أن معظم الشركات ذو رواتب متدنية اتمنى الحزم مع هذه الشركات

اقرأ ايضاً