العدد 3759 - الجمعة 21 ديسمبر 2012م الموافق 07 صفر 1434هـ

مواجهات في الإسكندرية عشية «الاستفتاء الدستوري»

جرت مواجهات أمس الجمعة (21 ديسمبر/ كانون الأول 2012) في الإسكندرية، بين متظاهرين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي وآخرين معارضين له أسفرت عن عدد من الإصابات وحالات اختناق بالغاز، وذلك عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع دستور يثير انقساماً وتوتراً في البلاد منذ أسابيع.

اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه في الإسكندرية عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء

الإسكندرية - أ ف ب

جرت مواجهات أمس الجمعة (21 ديسمبر/ كانون الأول 2012) في الإسكندرية، شمال مصر، بين متظاهرين مؤيدين للرئيس محمد مرسي وآخرين معارضين له أسفرت عن عدد من الإصابات وحالات الاختناق بالغاز، وذلك عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع دستور يثير انقساماً وتوتراً في البلاد منذ أسابيع.

واستخدمت قوات الأمن المركزي الغاز المسيل للدموع وأقامت حاجزاً من عناصرها للفصل بين المتظاهرين الإسلاميين المؤيدين لمرسي وبين معارضين الذين تراشقوا بالحجارة، في محيط مسجد القائد 0إبراهيم في الإسكندرية وسط جو غائم.

وكان بضعة آلاف من الاسلاميين احتشدوا في «مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد» بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات مؤيدة للشريعة الإسلامية، في حين وقف مئات من المعارضين على بعد خمسين متراً على الكورنيش يهتفون ضد الإخوان المسلمين والرئيس مرسي عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء التي لا تشمل محافظة الإسكندرية.

وامتد التراشق بالحجارة إلى الشوارع الجانبية القريبة من المسجد في حين حاول الكثير من الناس الاحتماء بالفرار إلى الشوارع البعيدة عن المناوشات.

وعاد الهدوء بعد نحو ساعة ونصف من المناوشات.

وهتف الإسلاميون «الشعب يريد تطبيق شرع الله» و»بالروح بالدم نفديك يا إسلام».

من جهتهم، ردد مئات المتظاهرين المعارضين للإسلاميين شعارات ضد الإخوان المسلمين وضد الرئيس مرسي وخصوصاً «بيع بيع... الثورة يا بديع» في إشارة إلى مرشد «الإخوان» محمد بديع.

وكانت الإسكندرية التي تقدمت فيها «نعم» السبت الماضي بحسب نتائج غير رسمية للمرحلة الأولى من الاستفتاء، شهدت الجمعة الماضية مواجهات بين أنصار الرئيس مرسي ومعارضيه، بعد اتهام الشيخ أحمد المحلاوي بأنه وجه المصلين للتصويت بـ «نعم» على مشروع الدستور. وحمل المحلاوي من على منبر مسجد القائد إبراهيم في خطبة الجمعة على «من يتولون» وسائل الإعلام المصرية، داعياً المصريين إلى عدم «الانخداع» بها، مشيراً الى أنها حرفت ما حدث الأسبوع الماضي و»صورت ضرب المسجد بالطوب» على أنه شجار بين نعم ولا. وختم المحلاوي خطبته بالدعوة من أجل «الهداية والمغفرة للضالين والمذنبين (..) وبأن يكون عهد ولي الأمر (مرسي) عهد رخاء وأمن وطمانينة».

ودعت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة وشيخ الأزهر الخميس إلى إبعاد المساجد عن السياسة عشية الاستفتاء.

وتنظم في مصر اليوم (السبت) الجولة الثانية من الاستفتاء وتشمل 17 محافظة تضم نحو 25,5 مليون ناخب مسجل وذلك بعد تنظيم المرحلة الأولى السبت الماضي التي شهدت تقدم «نعم» بنسبة فاقت 56 في المئة بحسب أرقام غير رسمية. وتعلن النتائج الرسمية النهائية للاستفتاء بعد انتهاء المرحلة الثانية.

وبعد نتيجة المرحلة الأولى يتوقع فوز «نعم» في النهاية لكن بعض المحللين يرون أن هذا الفوز قد لا يكون هاماً لدرجة يمكن اعتباره نجاحاً شخصياً للرئيس مرسي.

في الاثناء دعا منسق جبهة الانقاذ الوطني، محمد البرادعي الرئيس مرسي إلى «جمع شمل» المصريين ووقف الاستفتاء على مشروع الدستور المثير للجدل وذلك لإنقاذ مصر من «الإفلاس» ووضعها على طريق الامن والاستقرار. وقال البرادعي «البلد على وشك الإفلاس (...) إذا أكملنا ثلاثة أشهر فلن نكمل أربعة اشهر، وصندوق النقد الدولي قال إنه سيؤجل القرض ونصف العالم يقول لا يمكننا أن نعطيكم تمويلاً لأنه لا يوجد أمن ولا رؤية ولا وضوح ولا استقرار». وكان صندوق النقد الدولي أعلن في 11 ديسمبر الجاري أن مصر طلبت منه إرجاء طلبها الحصول على قرض بقيمة 4,8 مليارات دولار تم الاتفاق عليه في نوفمبر بسبب الأزمة السياسية التي تهز البلاد.

وخاطب البرادعي الرئيس المصري قائلا «اتقوا الله يا مرسي وحكومة مرسي وجماعة مرسي في البلد والحل لا يزال موجوداً» مضيفاً «كما قلت المرة الفائتة وقال غيري: أعد العمل بدستور 1971 وتعديلاته، وشكل حكومة كفاءات لأن الحكومة الحالية غير قادرة على إدارة البلاد واجمع الشمل وامدد يدك للشعب المصري».

الشرطة المصرية تحاول منع أحد الإسلاميين من الاشتباك - afp
الشرطة المصرية تحاول منع أحد الإسلاميين من الاشتباك - afp

العدد 3759 - الجمعة 21 ديسمبر 2012م الموافق 07 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً