أكد رئيس جمعية الصداقة الصينية البحرينية التابعة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، نان تشن تشونغ، أن استقرار البحرين وأمنها هو استقرار للخليج بأكمله؛ فهي بوابة الخليج رغم صغر مساحتها، معبراً عن دعم الصين لكافة جهود التنمية والاستقرار بالمنطقة وجهود البحرين بالدفع بالحوار الداخلي مع جميع الأطراف، مشدداً على أهمية اللجوء إلى الوسائل السلمية وبذل الجهود لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية فبدونهما لا يمكن أيجاد حلول سياسية وتنمية اقتصادية.

وأوضح تشونغ أن البحرين تفوقت في التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى مواطنيها رغم التدخلات الأجنبية والضغوط الخارجية، فترتيبها العالمي في مستوى الدخل يفوق الصين بأربعة أضعاف بالرغم من صغر مساحتها فهي في المرتبة 32 عالمياً، بينما الصين تقع بالمرتبة 87 بفارق كبير بين البلدين، مما عكس إعجابهم بجهود التنمية الاقتصادية في البحرين.

جاء ذلك خلال اجتماع وفد برلماني برئاسة عضو لجنة الصداقة البحرينية، حسن عيد بوخماس، بعدد من النواب الأعضاء بلجنة الصداقة الصينية البحرينية بقاعة مجلس الشعب ببكين، حيث يضم الوفد في عضويته كل من النائب أحمد الساعاتي والنائب عبدالحميد المير، وذلك ضمن برنامج الزيارة التي يقوم بها الوفد حالياً بجمهورية الصين الشعبية لبحث عدد من المواضيع المهمة والمشتركة بين الجانبين خلال الفترة (19-24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري).

وأضاف تشونغ: «إن البحرين والصين تشتركان في هم واحد وهو مواجهة التدخلات الخارجية»، منوهاً إلى ضرورة تنسيق المواقف المشتركة في المحافل الدولية لمصلحة الشعبين الصديقين.

وأكد النواب، من الجانب الصيني، خلال الاجتماع أهمية احترام خصوصية كل دولة وجهودها في الإصلاح والتنمية.

ومن جهته، قدم النائب حسن بوخماس شرحاً موسعاً حول الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين والتطورات الإيجابية الحاصلة على مستوى البحرين والخليج إلى جانب الإشارة إلى التجربة الديمقراطية في البحرين وحرية التعبير المكفولة للجميع، والحرية الممنوحة للصحافة المستقلة. كما عبر النائب المير عن رفض التدخلات الأجنبية في شئون البحرين والتي تأتي باسم حقوق الإنسان، مؤكداً أن لا مبرر للعنف أو الإرهاب في ظل استمرار عجلة التنمية الاقتصادية والتطوير بالبحرين.

ومن جهته، طالب النائب الساعاتي بتكثيف الزيارات بين الجانبين لوجود قصور كبير في هذا الجانب، بالإضافة إلى زيادة البعثات الطلابية إلى الصين وتبادل الفرق الفنية والثقافية؛ كون البحرين هي عاصمة للثقافة والسياحة لعام 2013 مما يعد ترويجاً سياحياً متميزاً بين الجانبين.