خرج تشلسي الإنجليزي، حامل اللقب، بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من دورها الأول (دور المجموعات)، في وقت يقود فيه الرباعي الإسباني الفرق المتأهلة إلى دور الستة عشر بالمسابقة عندما تجرى قرعة هذا الدور الخميس.

وحجزت فرق برشلونة وريال مدريد وفالنسيا وملقا الاسبانية مكانها في الدور الثاني (دور الستة عشر) لتكون الكرة الاسبانية هي صاحبة رصيد الأسد من مقاعد هذا الدور.

وتمنع لوائح الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) وقوع فريقين من البلد نفسه أو ينتميان للاتحاد الأهلي نفسه في مواجهة بعضهما البعض بدور الستة عشر ما يعني تجنب برشلونة والريال المواجهة المبكرة في هذا الدور كما ستتجنب الفرق الأربعة مواجهة بعضها البعض في هذا الدور. وأسفرت فعاليات الدور الأول عن احتلال كل من فريقي برشلونة وملقا لرأس مجموعته وكل من فريقي ريال مدريد وفالنسيا للمركز الثاني في مجموعته.

ولذلك، يطمح الريال أيضا إلى تجنب المواجهة مع فرق كبيرة مثل يوفنتوس الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني عندما تجرى القرعة.

وجنبت القرعة ريال مدريد المواجهة مع بوروسيا دورتموند بطل الدوري الألماني (البوندسليغا) في الموسمين الماضيين بهذا الدور نظرا لوقوعهما سويا في المجموعة نفسه بالدور الأول إذ تصدرها دورتموند على حساب الريال وهو ما يعني ابتعاد كل منهما عن الآخر في مواجهات دور الستة عشر.

وسبق لدورتموند أن تغلب على الريال في ألمانيا وكان على بعد ثوان قليلة من الخروج فائزا عليه في لقاء الفريقين باستاد «سانتياغو برنابيو» في العاصمة الأسبانية مدريد.

وحل الريال في المركز الثاني بالمجموعة ما يجعله عرضة لمواجهة أي من فرق يوفنتوس ومانشستر يونايتد وبايرن وشالكه الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي بينما ستجنبه لوائح البطولة الوقوع في مواجهة برشلونة وملقة وفالنسيا ودورتموند.

أما الفرق الأخرى أصحاب المركز الثاني في المجموعات المختلفة بالدور الأول فكانت بورتو البرتغالي وأرسنال الإنجليزي وميلان الإيطالي وشاختار دونيتسك الأوكراني وفالنسيا الأسباني وسلتيك الاسكتلندي وغلطة سراي التركي.

وعلى رغم صعوبة المواجهات التي تنتظر الريال في دور الستة عشر، قال نجم خط وسط الفريق الملكي الألماني الدولي سامي خضيرة إن الفوز باللقب العاشر في دوري الأبطال يأتي في مقدمة أولويات الريال بعدما اتسع الفارق الذي يفصله عن المتصدر برشلونة في الدوري الإسباني إلى 13 نقطة.

وأوضح خضيرة: «في مدريد، وضعنا لأنفسنا هدفا واضحا للغاية. إنه الفوز بلقب دوري الأبطال».

وانضم خضيرة إلى مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينهو والمدير الفني لمانشستر يونايتد سير أليكس فيرغسون في الإشادة بمستوى دورتموند الفائز بلقب دوري الأبطال العام 1997.

وقال خضيرة، مشيرا إلى تقديره الهائل لدورتموند: «عاد الفريق إلى كرة القدم الأوروبية».

برشلونة لكأس رابعة

وبالطبع، يضع برشلونة اللقب الأوروبي نصب عينيه وكأنه التتويج الذي يزين به مشوار الفريق في الموسم الجاري الذي شهد الانتقال من إدارته الفنية السابقة بقيادة جوسيب غوارديولا إلى القيادة الجديدة بقيادة تيتو فيلانوفا الذي تقول تقارير أنه ربما لن يستكمل مشوارهما بسبب عودة مرض السرطان لتهديد حياته، وربما عودة غوارديولا لإنقاذ القلعة الكاتالونية.

وعلى مدار المواسم السبعة الماضية، حمل برشلونة كأس البطولة 3 مرات وخرج من المربع الذهبي 3 مرات أخرى كان من بينها خروجه أمام تشلسي الإنجليزي في الموسم الماضي.

وأكمل تشلسي طريقه بعدها للفوز باللقب عبر التغلب على بايرن ميونيخ في النهائي الذي أقيم في ميونيخ.

ولكن بايرن، الذي يتصدر جدول البوندسليغا حاليا، يطمح هو الآخر إلى الفوز باللقب هذا الموسم بعدما خسر نهائي البطولة في الموسم الماضي وخسر النهائي العام 2010 أمام إنتر ميلان الإيطالي.

وقال نائب رئيس نادي بايرن كارل هاينز رومينيغه إن فريقه وفريقي دورتموند وشالكه، الذي خرج من المربع الذهبي للبطولة في 2011، هم أكثر المنافسين الذين تخشى الفرق الأخرى ومنها الريال مواجهتهم.

وقال رومينيغه: «أعتقد أن الريال لا يريد بالضرورة مواجهة بايرن. لا أرى أن أي فريق في أوروبا سيكون سعيدا بمواجهة فريق ألماني. نحن ودورتموند وشالكه نلنا احتراما هائلا في أوروبا»، وأضاف «ولكن، عندما أنظر للمنافسين الآخرين المحتملين، أجد بها القليل من الأسماء الكبيرة، سنواصل عملنا المتحمس بشدة لإحراز لقب دوري الأبطال. لنر ما سيحدث في القرعة».